الكاتبة بتول

كاتبة تبحث عن ذاتها بين السطور،تطارد المعاني الهاربة وتحوّل الألم إلى حكايات.ادون اللحظات العابرة واحول الصمت الصوت وامنح الهامش فرصة ليكون هو المتن ففي كل نص ترك ظلا من روحي ودفقة من قلبي

232 نقاط السمعة
7.45 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
3

رشفة تمحو الوجع

في العوالم التي تكتبها الروايات، هناك دائمًا من يبتكر شرابًا للنسيان، قنينة صغيرة تكفي قطرة منها ليمحو قلبك ما شاء من الذاكرة. كنتُ أحلم بقارورة لا قاع لها، أرتشف منها كلما وخزني موقف، أو غرز أحدهم في قلبي كلمة جارحة. لو تحقق هذا الحلم، لكانت نظرتنا للحياة أقل سوادًا، ولأشرق الأمل حتى من قلب المعاناة. لكن… هنا، في هذا العالم الصلب، لا شراب للنسيان، ولا قلوب لينة كما في الحكايات. كل شيء صار خشنًا، حتى الأحاديث، حتى النظرات، حتى الضحكات
4

فيلم تصبح على خير

في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتداخل مع الوعي واللاوعي، يأتينا هذا الفيلم ليكشف الوجه الخفي للتقدم التقني حين يقع في أيدٍ مريضة أو أنانية. تبدأ الحكاية بمفهوم يبدو خياليًا: برمجة الحلم — أن تدخل إلى عالم لا وعيك، وتختار الشخصيات، وتعيش دور البطولة الذي لطالما حلمت به. قد يبدو هذا نعمة… لكنه في الحقيقة لعنة لمن قلبه فارغ وروحه موجوعة لم يكن يعلم أن الحلم قد يتحول إلى قيد، وأن التكنولوجيا حين تلامس الوجع، لا تشفيه بل تُعيد تشكيله على
5

حين يختنق القلب ولا يبقى سوى الله

أنّ روحي تطلب النجاة في صمتٍ لا يسمعه أحدٌ سواك. كأنّي أهمس لك بكل ما لم أقوَ على قوله لبشر، أعلم أنك الأقرب، وأنّ مقدرتك وسعت السماء والأرض، لكن قلبي…قلبي المتعب، ما عاد يحتمل هذا الوهن المتسلل من أطرافه حتى جوفه. كل شيء فيّ يذبل… الفرح، الطمأنينة، حتى الأحلام صارت تنكمش كزهور جافة في فصل خاطئ. أنام بجسدي، لكن روحي تظل مستيقظة تئن تحت ثقلٍ لا يُرى. وكل ما أرجوه…قطرة من رحمتك، فقط قطرة،تغسل هذا التيه، وتعيد ترتيب هذا الشتات
4

صوت الحياة لا يُطاع الا حين يُفهم من فيلم الثلاثةيشتغلونها

لم تكن نجيبة تفتقر إلى الذكاء، بل كانت متقدة الذهن، متفوقة في دراستها. لكن الحياة ليست امتحانًا ورقيًا تُحلّ فيه الأسئلة بدقة، إنها سلسلة من الامتحانات التي تُسأل فيها الروح، ويُختبر فيها المبدأ، ويُكشف فيها الوجه الحقيقي لأولئك الذين يبتسمون كثيرًا. عبرت نجيبة أبواب الجامعة وهي تحمل حقيبة من الأحلام وتوصيات مشددة من والدتها: "العريس لا بد أن يكون بشكلٍ معين، ومكانة معينة، وثقافة معينة". فكان أول صوت استمعت له هو صوت الأم، الذي لم يكن سيئًا في جوهره، لكنه
4

يقضة الذكريات

كانت الذكريات دومًا نائمة في مقابرها… صامتة، متكومة في زوايا الذاكرة كجثث باردة. لا تنهض، لا تتنفس، ولا تؤذينا… إلا إن تجرّأنا على الحديث عنها.فبمجرد أن نهمس بها، تفتح عيونها، وتخرج من ترابها، وتبدأ في مهاجمة ما تبقّى من هشاشتنا. لكنها لا تأتي دائمًا بنفس القوة. كل شيء يتوقف على التوقيت.حين نتحدث عنها ونحن ما زلنا تحت الأنقاض، حين ما زال الألم طازجًا والروح تنزف، يصبح الكلام عنها طعنًا إضافيًا. نبدو كمن يقفز داخل الجرح المفتوح ويصرخ… كأننا نستدعي المزيد
6

حين ساقني الله الى النجاة

كان يوماً واحداً فقط يفصلني عن الهاوية. ليالٍ طويلة قضيتها أُحادث نفسي بصمتٍ ثقيل، قراراتي لم تكن قرارات، بل استسلامًا مُقنَّعًا لموجة لا أملك النجاة منها. كنت قد حزمت أمري، جمعت شتاتي، وحدّدت اللحظة التي سأنهي فيها كل شيء. لم يكن قرارًا متهورًا، بل مخاضًا مؤلمًا سبقته شهور من الألم والكتمان والتآكل من الداخل. في غمرة ذلك الانهيار الصامت، حدث ما يشبه المعجزة الصغيرة... همسة من أحدهم، اقتراحٌ عابر: "استشيري أحدًا قبل أن تُقدمي على ما عزمتِ عليه." كأن الله
3

الجزء الاخير "ردني اليك"

في نهاية الحكاية، لم تكن النهاية عادلة، بل كانت واقعية حد الألم. أن تُخيّر بين نار العاطفة ونار التقاليد، بين امرأة أحببتها بصدق وعائلة تخشى أن تخذلها... فأخترت العائلة، لا لأنك لم تحب، بل لأنك كنت ابن مجتمع لا يرحم الخارجين عنه. لكن الحب لا يُسامح، ولا ينسى. تترك من أحبّك وترحل، تظن أنك ستكمل حياتك كأن شيئًا لم يكن، لكنّ الندم لا يُطرق بابك... بل يكسر أبوابك كلها، ويدخل دون إذن. بحثت عنها، حين صار الوقت متأخرًا جدًا. بحثت
5

فيلم اعز الولد

حين شاهدت فيلم "أعز الولد"، لامستني حكايته بطريقة لم أكن أتوقعها. لم تكن القصة فقط عن اختطاف أحفاد، بل عن قلوبٍ تهرع نحو من تحب، دون أن تنتظر إذنًا من أحد. أعجبتني حبكة الفيلم، لكن ما شدّني أكثر هو مبدأ الجدات: لم ينتظرن الشرطة أو الحظ أو الزمن، بل اتخذن القرار بأنفسهن، وسلكن الطريق نحو أحفادهن بكل ما فيه من خطر ومجهول. والأجمل من ذلك، كيف تحول هذا الطريق إلى جسر بين قلوب النساء الأربع. هناك، وسط القلق والركض، بدأت
2

الجزء الثاني من مدينة الحب لايسكنها العقلاء

في فكرة اردفها الكاتب او استطيع ان اسميها وجهة نظر حين قال وهو نادم على اخبار سره لصاحب الدار الذي ينشر كتابه او اﻻصح انه لايخبره بمحض ارادته ولكن اجبر على ذلك قال"حين نخبر احدهم بسر أننا بذلك نكون قد اهديناه رصاصة يقتلنا بها يوما ما لهذا يجب علينا ان نكون كثر حرصا في انتقاء اﻻشخاص لذين نكشف لهم اسرارنا " وفي حوار اخر عندما سأل حبيبته لماذا السمك لايصدر صوتا كبقية الحيوانات كانت الاجابة لااعلم فأردف متأكدا "كي يضمن
2

اريد افلام

اريد افلاما مصرية جميلة ذات قصة وحبكة ملفتة غير مملة تجعلني اركز في كل مشهد وحوار
4

نهاية الجزء الاول من رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء

"انتهى.. وليته لم ينتهِ" لم تكن مجرد رواية، بل كانت مرآة، صفعة، حضنًا غير متوقع في مساء باهت. أغلقتها وأنا أشعر بأن شيئًا انكسر داخلي، أو ربما شيء قد بدأ يتكوّن للتو. في كل سطر كنت أرى حزني، في كل وصف أسمع أنيني، وكأن الكاتب لا يكتب من خياله، بل من روحي التي أنهكتها الخسارات. أعلم أن هناك جزءًا ثانيًا، وربما ثالثًا، لكن هذا الجزء الأول... له وقع مختلف، كأنه عرفني منذ زمن، كأنه كتبني دون أن يراني. يا إلهي،
3

اكثر اقتباس لا مسني من رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء

حين التقت عيناي بعينك ادركت بأني تورطت ادركت بأنه لامناص من مواجهة عاصفة حب تبعثرني وتعيد خلقي من جديد في الأدب، يُعد هذا التقاء الأرواح لا العيون فقط. لحظة صامتة، لكنها تكشف عن كل شيء. لا يدور الحديث عن نظرة إعجاب عابرة، بل عن نقطة تحوّل وجودي. هذه اللحظة التي كانت قدرا لا اختيارا ورطة الوقوع في حب لارجعة منه وربما لانجاة منه ايضا هذه العاصفة "تبعثر" أي تخلخل الداخل، تزيل الاستقرار، لكنها أيضًا "تعيد الخلق"، أي أن الحب يُعيد
2

قراءة تأملية من رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء

"ان الحب لايموت خنقا ولايموت بالرصاص ليتهم يعلموا ان الحب هو الشيء الوحيد الذي نجهل كيف يبدأ ولايعرف الانتهاء" هذا الاقتباس لا يصف الحب فقط، بل يكشف مأساته الكبرى... فالحب لا يموت بطريقة مباشرة أو عنيفة كما نظن، لا يموت بقرارات حاسمة، ولا يختنق في ظل ظروف قاسية. ليتهم يعلمون—أحبابنا، أولئك الذين جرحونا، أو حتى نحن أنفسنا حين لم نُحسن تقدير مشاعرنا—أن الحب لا يولد من منطق، ولا يموت حين نقرر إغلاق بابه. الحب، ببساطة، ينشأ فجأة. لا نعرف متى
2

في ممرات دجلة مرآة لقلبي من مسلسل اتصل بمدير اعمالي

لم أكن يومًا ممن يُكملون المسلسلات. عادةً ما أتراجع في المنتصف، أفقد شهيتي للمتابعة، كأن الأحداث لا تلامسني بما يكفي، أو كأنني لا أرى نفسي في أي تفصيل منها. لكن هذه المرة... كان الأمر مختلفًا. مسلسل تركي عابر، بدأتُ به بلا توقّع، وها أنا أصل إلى الحلقة الـ120، لا لأني أُحب الدراما فقط، بل لأن شيئًا ما في دجلة — البطلة — يشبهني، يربكني، ويوقظني. في الحلقات الأخيرة، رأيتها تُطرد من عملها. مشهد عادي في حبكة درامية... لكنه استوقفني. لم
3

بين شقين من الروح

حيرة تتلوها حيرة، كأنني عالقة في متاهة لا جدران لها، فقط شعورٌ كثيف لا ينتهي. كل لحظة تمر، وكل ساعة من نهارٍ باهت، أكون فيها بين رأيين، بين خيالٍ سبق أوانه وخوفٍ يتربّص بي إن أنا اقتربت منه. جزء مني يريد الذهاب... لا إلى مكانٍ بعينه، بل إلى "اللاوجهة" التي لا يعرفها أحد. يريد فقط الهرب من كل شيء، حتى من نفسه. وجزء آخر، أكثر حذرًا، يقف متسمّرًا يخشى الندم... يخشى أن يخسر كل ما تبقى، وإن لم يبقَ في
8

النهاية

اانتهيت من قراءة رواية البنت التي لاتحب اسمها لم تكن جميلة بما يكفي ولكن انا احب الروايات التي تتحدث عن الكتب كانت تتجدث عن صبية تحب قراءة الكتب وفجأة ترى كرة خلف الكتب بالمكتبة في هذه الكره هناك قارة منه تعيش ابناؤها ويتكاثرون بقراءة الكتب وتأليف الاساطير والحكايات وعندما يقل قراؤها للاسف تجف الانهار وتختفي البلد الفكرة جدا جميلة لكن تفتقر للاحداث احداثها قليلة وتفتقد للكتابة الوصفية لو كتبت بطريقة اخرى لكانت ممتعة اكثر اشاهد الكثير من القراء يكتبون مراجعتهم
4

بين الخوف والتغيير

يقال إن لا شيء يبقى على حاله، وإن التغيير سنة الحياة، جملة سمعتها من شخص أنهكته التجارب وأعاد تشكيله الزمن مرارًا. جزء مني يؤمن بها، يتمسك بها كما يتمسك الغريق بأمل اليابسة… وجزء آخر يقاومها، لا لجهله بوقوعها، بل لعجزه عن انتظارها. فمن قال إن الصبر أمر يسير؟ من قال إن الانطفاء البطيء لا يوجع؟ إن نفاد الطاقة، ذاك الإعياء العميق، أشد وقعًا من الألم الجسدي، لأنك تعيش جسدًا حاضرًا بروح غائبة. لكن ماذا عن الحيرة؟ ذاك الضيف الثقيل الذي
6

عندما يحب القلب وحده

كنت اؤمن أن غلاوة الأشخاص لا تسقط بالتقادم، وأن من نُحبهم، يفرضون علينا طقوس الاهتمام، ولو من بعيد. لذا، كنت اختلق الوقت من بين أنقاض انشغالاتي، واسرق اللحظة من فوضى التعب، فقط لأارسل كلمة، اسأل، اطمئن، ابادر. لكن كل ذلك… كان من طرفٍ واحد. كان الطرف الآخر صامتًا، غائبًا رغم الحضور، يشبه ظلًّا لا حرارة فيه، يتلقى ولا يُبادر، يسمع ولا يُصغي، يمرّ كأن شيئًا لم يكن. راودني السؤال كثيرًا: "هل هذه صداقة، أم أنها انعكاس لحاجة في داخلي؟ "
7

عندما يتغير القارئ يتغير المقروء ايضا

هذا ماقيل في احدى فقرات رواية البنت التي لاتحب اسمها في القراءة الاولى للكتاب تكن شخصا ما وفي اعادته للمرة الثانية تكن شخصا اخر لاتعرفه لااتذكر اني في يوم من الايام رغبت باعادة قراءة الكتاب نفسه رغم هناك مايشدني للاعادة عدا رواية ارض زيكولا الجزء اﻻول قرأتها للمرة الثانية بعد مرور ١٠ سنوات بالضبط وكنت قد نسيتها تماما وكأني اقرأها للمرة الاولى واخترتها لأعالج بلوك القراءة الذي استمر اكثر من سنتين ولكن فعلا حينها لااعلم ماذا تغير بي من ذلك
8

بين العقل والقلب وجع لايُرى

في داخلي ضجيج لا يهدأ، ألمٌ خافت لا يسمعه أحد، صراع مرير بين قلبي وعقلي. كلما هممت بالفرار من قرارٍ أخاف اتخاذه، وجدت الحياة تهمس لي: "أقدِمي، حتى لو احترقتِ بنهايته، فذاك أهون من هذا التيه". أتساءل دائمًا، هل يوجد من يهتم؟ من يسمعني دون أن يقاطعني، من يناقشني لا ليجادلني، بل ليحتويني؟ روحي عطشى للاحتواء، تفتقد ذاك الحضن الذي لا يُشترى بالكلمات، والكتف الذي يُسند دون أن يُطالب بشيء. ليتني أجد من أشعر بقيمتي عنده، من يشعر بي قبل
4

نحن لانعيش الأيام بل نخدرها

نحن لا نعيش الأيام، نحن نخدّرها. نمرّر الوقت كمن يمرر إبرة مخدر في عصب الألم، لا لشفائه بل لإسكاته. نظن أننا تجاوزنا، تخطينا، نسينا... لكن الحقيقة؟ أننا فقط أجّلنا المواجهة. أحيانًا، نؤجل قرارًا نخشى اتخاذه، فنحشو أرواحنا بالسكوت، بالانشغال، بالتظاهر بالقوة، حتى تحدث تلك اللمحة العابرة – كلمة، موقف، نظرة – فتنهار كل مسكناتنا، كأن أحدهم نزع الغطاء فجأة عن جرح لم يلتئم. ربما هي رسالة من الحياة تقول لنا: "لقد كنت قويًا أكثر مما يجب، والآن... حان وقت أن
11

صمت بعد بوح

لماذا عندما نفصح عن مابداخلنا من مشاعر لشخص ما ضنناه يبادلنا نفس الشعور ولكن نتفاجأ بصمته لانعلم هلو هو يرغب بوجودنا بحياته ام كانت تلك اللحظات التي اعتنى بنا فيها كانت مجرد تأدية واجب او شفق اشعر ان داخلي يتألم لاني تلقيت برودا واشعر بالندم ايضا لقد فقدت غموضي بقولي كل شيء ان اقابل بالصمت على كل مااعترفت به يشعرني اني خسرت المقابل او تغيرت نضرته عني من تلك القوية الى تلك الضعيفة كيف بأمكاننا الحفاظ على علاقة وكيف نجعل
4

من هو؟

هل هو القدر ام الارادة ام النصيب؟ في مسلسل اغنية الحياة كانت البطلة تعيش في حارة فقيرة جدا وكانت مشاكسة وقوية لدرجة انها كانت تقول عندما اكبر سأتزوج شخص غني واخرج من هذه الحارة ثم تلتقي بأبن صديق والديها وهي تلعب مع الاطفال وقالت له عيناك جميلة جدا سأتزوجك عندما اكبر ولكن والديهما وبسبب ان اب الغني يدين للفقير صديقه ببعض الامور والاخر رفضها بل رفض مسامحته اخبره بأن يعقد اتفاق معه من الان وهو ان يحجز ابنته الكبيرة لابنه
3

عندما يلتقي النقص ولعطاء بأمرأتان ووجع واحد

في لحظة من لحظات الضعف الإنساني، حين كان الألم يطوّق بطني ويختنق صدري بتقلصاته، اقتربتْ مني… تلك التي لطالما خشيتُ منها حاجزًا لا يُكسر. لكنها تقدّمت نحوي كأمٍ دفعتْها غريزتها، لا معرفتها، وجلبت لي مسكنًا… وشيئًا من العطف، وكثيرًا من الحنان. لم يكن الدواء ما شفى وجعي، بل دفء يدها حين وضعته أمامي، وكأنها تقول دون كلمات: "أنا هنا." شعرت حينها أن شيئًا ما قد انكسر بداخلي… خوفي ربما، أو تلك المسافة الباردة التي كنت أضعها بيني وبينها. ما دار
3

ولكن كيف يروض الانسان نفسه؟ من رواية الفتاة التي لاتحب اسمها

يقال إن السلحفاة لا يمكنها النجاة ما لم تكن قوقعتها قوية. وساردونيا —بطلة الرواية— كانت تعرف ذلك جيدًا، لهذا لم تكن تهمل إعطاء سلاحفها الصغيرة قطرات الكالسيوم، تضعها بعناية في طعامها، وتراقب كيف تقسو الأصداف شيئًا فشيئًا، لا قسوة مؤذية، بل حماية، حصنٌ لا يُخترق. حيث كانت تتأمل سلاحفها وهي تزحف ببطء، لكنها تعرف وجهتها جيدًا. ألسنا نحن البشر نحتاج إلى "كالسيوم" من نوع آخر؟ نحن لا نملك قوقعة تحمينا، لكننا نمضي في هذه الحياة نحمل قلوبًا عارية، تتعرض للخذلان،