لا تتصارعوا امام اولادكم فذاكرة الطفل لا تخون

جريمة يقترفها الأهالي يومياً بحق أبناءهم من معاملة قاسية وجحود بالتعامل وإهمال ومن ثم يطالبون بحقوقهم وكأن هذا جزء من الترببة، وهذه مشاكل لا دخل لهم بها. صحيح لا دخل لهم لكنها تؤثر بصورة كبيرة عليهم، لذلك متى سنرى قوانين صارمة تجرم هذا الأمر، ضد العنف الأسري ومدى تأثيره على الفرد؟

لا تتصارعوا امام اولادكم فذاكرة الطفل لا تخون

الأطفال يكونون حساسين للبيئة المحيطة بهم ويستمعون ويستوعبون بشكل كبير لكل ما يحدث من حوارات أو تفاعلات بين الكبار من حولهم لابد من الحرص على توفير بيئة إيجابية وصحية تعكس التعاون والتفاهم وعدم التصارع والصراعات السلبية، حتى ينمو الأطفال في بيئة تعزز قيم الحوار والتعاون وتحترم شخصيتهم وتطلعاتهم ويتمكن من التعبيير على نفسه يطريقة صحيحة.

كثير من الأباء لا يهتمون بسلامة وصحة ابنائهم النفسية ويتشاجرون بصوت مرتفع ومعاملة سيئة تعود على الطفل بتأثير سلبي ربما لن يفارقه طوال حياته وينفر الأبناء من أهلهم في المستقبل مثلما حدث في عهد عمر بن الخطاب عندما حضر أب يشكو عقوق إبنه فلما عرف عمر أن الأب مقصر في طفولة ابنه فكان رده لقد عققته قبل أن يعقك!

كلام حزين وكلمات صادقة ومؤلمة لا أجد رد مناسب لها فليس من المفروض أن أمتدح كلمات تحمل الكثير من الألم في طياتها لكن أشيد بقوة كاتبها وأخبره لا تحزن فإن الله كريم وسيجبر بخاطرك بإذن الله

أنا أؤمن بهذه الفكرة بامتياز. أرى يوميا الكثير من الأطفال المنكسرين بسبب صراعات الأهل التي لا تنتهي. لذلك دائما ما أقول "إرحموا أطفالكم ولا تحمّلوهم وزر خطايكم." عندما تفتقدون للود والاتفاق، لما لا تضعوا مشاكلكم بعيدا عن أطفالكم؟ فعندما يتعرض الطفل لهذه المشاهد يوميا فهو يضعف ويشعر بانعدام قيمته ويفقد ثقته بنفسه. احبيوا مشاكلكم وعقدكم في غرفة النوم، حيث لا يراها أحد إلا أنت وزوجتك، وأما طفلك فارحمه.