تخيل معي لو اننا جميعا حافظون لكتاب الله ، لا اقصد مجرد الحفظ العادي الروتيني وانما اقصد الفهم و التطبيق ايضاً بكل ما فيه من احكام و قصص و عبر ،،،،تخيل انهم في مدارسنا يدرسوننا القران الكريم كاملاً من الصف الأول و حتى العاشر كمادة دراسية مستقلة يوميا ،،أليس هذا سيكون رائعا ،،، السنا هكذا سنبني جيلا بأكمله على حب القران و حفظه و تلاوته وفي كل موقف يستصعب علينا نستعين به بسهولة فهو في اذهاننا و مع اطفالنا وفي مدارسنا
ماذا لو كبرنا على منهج القران ....
سابقًا رزان كانت لدينا الكتاتيب لعلها بمثابة المرحلة الابتدائية للطالب، حيث كان يُدرس بها القرآن الكريم إلى جانب تعلم اللغة العربية ومفرداتها والنحو وتعاليم الدين الإسلامي وما إلى ذلك.
حفظ القرآن كان في ذلك الوقت له أهمية كبيرة، حيث يحرص والدي الطالب على تعليم ابناء القرآن الكريم والحث على فهمه وحفظه.
الآن حفظ القرآن الكريم مقتصر على المساجد فقط ويكون في وقت محدد في فقط وهو في العطلة الصيفية.
>،،،تخيل انهم في مدارسنا يدرسوننا القران الكريم كاملاً من الصف الأول و حتى العاشر كمادة دراسية مستقلة يوميا
لا عتقد أن هذا سيحصل في فترة ما، لست متشائمة ولكن أرى أن هذه الفكرة ليست من أولويات وزارات التربية والتعليم وربما الطالب أيضًا!
الأمر الذي يثير استيائي صراحًة رزان هو أن البعض يحفظ القرآن ولكن لا يعمل به وهذا أمرٌ خطير جدًا للأسف.
ما تتحدثين عنه يحدث في أزهرنا الشريف بفضل الله، فمنذ نعومة أظافر الطفل يبدأ في حفظ القران الكريم، وما إن ينتهي من المرحلة الابتدائية إلا ويكون قد أتم حفظ 18 جزءا من كتاب الله عز وجل، لكن الكثير بعد ذلك يدخل في مرحلة المراهقة وربما حاد عن الطريق ورجع ومنهم من لم يرجع، فيضيع هذا الجهد، واحسرتاه!
ثم بعد التحاقه بالمرحلة الإعدادية والثانوية يدرس تفسير القران الكريم، والحديث النبوي الشريف والسيرة والتجويد والفقه، ثم إن أراد الطالب أن يتمهر في العلم الشرعي يلتحق بقسم الشعبة الإسلامية، وفيها يعكفون على مدراسة العلوم الشرعية فقط، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا.
التعليقات