كانت جميلة جدا عارضة ازياء اسمها سارة درست معي في الجامعة حين كنت طالبا مجدا تعرفت عليها ومنحتني رقم هاتفها لاول مرة انذاك اقيم علاقة فتاة جميلة , اكيد سيحسدني الاخرون بسببها لكن بعد تخرجنا معا حملت الهدايا التي قدمتها لها واخبرتني ببساطة انه يجب ان اقطع علاقتي بها سئلتها كالمجنون لماذا؟ فاخبرتني ان جيبي ليس ممتليء كفاية لكي تكون لي فهي تحب الفخفخة وتعشق الارتباط برجل يكون جيبه منتفخا وقوامه سامقا حينها فهمت كل شيء ,فهمت اللعبة وقررت أستريح من مطاردة النساء وآخذ تقاعد أبدي والآن هي مرتبطة برجل أعمال تركي وأكيد قد رفضت بعدي الكثيرين ممن تقدموا لها , اقول لكل رجل يعشق النساء خذ تقاعد مثلي والبس لباس الرهبان وطلق الدنيا والنساء جميعا وتفرغ للعبادة ولا تخسر وقتك في مطاردة الاوهام فكل النساء متشابهات .
حين يكون الانسان ساذج ويتعلم.
أتفق مع الإطار العام لكلامك ولكن مع بعض التفصيل.
نحن الأن في عالم مادي رأسمالي بحت، فليس من العجيب أن تجد فتاة تريد زوجًا غنيًا، أو زوج يريد فتاة جميلة.
هذا هو الطبيعي في هذا العصر، ومن لا يدرك هذا سيصدم مثلما حدث معك.
لكن لا يجوز التعميم على جنس واحد، ولا يجوز التعميم على جميع البشر.
نعم الكثير من الناس أصبح ماديًا، ولا أستطيع القول أني ألومهم.
لماذا تقبل فتاة بالزواج من شخص ليس غني؟
لماذا يقبل شاب الزواج من فتاة غير جميلة؟
كلمات مثل الأخلاق أو الدين لم يعد الكثير من الناس، يعتبرها من العوامل المؤثرة في أي شئ ولا ينظرون إليها.
أنا كعمر، لو ذهبت لأتزوج، وكانت الفتاة أكثر فتاة أخلاقًا على وجه الأرض ولكن غير جميلة لن أتزوجها، لذلك أنا لن أغضب إذا رفضتني فتاة لقلة مالي مثلًا.
هذا حقها كما هو حقي في رفض الفتاة غير الجميلة.
وهذا رأيي الشخصي فقط والغير ملزم لأحد.
أنا كعمر، لو ذهبت لأتزوج، وكانت الفتاة أكثر فتاة أخلاقًا على وجه الأرض ولكن غير جميلة لن أتزوجها
قرار متسرع أخي عمر، فصاحب المناقشة يقول أن كل النساء متشابهات، وحتى لو كان يعني متشابهات في النذالة، فكلامه صحيح وينطبق أيضاً على النساء بعد الزواج، فلن يفرق وقتها كم تكون الزوجة جميلة إذا كانت لا تعطي زوجها احترامه وتقديره..
ستقول لي أنك تريد الجمال والأخلاق معاً ولا تريد أن تكتفي بواحدة منهما، فسأجيبك أن طبع المرأة وأخلاقها هما الأهم من جمالها.
ما قصدته بكلامي انه لو كانت الفتاة شكلها غير جميل أو لنقل غير مقبول بالنسبة لي وكانت أكثر فتاة خلقًا فلن أتزوجها.
فسأجيبك أن طبع المرأة وأخلاقها هما الأهم من جمالها.
بالتأكيد لا أقصد أن أتزوج فتاة جميلة ولكنها ليست على خلق.
فلو كانت الفتاة ملكة جمال ولكن أخلاقها سيئة فلا أريدها.
فهناك الحل الوسطي، فتاة متوسطة الجمال كمثل باقي الفتيات مع قدر جيد من الأخلاق مثل باقي الناس.
كان هناك زميلة لي بالجامعة، لم تكن جميلة على الإطلاق، وكان الجميع يتجنب التعامل معها.
كنت أحاول دائما التعامل معها بلطف، وكانت شخص لطيف وخلوق حقًا ولا تتأخر في مساعدة زملاؤها في كل شئ يخص المواد الدراسية.
لكن لن يشفع لها هذا في عصرنا الحالي فهذا هو الواقع وهؤلاء نحن البشر.
أحياناً الجمال يكون مبالغ في تقديره، ودعنا نخرج الأخلاق من معادلتنا لأنه أمر مفروغ منه، لنتحدث عن الطبع مقابل الجمال؛ لو هناك فتاة جميلة جداً وطبعها معاند وتحب كثرة الجدال وكثرة المعارضة، أقول لك أنها ستكون مرهقة وثقيلة على نفس زوجها فلن ينتفع من جمالها شيء بعد الزواج، على عكس فتاة مقبولة فقط شكلاً لكن طبعها مريح ومبهج لزوجها.
نعم، قد تكون هناك نساء ينجذبن للمظاهر أو المال، كما هو الحال مع بعض الرجال، لكن في المقابل هناك الكثير من النساء الصادقات، اللواتي يُقدّرن الأخلاق، ويخترن الشريك على أساس القيم والاحترام المتبادل، لا الرصيد البنكي ولا ماركة السيارة.
التعميم ظلم، وتجاربنا الفردية ليست بالضرورة مرآة للمجتمع بأكمله.
الحكمة ليست في "الطلاق من الدنيا"، بل في النضج في الاختيار، وفي تعلّم كيف نُميّز بين الوهْم والحقيقة، بين من يُحبك لنفسك، ومن يُريدك لشيءٍ آخر.
خذ وقتك للشفاء، لا مانع من أن تنسحب قليلًا، لكن لا تفقد إيمانك بالخير الموجود في الناس، ولا تظلم امرأة صالحة لأنها جاءت بعد تجربة امرأة خذلتك.
لدينا مثل مصري يقول: كل فولة ولها كيّال، أي أن كل شيء وله من يستطيع التعامل معه.
وهناك مثل آخر مصري: اللي مش قد الفرسة وعليقها يخلي من طريقها، أي من لا يستطيع تحمل تكاليف أنثى الحصان، عليه أن يبتعد عنها.
لكن لم يقل أي مثل أن نترهب ونطلق الدنيا، فأنت تقول كل النساء متشابهات أي أن التي تريد مهر مليون جنيه هي أنثى، وكذلك التي تطلب مهر 50 ألف هي أنثى كذلك.
المهم في النهاية التآلف بين الزوج وزجته فذلك هو من يعطي السعادة..
ودعنا لا ننسى أنك تقول أن فتاتك تزوجت رجل أعمال، ونحن لا نعلم لو كان سعيد بزواجه منها، أم يضج ويمل منها وتساوره كل يوم شكوك أنها لا تحبه وتزوجته فقط من أجل ماله، ولو تعرض لأي عقبة مالية سوف تتركه!!
بالصدق أقول إنني لا أتفق معك كليًا فالتجربة التي مررت بها مؤلمة بلا شك وقد تترك في النفس أثرًا يصعب نسيانه لكن لا يصح أن نعمم الحكم على جميع النساء بسبب موقف واحد أو حتى مواقف متكررة فكما في الرجال أصناف وأخلاق مختلفة كذلك الأمر عند النساء فالحب الحقيقي لا يُشترى بالمال ولا يُقاس بانتفاخ الجيوب بل هو توافق أرواح وتقدير وشراكة وأظن أن الأفضل أن نتعلم من التجربة لا أن ننكسر بسببها فالحياة مستمرة والقلوب الطيبة لا تنقرض وكل إنسان يستحق أن يُمنح فرصة جديدة بعيدًا عن ظلال الألم القديم
في مجتمع دارويني أعمى يمكننا التعميم كما ان الانسان المعاصر مشبع بالداروينية الى حد كبير حتى الانسان الذي في ظاهره متدين لكنه دارويني ويمكن تسميته بالمسلم الدارويني وكذلك المسلمة الداروينية حيث ان غالبية افراد مجتمعاتنا يحبون المزج بين الداروينية والاسلام كذلك و بين القران والسنة الشريفة وبين كتاب اصل الانواع لهذا نحن الان امام صنفين من الناس صنف لا يكتم اعتناقه للداروينية ويمارس سلوكا داروينيا محضا وصنف يكتم اعتناقه للداروينية ويظهر الاسلام كواجهة ممتازة لتحصيل المنافع لكن اذا اختبرته سيظهر وجهه الحقيقي ويقوم بافعال داروينية مثلما يقوم بها اشد الملاحدة توحشا وسوداوية , لهذا وفي ظل هذه البيئة المتوحشة والقاسية والباردة والجافة سيكون من العبث ان تجد انسانا يتفائل _بل ربما من الجنون _ كما ان النفوس الطيبة والتي تشربت عقولها بالالحاد ذي الطبيعة السلوكية _ربما يمكننا تسميه بالالحاد الصوفي _ ستكون طيبة فقط حين تتحسس جيبك وتجد فيه شيئا ما ذي قيمة , من كل ما سبق يمكنني القول ان خيار الرهبانية واعتزال الرجال النساء واعتزال النساء للرجال سيكون شيئا جيدا جدا ومفيدا لانه ربما قد يساعد على تفسخ وانهيار سريع وبمشاكل اقل للقيم الاجتماعية الداروينية المحظة وكذلك المخلوطة بالاسلام ( يمكننا تسميته الاسلام الدارويني ) هذه هي وجهة نظري ربما تكون قاسية ربما توجد فيها اخطاء لكنني اجتهدت حتى اوصلها وربما في المستقبل ساقوم بتاليف كتاب اشجع فيه على الرهبانية وعلى اتخاذ المناطق النائية ملاذات اخيرة لكل الشباب الذين سئموا من الحياة المعاصرة ويئسوا ويرغبون بالتقاعد الاجتماعي والبيولوجي واشكركم جزيلا عن حسن القراءة
التعليقات