أول ما سمعت مصطلح WhoNotHow قمت بالبحث عنه، فوجدت أنه إحدى المبادئ المعروفة في ريادة الأعمال، فهي فلسفة تقوم على مبدأ أن رائد الأعمال يجب أن يركز على ما يريد تحقيقه (Who) بدلا من كيفية تحقيقه (How)، وأن يستعين بالخبراء والمتعاونين الذين يمكنهم تنفيذ المهام التي لا يجيده أو لا يحبها، هذه الفلسفة تحول رواد الأعمال إلى مفوضين ماهرين بطرق عدة، توقفت أيضا عند مصطلح التفويض!! فعرفت حينها بأنها إحدى المهارات المهمة في ريادة الأعمال، فكيف يمكن أن أصبح مفوضا ماهرا باستغلال تلك الفلسفة؟ حسب فهمي الشخصي لفلسفة "WhoNotHow" فهي تساعد رواد الأعمال على تحقيق أهدافهم بشكل أسرع وأسهل وأكثر متعة، بالاعتماد على قوة الفريق وليس على جهدهم الشخصي فقط من خلال تحرير وقتهم وطاقتهم للتركيز على رؤيتهم وإبداعهم، بدلا من الانغماس في التفاصيل التقنية أو الإدارية وهذا ما سيساعد في تحسين جودة نتائجهم وزيادة قيمة خدماتهم، بالاستفادة من خبرات ومهارات الآخرين أي عبر تفويضهم بمهارة. بعيدا عن الأفكار النظرية أردت التعمق أكثر في كيفية تطبيق هذه الفلسفة على أرض الواقع، تخيل معي أنني أريد زيادة مبيعات إحدى المنتجات أو الخدمات التي أقدمها، وأنا في ذات الوقت لدي أعمال أخرى ومؤسسة ناشئة لا يمكنني التفريك فيها، فهذه الفلسفة تغنيني من عناء الاهتمام بكل شيء، فلا يحتاج الأمر مني إلى دراسة التسويق والإعلان والمبيعات بنفسي، فيمكنني توظيف وتفويض فريق من المسوقين والمبيعات والخبراء في هذا المجال للترويج لعروضي وخدماتي! هل تؤيدون الفكرة؟ أم أنتم مع تعلم وإنجاز كل الأعمال بمفردكم دون توظيف أو تفويض؟ شاركونا تجاربكم.
كيف يمكن لفلسفة "WhoNotHow" تحويل رواد الأعمال إلى مفوضين ماهرين؟
‘على فكرة إحدى سمات رجل الأعمال الناجح أن يكون قادرًا على تفويض المهام بطريقة فعّالة. فالتفويض الفعّال يساهم في زيادة الإنتاجيّة وذلك بسبب الاستفادة من خبرات ومهارات الآخر. بالإضافة إلى ذلك فإنّ التفويض يساهم في تطوّر المهارات إذ أنّها توفّر فرصًا أكبر للموظفين للنمو والتطوّر. وأمّا بالنسبة لصاحب المشروع نفسه فإن مهارة التفويض (طبعًا التي تكون في مكانها المناسب) تساعد في تطوير مهاراته وقدراته القياديّة وهو ما يمكن الاستفادة منه بشكلِ كبير في المشاريع.
إذ أنّها توفّر فرصًا أكبر للموظفين للنمو والتطوّر.
ليس كذلك فقط؛ فالاستفادة من هذا التفويض ينعكس إيجابا على الشركة قبل انعكاسها إيجابا على الموظف بحد ذاته، لذلك فهي مفيدة لرائد الأعمال خاصة في بداياته، من جهة أخرى مثلما قلتِ فالتطور الذي يحصل في مهارات الموظفين وتوظيفهم خاصة الشباب منهم سينتج طاقة شبانية في الشركة وكأنه إستثمار فيهم من ناحية تعليمهم وتدريبهم وتوجيههم أحسن توجيه ممكن.
أوافقك على أهمية فلسفة “WhoNotHow” في ريادة الأعمال، فهي تساعد على تحقيق الأهداف بشكل أفضل وأسرع وأسهل، بالاستفادة من قوة الفريق والتعاون. فالمفوض الماهر هو الذي يعرف ما يريد، ويجد من يستطيع تحقيقه، ويثق به ويدعمه.
مثلا: إذا أردت زيادة مبيعات منتج X بنسبة 20% خلال 3 أشهر، فسأحدد المهام التي تحتاج إلى إنجازها لتحقيق هذا الهدف، مثل تصميم حملة تسويقية، إنشاء موقع إلكتروني، توظيف فريق مبيعات، إجراء دراسة سوقية، إلخ. ثم سأقسم هذه المهام إلى نوعين: المهام التي أستطيع أن أفعلها بنفسي، والمهام التي أحتاج إلى مساعدة من الآخرين. ثم سأبحث عن الخبراء والمتعاونين الذين يمكنهم تنفيذ هذه المهام بجودة وكفاءة عالية، وسأتفق معهم على شروط التعاون والتوقعات. ثم سأثق بهم وأدعمهم وأتابع معهم بانتظام.
أتفق معك ففلسفة "WhoNotHow" تعزز من فعالية ريادة الأعمال وتساعد على تحقيق الأهداف بشكل أفضل فبالتفكير بمن يمكن أن يساعد في تنفيذ المهام بدلا من كيفية القيام بها بأنفسنا، فيمكن تحقيق نتائج أفضل وأسرع، وكذلك الاستفادة من مهارات وخبرات الآخرين. كما أنها تشجع على التعاون وبناء فرق قوية لتحقيق النجاح في مشاريعك الريادية الذي أريد الوصول إليه هو كيفية تطبيق هذه الفلسفة بشكل مناسب وعدم الوقوع في الأخطاء لذلك يمكن أن يكون مفتاحا للنجاح في عالم ريادة الأعمال بالنسبة للمبتدئين في هذا المجال.
كيف تحدد من هم الأشخاص المناسبون لتفويضهم بالمهام التي تحتاج إلى إنجازها؟ هل تعتمد على الخبرة والجودة والثقة فقط، أم تأخذ في الاعتبار أيضًا الانسجام والتوافق والتفاهم معهم؟
أعتمد على التفاهم والتواصل الفعال معهم بالدرجة الأولى، فبعدما ينجح التواصل بيني وبينهم يمكنني فهم العديد من الأمور مثلا، طبيعتهم في العمل وتفانيهم فيه، بالتجربة أيضا يمكنني تحديد من الأصلح لأقوم بتفويضه، بصراحة أعتمد على التوكيل والتفويض مثلا شخص أثق فيه يوصي لي بإنسان ذي خبرة ومعرفة يمكن أن يساعدني سأثق فيه ثقة عمياء وأوظفه.
متفق معك تماما اخي نذير ، فرائد الاعمال لا يهم الطريق التي تسلك لكي تصل للهدف ولكن يهم الهدف والمبتغى فقط.
تماما هذه هي الطريقة الاكثر نجاعا في عالم الاعمال والمال في الوقت الراهن. انت تتقن وتجيد مهارة ما ومتوفق فيها وتعرض خدماتك عن المنافسين والشركات الرائدة وتنفده بعمولات مجزية بالطريقة السليمة وتقوي عملائك.
رائد الاعمال لا يريد تضيع وقته في الطريقة بل يريد النتيجة ويستعين بالخبراء لتنفيدها سواء افراد او شركات مناولة تجيد هذا العمل.
لا أؤيّد هذه الفكرة، بالعموم تعتمد هذه الفلسفة على فكرة أن التركيز على بناء العلاقات مع العملاء والشركاء، أي الفريق ومعرفة نقاط قوتهم وضعفهم أكثر أهمية من التركيز على تطوير منتجات أو خدمات محددة، يمكن أن تكون هذه الفلسفة مفيدة لرواد الأعمال المتحمسين لعملائهم والذين يرغبون في بناء أعمال تتمحور حول العملاء أو الذين يريدون قدرة أعلى على التفويض ومع ذلك، هناك أيضًا بعض العيوب المحتملة والتي يغفل عنها البعض أحياناً عنها برأيي، في أنّ أحد العيوب الرئيسية لهذه الفلسفة " هو أنها يمكن أن تؤدي إلى إهمال رواد الأعمال للجوانب التقنية لأعمالهم، إذا كان رواد الأعمال يركزون بشكل كبير على بناء العلاقات مع العملاء فقد لا يقضون وقت كافي فعلاً في تطوير وتحسين منتجاتهم أو خدماتهم بأنفسهم، كل شيء يقوم عندهم على التفويض وبناء العلاقات مع البشر، هذا يمكن أن ينشأ رائد أعمال غافل برأيي عن الصورة الكاملة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل عيوب المنتج وعدم رضا العملاء وصعوبة توسيع الشركة ..إلخ.
هذا يمكن أن ينشأ رائد أعمال غافل برأيي عن الصورة الكاملة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل عيوب المنتج وعدم رضا العملاء وصعوبة توسيع الشركة ..إلخ
كيف!! لكنّ عدم التفويض قد يكون مضيعة للوقت بالنسبة لرائد الأعمال! فهل سيُنجز كلّ شيء وحده؟ إضافةً إلى أنّ مشاكل عيوب المنتج وعدم رضا العملاء لم أفهم تأثير التفويض عليها مباشرة!
هناك الكثير من الأشخاص يستمتعون بعملية إدارة الناس وفي أن تبقى الشركة تمشي فعلاً وتشتغل إلى أن يصل إلى مرحلة يدرك فيها أنّهُ وصل إلى طريق أصلاً لا يرغب بالاتجاه إليه، ولذلك برأيي الأهم من التفويض رؤية كيف نقوم بالأمر، قبل من سيقوم بالأمر، هذا سيضمن لنا إتجاه سليم على الأقل ولو لم يكن التنفيذ بأفضل حالاته.
ولذلك برأيي الأهم من التفويض رؤية كيف نقوم بالأمر، قبل من سيقوم بالأمر، هذا سيضمن لنا إتجاه سليم على الأقل ولو لم يكن التنفيذ بأفضل حالاته.
أوافقك الرأي، مثلا نجد أن العميل الجيد هو ذلك العميل المطّلع على كل صغيرة وكبيرة في مجال عمله وفي المشروع الذي يريد أن يبحث عن مستقل لينجزه، في مجال التصميم الغرافيكي مثلا قد يكون الأمر مرهقا للمصمم المحترف خاصة أحد أصدقائي واجه عدة مشاكل مع عملاء يظنون أنفسهم أنهم يفهمون في التصميم ويحبون أن يفرضوا آرائهم على المصمم بطريقة مستفزة خاصة لكونه خبيرا في هذا المجال ونفس الشيء ينطبق على بقية المجالات أعتقد أن الإطلاع والثقافة العامة حول مجال التفويض لا يجب أن تتعدى الحدود أكثر من التوجيه، المتابعة وتقييم العمل وإلا لماذا لاينجز العميل كل شيء ويرحم المصمم.
التعليقات