السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

البارحة جلست لوحدي منفرداً، شغلت التلفاز، أول ما صادفته باحدى القنوات موعظة للشيخ خالد الراشد يصف حال الأمة و شبابها المتقاعس عن خدمة أمته الاسلامية بكل ما يستطيع الى الطريق الموصل إلى عودتها للسيادة والريادة.

و الله يا اخوة أظلمت الدنيا بعيني، أحسست بألم لم يفارقني طيلة الليلة و أنا أفكر: كيف أعيش الآن عن تكاسل عن الدعوة و العمل و الاجتهاد في طاعة الله سبحانه و تعالى .. أحسست و كأن كل ما حويته من معرفة لم أفد بها غيري؛ كيف ضيعت العبادة و فرطت في جنب الله .. تخيلوا كم مدى انشغالنا بالدنيا التي لا تزن عند الله جناح بعوضة ..

حالي و كحال جميع الشباب التقنيين (بكل ما يحويه من مبرمجين و مطورين ..) كيف نفكّر دائما بانشاء مشاريع و تطبيقات كأول مسعى لنا منه جني المال و نسيان أن الأرزاق بيد الله .. صحيح أن نأخذ بالأسباب و نتوكل .. لكن هل سألت نفسك يوماً :

  • هل حمدنا الله أن أصبغ علينا نِعمه ظاهرة و باطنة؟

  • كيف نخدم أمتنا بهذه المشاريع؟ هل توكلت على الله و سألته التوفيق؟

  • هل للأمة فائدة نصيب من مشاريعك تقربك بها الى الله؟

  • اذا كان مشروعك فعلاً مربحا و لا يخدم الأمة؛ هل ستضع جزءا ضئيلا من مالك، تتصدق به على المحتاجين؟

  • اذا كان كنت لا تتصدق و ليست لك فائدة ترجوها للأمة! .. هل علّمت بعلمك أحدا من المسلمين؟

هذه بضع سألت بها نفسي البارحة، و وجدت نفسي تائها حيراناً .. كيف أخدم أمتي الاسلامية بكل ما أستطيع .. فكرت بمشاريع و تطبيقات ويب اسلامية و لم أجد ما يمكنني فعله ..

فتحت الموضوع لمناقشته معكم و اقتراح الحلول و المتطلبات التي تنقص مجتمعنا من الناحية التقنية، و الابداع في أمور هي قليلة و يحتاجها عوام المسلمين بكافة أشكالهم ولا تقتصر على فئة معينة .. أتمنى أن يكون مقصودي

أتمنى أن لا يردكم الكبيورد ... دمتم بود