الكاتبة بتول

كاتبة تبحث عن ذاتها بين السطور،تطارد المعاني الهاربة وتحوّل الألم إلى حكايات.ادون اللحظات العابرة واحول الصمت الصوت وامنح الهامش فرصة ليكون هو المتن ففي كل نص ترك ظلا من روحي ودفقة من قلبي

232 نقاط السمعة
7.88 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
11

صمت بعد بوح

لماذا عندما نفصح عن مابداخلنا من مشاعر لشخص ما ضنناه يبادلنا نفس الشعور ولكن نتفاجأ بصمته لانعلم هلو هو يرغب بوجودنا بحياته ام كانت تلك اللحظات التي اعتنى بنا فيها كانت مجرد تأدية واجب او شفق اشعر ان داخلي يتألم لاني تلقيت برودا واشعر بالندم ايضا لقد فقدت غموضي بقولي كل شيء ان اقابل بالصمت على كل مااعترفت به يشعرني اني خسرت المقابل او تغيرت نضرته عني من تلك القوية الى تلك الضعيفة كيف بأمكاننا الحفاظ على علاقة وكيف نجعل
8

النهاية

اانتهيت من قراءة رواية البنت التي لاتحب اسمها لم تكن جميلة بما يكفي ولكن انا احب الروايات التي تتحدث عن الكتب كانت تتجدث عن صبية تحب قراءة الكتب وفجأة ترى كرة خلف الكتب بالمكتبة في هذه الكره هناك قارة منه تعيش ابناؤها ويتكاثرون بقراءة الكتب وتأليف الاساطير والحكايات وعندما يقل قراؤها للاسف تجف الانهار وتختفي البلد الفكرة جدا جميلة لكن تفتقر للاحداث احداثها قليلة وتفتقد للكتابة الوصفية لو كتبت بطريقة اخرى لكانت ممتعة اكثر اشاهد الكثير من القراء يكتبون مراجعتهم
8

بين العقل والقلب وجع لايُرى

في داخلي ضجيج لا يهدأ، ألمٌ خافت لا يسمعه أحد، صراع مرير بين قلبي وعقلي. كلما هممت بالفرار من قرارٍ أخاف اتخاذه، وجدت الحياة تهمس لي: "أقدِمي، حتى لو احترقتِ بنهايته، فذاك أهون من هذا التيه". أتساءل دائمًا، هل يوجد من يهتم؟ من يسمعني دون أن يقاطعني، من يناقشني لا ليجادلني، بل ليحتويني؟ روحي عطشى للاحتواء، تفتقد ذاك الحضن الذي لا يُشترى بالكلمات، والكتف الذي يُسند دون أن يُطالب بشيء. ليتني أجد من أشعر بقيمتي عنده، من يشعر بي قبل
7

عندما يتغير القارئ يتغير المقروء ايضا

هذا ماقيل في احدى فقرات رواية البنت التي لاتحب اسمها في القراءة الاولى للكتاب تكن شخصا ما وفي اعادته للمرة الثانية تكن شخصا اخر لاتعرفه لااتذكر اني في يوم من الايام رغبت باعادة قراءة الكتاب نفسه رغم هناك مايشدني للاعادة عدا رواية ارض زيكولا الجزء اﻻول قرأتها للمرة الثانية بعد مرور ١٠ سنوات بالضبط وكنت قد نسيتها تماما وكأني اقرأها للمرة الاولى واخترتها لأعالج بلوك القراءة الذي استمر اكثر من سنتين ولكن فعلا حينها لااعلم ماذا تغير بي من ذلك
7

هل يستحق كل هذا؟

 في لحظةٍ هادئة، كأنّ الزمان توقّف فيها عن الركض، وجدتني جالسة في زاويةٍ لا يمر بها أحد، لا ضجيج، لا أسئلة، فقط أنا ونفسي والحيرة التي اعتادت أن تزورني بلا موعد. سألتني نفسي بصوتٍ خافت لكنه ثقيل: “هل يستحق كل ما في هذه الدنيا الزائلة هذا العناء؟” هل يستحق أن أبحث؟ أن أسعى؟ أن أتشبّث بما لا أراه بيدي؟ أم كان يجب أن أترك كل شيء، وأنتظر الحياة تأتي بما لديها دون مقاومة؟ أن أتحوّل إلى صمت… إلى جمود… كمن
6

عندما يحب القلب وحده

كنت اؤمن أن غلاوة الأشخاص لا تسقط بالتقادم، وأن من نُحبهم، يفرضون علينا طقوس الاهتمام، ولو من بعيد. لذا، كنت اختلق الوقت من بين أنقاض انشغالاتي، واسرق اللحظة من فوضى التعب، فقط لأارسل كلمة، اسأل، اطمئن، ابادر. لكن كل ذلك… كان من طرفٍ واحد. كان الطرف الآخر صامتًا، غائبًا رغم الحضور، يشبه ظلًّا لا حرارة فيه، يتلقى ولا يُبادر، يسمع ولا يُصغي، يمرّ كأن شيئًا لم يكن. راودني السؤال كثيرًا: "هل هذه صداقة، أم أنها انعكاس لحاجة في داخلي؟ "
6

مواقف تحرك اشياء خامدة فينا

في خضمّ زحام الأفكار التي تسحبني بعيدًا عن واقعي، جلست في تلك الغرفة الصامتة، الخالية من كل شيء إلا الهموم والانشغال. كنا مجموعة نساء، كل واحدة غارقة في مهامها؛ هذه تراجع الدرجات، وتلك تركز حتى لا تخطئ، وأخرى تحمل في قلبها همًا لا يُقال... وأنا من بينهن، أبدو منشغلة، لكن داخلي كان يضجُّ بصمتٍ لا يُسمع. ثم فجأة، جاءت الصفعة... صفعة شعورية ناعمة، لم أكن أتوقعها. ابنة زميلتي، لم تتجاوز عامين ونصف، جاءت تركض نحوي، احتضنتني وقبلتني. وقفت مذهولة... لم
4

صوت الحياة لا يُطاع الا حين يُفهم من فيلم الثلاثةيشتغلونها

لم تكن نجيبة تفتقر إلى الذكاء، بل كانت متقدة الذهن، متفوقة في دراستها. لكن الحياة ليست امتحانًا ورقيًا تُحلّ فيه الأسئلة بدقة، إنها سلسلة من الامتحانات التي تُسأل فيها الروح، ويُختبر فيها المبدأ، ويُكشف فيها الوجه الحقيقي لأولئك الذين يبتسمون كثيرًا. عبرت نجيبة أبواب الجامعة وهي تحمل حقيبة من الأحلام وتوصيات مشددة من والدتها: "العريس لا بد أن يكون بشكلٍ معين، ومكانة معينة، وثقافة معينة". فكان أول صوت استمعت له هو صوت الأم، الذي لم يكن سيئًا في جوهره، لكنه
5

حين يختنق القلب ولا يبقى سوى الله

أنّ روحي تطلب النجاة في صمتٍ لا يسمعه أحدٌ سواك. كأنّي أهمس لك بكل ما لم أقوَ على قوله لبشر، أعلم أنك الأقرب، وأنّ مقدرتك وسعت السماء والأرض، لكن قلبي…قلبي المتعب، ما عاد يحتمل هذا الوهن المتسلل من أطرافه حتى جوفه. كل شيء فيّ يذبل… الفرح، الطمأنينة، حتى الأحلام صارت تنكمش كزهور جافة في فصل خاطئ. أنام بجسدي، لكن روحي تظل مستيقظة تئن تحت ثقلٍ لا يُرى. وكل ما أرجوه…قطرة من رحمتك، فقط قطرة،تغسل هذا التيه، وتعيد ترتيب هذا الشتات
6

حين ساقني الله الى النجاة

كان يوماً واحداً فقط يفصلني عن الهاوية. ليالٍ طويلة قضيتها أُحادث نفسي بصمتٍ ثقيل، قراراتي لم تكن قرارات، بل استسلامًا مُقنَّعًا لموجة لا أملك النجاة منها. كنت قد حزمت أمري، جمعت شتاتي، وحدّدت اللحظة التي سأنهي فيها كل شيء. لم يكن قرارًا متهورًا، بل مخاضًا مؤلمًا سبقته شهور من الألم والكتمان والتآكل من الداخل. في غمرة ذلك الانهيار الصامت، حدث ما يشبه المعجزة الصغيرة... همسة من أحدهم، اقتراحٌ عابر: "استشيري أحدًا قبل أن تُقدمي على ما عزمتِ عليه." كأن الله
6

الهروب الذي لايوصل

كنت أظن أنني أعيش، لكنّي في الحقيقة فقط أتحرّك. كل يوم يُشبه الذي قبله، الوجوه تتكرر، الأصوات نفسها، والروتين ينهش ما تبقّى من شعوري بالحياة. شعورٌ خفي يشبه الغصّة يسكنني... لا هو حزنٌ واضح، ولا راحة تُحتمل. حين يشتدّ الضيق، أول فكرة تزورني هي الهرب... الهرب من كل شيء، من المكان، من الوقت، حتى من نفسي. ولا يهم أين المفر، فقط أريد أن أختفي لحظة... أن أُطفئ هذا الضجيج في داخلي. لكن الحقيقة المؤلمة؟ حتى الهروب لم يعُد يجدي. أهرب،
4

فيلم تصبح على خير

في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا وتتداخل مع الوعي واللاوعي، يأتينا هذا الفيلم ليكشف الوجه الخفي للتقدم التقني حين يقع في أيدٍ مريضة أو أنانية. تبدأ الحكاية بمفهوم يبدو خياليًا: برمجة الحلم — أن تدخل إلى عالم لا وعيك، وتختار الشخصيات، وتعيش دور البطولة الذي لطالما حلمت به. قد يبدو هذا نعمة… لكنه في الحقيقة لعنة لمن قلبه فارغ وروحه موجوعة لم يكن يعلم أن الحلم قد يتحول إلى قيد، وأن التكنولوجيا حين تلامس الوجع، لا تشفيه بل تُعيد تشكيله على
5

فيلم اعز الولد

حين شاهدت فيلم "أعز الولد"، لامستني حكايته بطريقة لم أكن أتوقعها. لم تكن القصة فقط عن اختطاف أحفاد، بل عن قلوبٍ تهرع نحو من تحب، دون أن تنتظر إذنًا من أحد. أعجبتني حبكة الفيلم، لكن ما شدّني أكثر هو مبدأ الجدات: لم ينتظرن الشرطة أو الحظ أو الزمن، بل اتخذن القرار بأنفسهن، وسلكن الطريق نحو أحفادهن بكل ما فيه من خطر ومجهول. والأجمل من ذلك، كيف تحول هذا الطريق إلى جسر بين قلوب النساء الأربع. هناك، وسط القلق والركض، بدأت
4

نحن لانعيش الأيام بل نخدرها

نحن لا نعيش الأيام، نحن نخدّرها. نمرّر الوقت كمن يمرر إبرة مخدر في عصب الألم، لا لشفائه بل لإسكاته. نظن أننا تجاوزنا، تخطينا، نسينا... لكن الحقيقة؟ أننا فقط أجّلنا المواجهة. أحيانًا، نؤجل قرارًا نخشى اتخاذه، فنحشو أرواحنا بالسكوت، بالانشغال، بالتظاهر بالقوة، حتى تحدث تلك اللمحة العابرة – كلمة، موقف، نظرة – فتنهار كل مسكناتنا، كأن أحدهم نزع الغطاء فجأة عن جرح لم يلتئم. ربما هي رسالة من الحياة تقول لنا: "لقد كنت قويًا أكثر مما يجب، والآن... حان وقت أن
4

قبولٌ من الله وحنانٌ لاينسى

ليست كل الأيام تتشابه، فبعضها يأتي محمّلًا بهدايا خفية من الله… اليوم شعرت أنني محاطة بدفء لا يشبه أي دفء، دفء لم يكن من شمس ولا من بطانية، بل من قلوب طيّبة شعّ منها القبول دون مقدمات. أعلم أنني محبوبة بين من يعرفونني، لكن هناك نوع آخر من المحبة… تلك التي تهبك إياها أرواح لا تعرفك إلا قليلًا، لكنها تشعر بك كثيرًا. في هذا الكادر الجديد، وجدتني بين زميلات لم أسبق لي معرفتهن، لكنني شعرت وكأن روحي نُثِرت بينها، فقُوبلت
4

رمادية الايام وبصيص الامل

في نهارٍ خانق، تلفحني موجات الحر كما لو أنها تعاتبني على خروجي المفاجئ من العزلة. كان الكسل يلفّ جسدي وروحي معًا، كأنهما قررا التوقف عن المقاومة. الشوارع بدت خاوية، تشبهني… خالية من المعنى، من الحضور، من أي حركة تشير إلى حياة. سلكت طريقًا لم أخضه من قبل، لا بدافع الاكتشاف، بل هربًا. من الوحدة، من ثقل الأيام، من صمت الجدران. ظننت أن تغيير المكان قد يغير ما بداخلي، لكن الحقيقة صادمة؛ كل الطرق تقود إلى الشعور ذاته، كأن الحزن يعرف
4

بين الخوف والتغيير

يقال إن لا شيء يبقى على حاله، وإن التغيير سنة الحياة، جملة سمعتها من شخص أنهكته التجارب وأعاد تشكيله الزمن مرارًا. جزء مني يؤمن بها، يتمسك بها كما يتمسك الغريق بأمل اليابسة… وجزء آخر يقاومها، لا لجهله بوقوعها، بل لعجزه عن انتظارها. فمن قال إن الصبر أمر يسير؟ من قال إن الانطفاء البطيء لا يوجع؟ إن نفاد الطاقة، ذاك الإعياء العميق، أشد وقعًا من الألم الجسدي، لأنك تعيش جسدًا حاضرًا بروح غائبة. لكن ماذا عن الحيرة؟ ذاك الضيف الثقيل الذي
4

نهاية الجزء الاول من رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء

"انتهى.. وليته لم ينتهِ" لم تكن مجرد رواية، بل كانت مرآة، صفعة، حضنًا غير متوقع في مساء باهت. أغلقتها وأنا أشعر بأن شيئًا انكسر داخلي، أو ربما شيء قد بدأ يتكوّن للتو. في كل سطر كنت أرى حزني، في كل وصف أسمع أنيني، وكأن الكاتب لا يكتب من خياله، بل من روحي التي أنهكتها الخسارات. أعلم أن هناك جزءًا ثانيًا، وربما ثالثًا، لكن هذا الجزء الأول... له وقع مختلف، كأنه عرفني منذ زمن، كأنه كتبني دون أن يراني. يا إلهي،
4

يقضة الذكريات

كانت الذكريات دومًا نائمة في مقابرها… صامتة، متكومة في زوايا الذاكرة كجثث باردة. لا تنهض، لا تتنفس، ولا تؤذينا… إلا إن تجرّأنا على الحديث عنها.فبمجرد أن نهمس بها، تفتح عيونها، وتخرج من ترابها، وتبدأ في مهاجمة ما تبقّى من هشاشتنا. لكنها لا تأتي دائمًا بنفس القوة. كل شيء يتوقف على التوقيت.حين نتحدث عنها ونحن ما زلنا تحت الأنقاض، حين ما زال الألم طازجًا والروح تنزف، يصبح الكلام عنها طعنًا إضافيًا. نبدو كمن يقفز داخل الجرح المفتوح ويصرخ… كأننا نستدعي المزيد
4

مرت السنوات ولازلت ابحث عن شعوري الاول

أنا أُقلّب بين مقاطع الشوسيال ميديا، ظهر لي فجأة مشهد من مسلسل تركي قديم. كان أول ظهور له عندما كان عمري خمسة عشر عاماً. تحديدًا... كانت تلك الحلقة الأخيرة. البطلة "نور" تُحدّثنا عن التغيّرات التي طرأت بعد ثلاث عشرة سنة، عن التحديات التي واجهوها، وعن الصبر الذي كان حليفهم. أذكر نفسي حينها، في التاسعة مساءً، الإضاءة خافتة، أنا وأخوتي نتمدد على الأرض، كلٌ في فراشه، ننتظر الحلقة كمن ينتظر عيدًا صغيرًا. لازلت أذكر ملمس شعري الطويل، شعور الطفلة التي كانت
4

من هو؟

هل هو القدر ام الارادة ام النصيب؟ في مسلسل اغنية الحياة كانت البطلة تعيش في حارة فقيرة جدا وكانت مشاكسة وقوية لدرجة انها كانت تقول عندما اكبر سأتزوج شخص غني واخرج من هذه الحارة ثم تلتقي بأبن صديق والديها وهي تلعب مع الاطفال وقالت له عيناك جميلة جدا سأتزوجك عندما اكبر ولكن والديهما وبسبب ان اب الغني يدين للفقير صديقه ببعض الامور والاخر رفضها بل رفض مسامحته اخبره بأن يعقد اتفاق معه من الان وهو ان يحجز ابنته الكبيرة لابنه
4

كلمة قلبت الموازين من فيلم الدشاش

أحيانًا لا تحتاج الهداية إلى موعظة، ولا التوبة إلى معجزة. كل ما تحتاجه هو كلمة، قيلت بمكر، لكنها وقعت في القلب كما يقع الضوء على غرفة مظلمة منذ سنين. كلمة قالها طبيب: "لديك ورم في دماغك، ولم يتبقَّ من حياتك سوى ثلاثة أشهر." قيلت بنية خبيثة، لا من باب الرحمة، بل من باب الخداع. ولكنها أصابت القلب في مقتل. لم يكن "هو" إلا إنسانًا تائهًا، سجين شهواته، يتراقص على أنغام الغفلة في ملهى كان يملكه، ويملك معه قلبه وروحه. لكن
2

اريد افلام

اريد افلاما مصرية جميلة ذات قصة وحبكة ملفتة غير مملة تجعلني اركز في كل مشهد وحوار
3

اكثر اقتباس لا مسني من رواية مدينة الحب لا يسكنها العقلاء

حين التقت عيناي بعينك ادركت بأني تورطت ادركت بأنه لامناص من مواجهة عاصفة حب تبعثرني وتعيد خلقي من جديد في الأدب، يُعد هذا التقاء الأرواح لا العيون فقط. لحظة صامتة، لكنها تكشف عن كل شيء. لا يدور الحديث عن نظرة إعجاب عابرة، بل عن نقطة تحوّل وجودي. هذه اللحظة التي كانت قدرا لا اختيارا ورطة الوقوع في حب لارجعة منه وربما لانجاة منه ايضا هذه العاصفة "تبعثر" أي تخلخل الداخل، تزيل الاستقرار، لكنها أيضًا "تعيد الخلق"، أي أن الحب يُعيد
3

رشفة تمحو الوجع

في العوالم التي تكتبها الروايات، هناك دائمًا من يبتكر شرابًا للنسيان، قنينة صغيرة تكفي قطرة منها ليمحو قلبك ما شاء من الذاكرة. كنتُ أحلم بقارورة لا قاع لها، أرتشف منها كلما وخزني موقف، أو غرز أحدهم في قلبي كلمة جارحة. لو تحقق هذا الحلم، لكانت نظرتنا للحياة أقل سوادًا، ولأشرق الأمل حتى من قلب المعاناة. لكن… هنا، في هذا العالم الصلب، لا شراب للنسيان، ولا قلوب لينة كما في الحكايات. كل شيء صار خشنًا، حتى الأحاديث، حتى النظرات، حتى الضحكات