نعم، أريد أن أشفى. أريد أن أعود إلى نفسي بعد أن ضيّعتها في علاقة لم تشبهني. أريد أن أتعافى من صوتي الذي لم يُسمع، من وجعي الذي لم يُفهم، ومن وجودي الذي لم يُقدّر. وقد بدأت. ● بدأتُ أستوعب أن الصمت الذي كنت أمارسه كان خيانة لروحي. ● بدأتُ أتوقف عن البحث عن الحب في قلب لا يسعني. ● بدأتُ ألاحظ علامات شفاء صغيرة، لكنها حقيقية: لم أعد أحن إلى من تجاهلني، لم أعد أنتظر رسالة أو اتصال، صرتُ أحتفي
حين تصمت الروح من كثرة النداء
لم أكن أطلب الكثير… لم أطلب حبًّا ناريًّا ولا احتفالًا كل يوم. كنت فقط أتمنى أن أشعر أنني حيّة بجانبه. أن نضحك سويًا مرة… أن نجلس لنأكل دون أن يُخبرني أن الوقت تأخر، وأنه يريد أن يرتاح. هل تصدقون؟ حتى طعامي الذي أحضّره بساعات… لا يأخذه منه أكثر من 5 دقائق. ينهيه وكأنني مطعم للضرورة… لا امرأة تعبّر عن حبها بطبق. كنا نخرج أحيانًا… لكنه لا يبتسم. لا يتكلم. يقول: "خرجنا فقط لأجلكِ." كأنني مهمة يجب أن تُنجز… لا إنسانة
في يوم مولدي، اكتشفت أنني لا أُحب
25 جوان… عيد ميلادي. اليوم الذي يُفترض أن يحتضنني، لا أن يدفعني إلى الحافة. يومٌ من المفترض أن يُقال لي فيه: "سعيدة أنتِ لأنك وُجدتِ"، لكنه تحول إلى لحظة أدركت فيها أن وجودي بات عبئًا في حياة من نذرت نفسي له. ذهبنا إلى الطبيبة... رحلة طبية أخرى من محاولاتي المتكررة لأحقق له حلم الأبوة، لأمنحنا فرصة أن نصير عائلة، أن يُولد من قلبي طفل يحمل اسمه، رغم كل ما أحمله أنا من خوف، تعب، وأمل يتكسر كل شهر. كنت متعبة…
انا التي تعبت من الانتظار
كنت دائمًا أظن أنني إن عبّرت، إن كتبت، إن فتحت قلبي وشرحت كل ما أشعر به، سيفهمني. وكتبت… كتبت له رسائل طويلة، مؤثرة، وكثيرة. بكل تفاصيل روحي، بكل ما آلمني وما لم يعجبني وما لم يفهمه عني… لكنه قرأها، وتجاوزها كأنها لا شيء.ولا رد وعندما سألته هل قرأت كلامي قال لي: "نعم ولم ارد لانني أنلا اريد ان أطيل المشاكل". وكان ذلك بالنسبة لي قمة الوجع… أن يراني أشتعل، ويتجاهل النار. كنت أظنه لا يفهمني، واليوم فهمت أنه ليس لا
ما بيني وبين قلبي
هناك أشياء في قلبي لا يعرفها أحد، لا صديقة ولا زوج ولا حتى أنا أملك لها شرحًا واضحًا. أكتب اليوم ليس لأشرح، بل لأُخرج ما ظلّ يوجعني في الصمت. كل مرة كنت أضحك فيها وأنا من الداخل أختنق، كل مرة قلت فيها (أنا بخير) وقلبي كان ينهار على مهل. هذه الصفحة ليست شكوى، بل محاولة نجاة. نجاة مني، ومن شعوري، ومن ثقل كل شيء أعيشه ولا يراه أحد. هنا، أتكلم مع نفسي… أتكلم مع قلبي، وأترك للغرباء أن يقرأوا ما