أستيقظت الساعة التاسعة صباحاً ،أشعر بطبقة من الاكتئاب تغلف قلبى وتعتصرها أعتصارا.

لم أستطع القيام من السرير إلا الساعة العاشرة صباحاً ،وهذا يعنى أنى مكثت مستيقظا بالسرير لمدة ساعة.

كان الحزن يغمرني من الداخل بكثافة ،لم أجد بدا من الذهاب للصالة الرياضية ،محاولا كسر قيود الاكتئاب الذى يعتصرنى.

كانت دافعيتى للقيام بتمارينى ضعيفة للغاية ،كضعف فتيل رقيق يشتعل بجذوة ضعيفة من النار.

أنهيت تمارينى في ى ساعة إلا الربع،خرجت وأنا أجر أقدامى فحالتى النفسية لم تختلف عن نفسيتى قبل التمرين.

ضغط على نفسى لشراء الإفطار ،فمعلوم صعوبة أداء المهام مهما كانت بسيطة والنفسية منخفضة.

 أخذت حمام دافئ بعد رجوعى للمنزل،كان له الأثر في أسترخائي قليلاً.

تناولت كوب من القهوة السادة بعد الإفطار ،كانت حدة الإكتئاب تخبو ببطئ.

لم أستطع النزول للعمل وأنا في حالتى تلك فآثرت البقاء في المنزل.

من أصعب الاشياء التي يمر بها المرء عندما يصاحب الاكتئاب الوسواس القهرى أو القلق.

عندما تنتابني نوبات الوسواس القهرى أشعر بأن عقلى كالأسطوانة المشروخة ،التكرار والتكرار والتكرار للأفكار ،لا أستطيع إيقاف سيل الأفكار المتدفق والمتكرر في نفس الوقت.

لقد تقبلت العلاج الدوائي الدائم مدى الحياة ،وحمدت الله ،وأرتضيت أعراض الدواء النفسى،لكنى أحنق أشد الحنق عندما تنتابنى الوساوس ونوبات الاكتئاب ،فأشعر حينها بأنى أخذ نصيبي من الأعراض الجانبية للدواء دون فوائده من الاستقرار النفسي وصفاء الذهن.