قبل ان ابدأ | لقد كتبت هذا الموضوع علي موقع اخر

رابط المقالة علي الموقع :


قصص نجاح شركات عالمية

إن مسار أي شركة ناجحة دائمًا يبدأ بالكثير من الرفض والاستهزاء والسخرية من قبل الجمهور أو العملاء المحتملين. فإن تابعنا مسيرة قصص نجاح شركات عالمية قابلها العالم بالسخرية سنرى كيف أنها خرجت أولًا كفكرة غريبة، تم استقبالها بالرفض من قبل الجميع الى ان اصبحت شركات عالمية ضخمة.

بشكل عام كل فكرة جديدة ومميزة ومختلفة عن الأفكار السائدة يتم اعتبارها على أنها فكرة فاشلة، فقط لأنها خرجت عن المألوف. لكن في الوقت ذاته في حال رضخ أصحاب تلك المشاريع المميزة لكلام الناس فإنهم ولا شك لن يتوصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن.

يميل عادةً أصحاب المشاريع والأفكار المبدعة لصم آذانهم عن السخرية والاستهزاء الذي يسمعونه في بداياتهم، ويركزون على عملهم وكأنهم لا يسمعون شيئًا. وهذا الأمر يخلق لديهم تحدي، حيث يصممون على تحدي الجميع وخاصةً أولئك الذي قابلوا أفكارهم بالسخرية، ليثبتوا لهم بأن الأفكار الغريبة ليست أفكار فاشلة بالضرورة، بل هي على العكس من ذلك أفكار مبتكرة تستطيع أن تفكر بذكاء وإبداع لتدخل السوق من مدخل آخر غير تقليدي بعيدًا عن الطرق والأساليب التي تستخدمها الشركات بأفكارها التقليدية.

في عصرنا الحالي هناك الكثير من الشركات التي نستخدم نحن منتجاتها بشكل واسع، لكننا لا نعلم مقدار الاستهزاء الذي تعرضت له في بداياتها. بل حتى الأشخاص الذين قاموا برفض تلك الأفكار والمنتجات في البداية أصبحوا الآن من أوائل المستخدمين لها. وفي هذا المقال سنقدم لكم أهم 10 شركات عالمية تعرضت لكثير من النقد والسخرية في بداية إطلاقها لتصبح الآن شركات عالمية ضخمة.

1- فيسبوك Facebook

إن أول منصة اجتماعية مشابهة لفكرة فيسبوك هي موقع MySpace وموقع Friendster، حيث عملت كل من الشركتين على نفس فكرة فيسبوك أي العمل على خلق بيئة للتواصل الاجتماعي بين مختلف الأشخاص ومن بيئات ودول مختلفة وجمعهم جميعًا في مكان واحد، لكن مع الأسف كان مصيرهما الفشل بعد أن انطلقا وعملا بشكل واسع في البداية.

انطلق فيسبوك عام 2004 ليعمل على فكرة مشابهة لفكرة الموقعين السابقين، وقد توقع الجميع بأن مآله الفشل وذلك حسب رؤيتهم للتجارب السابقة. لكن هذه المرة كان مارك زوكربيرغ مصممًا للغاية على نجاح فكرته، وفعلًا لقد أصبح الآن موقع فيسبوك من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخدامًا حول العالم ليضم ملايين المستخدمين من دول مختلفة، وأصبح قادرًا على جمع الأشخاص من مختلف الأماكن والدول في مكان واحد وكأنهم يعيشون دون تلك الأبعاد الجغرافية التي تفصلهم.

2- تويتر Twitter

حين ظهور موقع توتير كان هناك الكثير من المنصات أو المواقع أو حتى الخدمات المشابهة، وبالتالي فإن سوقه كان تنافسيًا للغاية واحتمال نجاحه كان ضعيفًا، وبسبب كل ذلك توقع الجميع الفشل لهذا الموقع الناشئ. لكن ما حدث كان مخالفًا لتوقعات الجميع، حيث استطاع تويتر التغلب على الكثير من الخدمات المشابهة مثل خدمات البريد التابعة لمايكروسوفت، اس ام اس SMS، آر اس اس RSS، وغيرها، ليحتل الآن موقع الصدارة بين تلك الخدمات والمواقع.

إن الآلية التي عمل عليها توتير والتي كانت سببًا رئيسيًا لنجاحه هي أنه قام بجذب المشاهير وشجعهم على استخدام هذا الموقع الجديد، ليقوم المستخدمون الآخرون باللحاق بهم وتقليدهم في استخدامه أيضًا، وبالتالي استطاع جذب عدد كبير من المستخدمين الدائمين الذين وجدوا أن تويتر يقدم طريقة تواصل مميزة وبسيطة حتى.

يهمك : نصائح الحلّاق الثري الذهبية للاستثمار الناجح

3- غوغل Google

من منا لا يستخدم غوغل كمحرك أساسي للبحث، بل إن العديد من الأشخاص لا يعلمون بأن هناك محركات بحث أخرى غير غوغل، حيث يعتقدون بأن غوغل هو محرك البحث الوحيد على الإنترنت.

في الحقيقة ظهر غوغل كمحرك بحث في الوقت الذي كان هناك عدد كبير من محركات البحث الأخرى، لكنه استطاع رغم ذلك التغلب عليهم جميعهم ليصبح محرك البحث رقم واحد حول العالم. جميع التوقعات في بداية مسيرة غوغل توقعت له الفشل بسبب قوة المنافسة، لكن غوغل كان أذكى من جميع منافسيه.

لقد قام غوغل بحركة ذكية للغاية، وهي النظر إلى نقاط ضعف المنافسين والتغلب عليها. وبالفعل كانت محركات البحث الأخرى تعتمد على الإعلانات التي كانت مرغوبة لدى المستخدمين، فعملت شركة غوغل على طرح محرك بحث بدون إعلانات.

4- أمازون Amazon لقد تم إنشاء شركة أمازون في الوقت الذي كان فيه الشراء والتعامل المالي عبر الإنترنت أمرًا غير موثوقًا. والكل توقع آنذاك فشل الشركة، فكيف يمكن أن تقوم ببيع منتجاتها عبر الإنترنت في الوقت الذي لا يوجد فيه الكثير من الأشخاص المقتنعون بدفع المال عبر الإنترنت ليصلهم المنتج الذي طلبوه!

لقد عمل جيف بيزوس على تطوير شركته بشكل مذهل، حيث جعل من أمازون أكبر موقع للتسوق حول العالم، كما أصبح ملهمًا للعديد من الأشخاص الذين قاموا بتأسيس مواقع مشابهة ومنافسة لأمازون، لكن بيزوس حافظ دائمًا على المرتبة الأولى.

اقرا : قصة نجاح : جيف بيزوس أغنى رجل في العالم (مؤسس أمازون) 5- انستغرام Instagram ظهر موقع انستغرام بين العديد من المواقع والتطبيقات المشابهة، لكنه حاول التغلب على المنافسين من خلال التميز عنهم وإضافة ميزة جديدة. وقد عملت الشركة على إضافة ميزة جديدة وهي ميزة تعديل الصور من داخل التطبيق نفسه، الأمر الذي حقق له انتشارًا واسعًا وشعبية كبيرة بين المستخدمين.

6- دروب بوكس Dropbox ظهرت شركة دروب بوكس لتقدم ميزة التخزين السحابي بشكل مشابه للخدمات التي تقدمها مايكروسوفت مثل ون درايف وغيرها. وبالفعل كان هناك توقعات كثيرة تتنبأ بفشل الشركة، لكنها رغم ذلك استمرت وحققت نجاحًا باهرًا، حيث نافست مايكروسوفت وتمكنت من إثبات نفسها كشركة رائدة.

7- فايرفوكس Firefox كحال الكثير من التطبيقات والشركات، ظهرت فايرفوكس في الوقت الذي كان فيه العديد من المتصفحات الأخرى، مثل نيتسكايب، إنترنت إكسبلورر وغيرها. وقد كانت المنافسة شديدة لدرجة أن دخول فايرفوكس كان مثيرًا للدهشة. لكن فايرفوكس عملت على إضافة ميزات جديدة ومميزة لتحقق انتشارًا واسعًا ونجاحًا كبيرًا.

8- لينكد إن LinkedIn

ظهر موقع لينكد إن كمنصة تجمع الكثير من المهتمين في مجال الأعمال سواء كانوا شركات أو أشخاص يرغبون بالحصول على فرص عمل، لكن ظهوره أثار اعتقادًا لدى الأشخاص بأنه سيكون مخصصًا لذوي الخبرات وبالتالي فإنه مخصص لفئة معينة من الأشخاص الذي تخطى عمرهم 35 عامًا مثلًا وبالتالي لن يلقى نجاحًا كبيرًا. لكن لينكد إن خيّب توقعاتهم جميعًا، حيث فرض نفسه كموقع يستهدف بشكل أساسي فئة الشباب، وبالفعل فقد تمكن من جذب أكبر فئة تقوم باستخدام الإنترنت.

قد يعجبك : دو تشانغ … من بوّاب في موقف سيارات إلى ملياردير!

9- آبل Apple

عندما ظهرت آبل كانت تعمل على نظام تشغيل ماك وهو النظام الخاص بها، في حين أن مايكروسوفت كانت تعمل على نظام ويندوز أيضًا. لكن آبل قررت العمل على نظام IOS أيضًا لينافس نظام أندرويد الخاص بغوغل، وبالفعل عملت عليه بشكل متقن وبدأت بإطلاقه وتسويقه ليميز منتجاتها الخاصة. رغم التوقعات السيئة آنذاك بشأن فشل هذا النظام، إلا أن آبل تمكنت من النجاح كما تقوم دائمًا، مخيبةً بذلك توقعات الجميع.

10- باي بال Paypal

إن الخدمات التي قدمتها باي بال كانت هي الخدمة الأصعب، كما أن مخاطرتها كانت كبيرة إلى حد كبير، حيث كان عملها يعني التغيير العقلية السائدة بشأن الدفع عبر الإنترنت. وكان هذا السبب وحده كفيلًا بالتوقعات التي تنبأت بفشلها، لكنه رغم ذلك استمرت لتصبح الآن أكبر منصة دفع عبر الإنترنت، حيث استطاعت أن توفر موقعًا يضمن الأمان والخصوصية، باستخدام الأدوات والوسائل التي توفر للمستخدم تجربة آمنة.

كانت هذه قصص نجاح 10 شركات عالمية تعرضت لكثير من النقد والسخرية في بداية إطلاقها لتصبح الآن من اكبر الشركات في العالم وتحقق النجاح الباهر.