أتذكر أن والدتي كانت تشجعني أنا وأخوتي منذ صغرنا على القراءة.

لكن رغم البداية الواحدة، كانت النتائج مختلفة تمامًا

أنا أحببت القراءة حبًا حقيقيًا، أجد فيها عالمي الخاص، أما أختي الوسطى فاتجهت إلى الكتابة، تراها امتدادًا للقراءة، تكتب لتفهم نفسها وتعبّر عن أفكارها ومشاعرها،بينما الصغرى كانت تقرأ أحيانًا، لكنها لم تولِ الأمر اهتمامًا كبيرًا، واختارت طريقًا مختلفًا، فوجدت شغفها في الرسم.

لكن ما يجمعنا جميعًا هو أن تلك البداية الصغيرة التي زرعتها أمي مجرد فكرة أن نقرأ

شكّلت عقولنا وجعلت بيننا مساحة من الفهم والوعي والانفتاح

حتى وإن اختلفت طرقنا في التعبير.

أتساءل اليوم لماذا تراجع تشجيع الأهل على القراءة كعادة تربوية؟