في الآونة الأخيرة، أصبح تحليل البيئة التسويقية للمؤسسة من أهم عوامل نجاح خطتها التسويقية، لتُمَكنها من معرفة الفرص والتحديات المتوقعة. إذ تؤثر العوامل البيئية المختلفة على طريقة إدارة الأعمال، ومعرفة العملاء و المنافسين، وغيرها من المعلومات التي يُبنى على أساسها قواعد الخطة التسويقية للمؤسسة. لكن ما هي البيئة التسويقية، وما أهميتها؟

وتشير البيئة التسويقية إلى جميع العوامل الداخلية والخارجية، والتي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قرارات الشركة المتعلقة بالأنشطة التسويقية، لتشمل القوى الداخلية العوامل التب تخضع لسيطرة الشركة بما في ذلك نقاط القوة والضعف والكفاءات في الشركة .

وأيضاً هناك العوامل الخارجية والتي لا تقع ضمن نطاق سيطرة الشركة مثل القوى الحكومية والتكنولوجية، والاقتصادية، والاجتماعية، والقوى التنافسية، وعن هذا تحدث رجل الأعمال الأمريكى مالكوم فوربس والذي ذكر أن " الأسواق بصفة عامة غير متوقعة ولهذا يجب أن يكون لدى الفرد سيناريوهات مختلفة ".

حينها سألت نفسي إن كنت صاحب شركة، ويوجد قوى في البيئة الخارجية خارجة عن إرداتي الفعلية، فكيف يكون لدي سيناريوهات مختلفة لمواجهة تغيرات السوق المستمرة كما ذكر مالكوم فوربس، لشئ خارج عن إرادتي ولا استطيع التحكم فيه.

بحثت عن طريقة تجعلني أضع سيناريوهات مستقبلية للسوق، فوجدت أن التحليل العملي للسوق هو خير وسيلة لمواجهة التغيرات في السوق ، وسيكون تحليل SWOT هو أنسب وسيلة لذلك عن طريق تحديد نقاط القوة والضعف لدى الشركة والفرص كأسواق بديلة والمخاطر التي تواجه الشركة كمنافسين جدد وخلافه .

ومع تحليل SWOT سيكون علي أيضاً أن يكون لدي إدراك كامل بالبيئة التسويقية الداخلية والتي تسمى بالبيئة التسويقية الجزئية وتشمل جانب العرض متمثلاً في الموردين والوسطاء، وجانب الطلب والمتمثل في العملاء والجمهور العام .

ويضاف إلى البيئة التسويقية الجزئية، جانباً أوسع وأكثر شمولية ألا وهي البيئة التسويقية الكلية وهي تشمل جوانب عديدة مثل البيئة الديموغرافية، البيئة الاقتصادية، البيئة التكنولوجية، البيئة الاجتماعية والثقافية، البيئة السياسية والقانونية، البيئة الطبيعية، والبيئة الأخلاقية.

شاركونا آرائكم

لإيجاد سيناريوهات مستقبلية بديلة كما ذكر مالكوم فوربس لمواجهة التغيرات السريعة غير المتوقعة فى الأسواق احتجت إلى تطبيق تحليل SWOT بجانب ضرورة معرفة متعمقة بالبيئة التسويقية الداخلية والخارجية للشركة. فهل ترون هناك أدوات أخرى يمكنها توليد سيناريوهات بديلة لمواجهة تقلبات السوق غير التي ذكرتها سالفاً ؟