كثير من النوبات تصيبني تجعلني شاردة الذهن أجهل في أي أرض أنا أسير . 

لا يمكنني أن أفصل كثيرا ، فالكتابة التي كانت اعز و اصدق شيء لي تخذلني مجددا و تأبى الحروف ان تخرج لتواسيني في عتمة الليالي الهوجاء . 

أحاول السير لكن أحس أن كل السبل ممنوعة مقطوعة علي ، ثم اعود لسير كروبوت يغلق على نفسه التواصل و لا يرى العالم سوى من شاشة مبرمجة له ليسير ذاهبا عائدافي طريق واحدة بين عمل و منزل . 

تجربتي مع المزاجية الحادة مريرة و لزالت مستمرة . 

لدي اكتئاب هوسي أو ما يعرف بثنائي القطب ، تم تشخيصي منذ سنة . بعد علاج ثلاث سنوات مكثفة لتخليصي من الأفكار اللعينة الاجرامية وحتى الانتحارية .   

لا أخفي عن أي مخلوق أني مرهقة من كل تلك الاضطرابات التي تصيبني او أني أخجل منها ، لكني أكرهها بقدر كبير لا يمكن وصفه . فهي تجعل مني شخصا ساما يقرأ نقائص الامور بلمسات الوسواس القهري الذي لا يترك مجالا للفكر السليم بأن يرسو . 

ثنائي القطب هو باختصار اضطراب مزاجي حاد ، له قطبان من المشاعر المفرطة 

مجال المشاعر لدى البشر محدد بين 1 موجب ، 1 سالب . انا اتعدى هذا المجال 

فإم اكون في مجال افوق الايجاب و يسمى الهوس و حينها اكون في نشاك مفرط و اضحك دون سبب و سعادة وهمية و ترفق بعصبية و غبطة سيئة . ههه عجيب ان تجتمع الغبطة و السوء لكنها الحقيقة اني اعيش السعادة فقط كوهم يرهقني و يزيدني شروخات . 

القطب الثاني هو الاكتئاب الحاد عكس الاولى و ادنو من المالانهاية السالبة فاتعب و اكره البشر و النظر بدفي العيون .. 

ان التنقل بين هذين القطبين ينهكني و ينخر كياني لحد افقد شخصيتي ظلها ... 

اتمنى ان اعتدل بشعوري و لو يوما .