لم أكن أطلب الكثير…

لم أطلب حبًّا ناريًّا ولا احتفالًا كل يوم.

كنت فقط أتمنى أن أشعر أنني حيّة بجانبه.

أن نضحك سويًا مرة…

أن نجلس لنأكل دون أن يُخبرني أن الوقت تأخر، وأنه يريد أن يرتاح.

هل تصدقون؟

حتى طعامي الذي أحضّره بساعات…

لا يأخذه منه أكثر من 5 دقائق.

ينهيه وكأنني مطعم للضرورة… لا امرأة تعبّر عن حبها بطبق.

كنا نخرج أحيانًا… لكنه لا يبتسم.

لا يتكلم.

يقول: "خرجنا فقط لأجلكِ."

كأنني مهمة يجب أن تُنجز… لا إنسانة تستحق لحظة خفّة.

في البيت، لا نضحك.

لا نتشارك لا فرح ولا وجع.

هو في عالمه، وأنا في عزلة لا أحد يراها.

كنتُ أتكلم… يشكّ في كلامي.

كنتُ أشتكي… يقول: "مبالغة"، "درامية"، "طفولية".

أنا التي كنتُ أطلب فقط أن يُشاركني الحياة… لا أن يعيش بجانبي وكأنني غير موجودة.

اليوم… انسحبت.

لا لأنني أكرهه،

بل لأنني أحببت نفسي أخيرًا.

أشعر بالخوف… نعم.

لكني أعلم يقينًا:

> "لو عدت، سأنهار.

لأني لم أعد قادرة على الصمت، ولا على التبرير،

ولا على أن أُعامل كواجب يُؤدى لا كشخص يُحب."

هل سيشعر بغيابي؟ لا أعلم.

لكني لأول مرة،

لا أنتظر الجواب منه…

بل من داخلي فقط