"لم أعد صغيرًا ولم أعد الطفل المدلل ولم أعد أعتمد على خزينة عائلتي.

علمتني الحياة أن من جد وجد، ومن زرع حصد. علمتني أن البقاء للأقوى، وأن الاحترام والتواضع لأصحاب المقامات والمناصب، ولأصحاب القرارات والسلطة، قد عملت على تحديث وتجديد طريقة تفكيري في الحياة. لم أعد أنظر إلى الحياة كمجرد أيام وستمضي، أو شهور وستتولى. بل أصبحت أعي كل يوم ودقيقة تمر أحسب لها حسابًا. ليس شغفًا بالحساب ولا حبًا في ممارسة هوية الاستجمام في الهواء الطلق، ولكن التحضير والاستعداد لأيام ستأتي فيها أكون عاجزًا عن العمل أو التحرك، استعدادًا لمواقف ستكون فيها الفاكهة الناضجة لأصحاب المقامات وأصحاب القرارات وأصحاب الأرصدة البنكية الممتلئة.

الحياة هي مدسة الكفاءات، هي قاعة الاختبارات التي يتم فيها اختبار كل شيء من أجل الوصول إلى كل شيء. ولكن ليست كل الأشياء المباحة مباحة للجميع. فلا يمكن للإنسان أن يتقن كل الخدع وكل الأعمال. ستجده يتلعثم في شيء ويتعثر، وكلما تلعثم وتعثر، استفاد منه الطرف الآخر. ولكن عليك أنت كشخص أن تستفيد ممن استفادوا منك."

"كما من شخص كان يجلس معنا في مقهى الحي ويمضي أوقاته بين ليل وضحاها، أصبح الآن يجول العالم من قارة إلى أخرى، أصبح رجلاً مهمًا. ولكن لا ننسى تلك الفتاة التي كان شباب الحي يتنافسون من أجل اخذ موعد معها. أصبحت الآن سيدة أعمال ناجحة، وأصبح لها شأن كبير في دولتنا.

اه على فرص الحياة والأيام الضائعة! لقد صدق الأولون عندما قالوا 'خدم يكبر على صغري.' لم نكن ندرك ما معنى هذه العبارة في البداية، لكننا أدركنا أنها تتحدث عن حصرة الرجال عندما يهزمهم الزمان. فهمنا أن الدروس الحقيقية تكمن في شباب الزهور، فهذا العمر هو كنز للإنسان."

لا تنتظر الغد ليحمل لك الزهور ولا تنتظر غنيمة الوراثة لتعود عليك بالرفاهية ....حاول الدخول الى نادي المنافسين خذ مقعدك في مركز الاختبارات وانطلق ، واعلم انه عندما تسقط لن ينفعك لا اخ ولا اخت ولا اب ولا ام ولكن ستنفعك تجاربك ومعارفك ورصيدك البنكي .