إن كان المكان الذي ينتمي اليه الإنسان هو المكان الذي يؤذيه ويتعبه ومليء بالأشواك
الجريح من عائلته لا يشفى أبدأ
يشفى ولكن لأن الجرح يكون عميقا وكبيرا يأخذ وقته، فليس من السهل على الإنسان نسيان الضرر الذي وقعه عليه وخاصة من المقربين ولكن لو تحل بالصبر ومحاولة فهم دوافع المقربين منه وخاصة عندما يزداد رصانة وهدوء تمنكه من العفو والصفح عنهم، فحينها سينظر لهم بنظرة عطف وود وأنه يريد مساعدتهم عكس ما فعلوه معه، وكما تعلمنا فالعفو عند المقدرة لهو أفضل الأشياء التي يمكن للإنسان أن يفعلها، فلو توصل الشخص إلى القدرة على العفو والمسامحه فسيكون أفضل له وعلى عائلته.
لن أنكر ما قلته لأنه حقيقي ويعكس عمق الألم. عندما تأتي الطعنة من الغريب يكون الألم محمولا لأن الشخص غريب ولكن عندما تكون الطعنة من شخص ظننته قريب وعزيز لك، فهنا يكون الخذلان. ولكن العفو مطلوب إن كان ضمن قدرتنا (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها). فلو كان الشخص غريب وصفحت عنه لك أجر كبير، فما بالك بمن هو قريب وصفحت عنه!؟
التعليقات