"إننا نعيش في بيئة ثقافية تروج للقيم الديمقراطية التي تشدد على أن نكون منصفين مع كل فرد ومع الجميع، كما تروج لأهمية التأقلم ضمن مجموعة، ومعرفة كيفية التعاون مع أناس آخرين. ولذلك يتم تعليمنا في مرحلة مبكرة من حياتنا أن أولئك الذين يتسمون بنزعات قتالية أو عدوانية ظاهرة يدفعون ثمنا اجتماعية باهظا : اللاشعبية والعزلة .

إن قيم التناغم والتعاون يتم تجذيرها بطرق خفية، وأخرى ليست بالغة الخفاء، عبر الكتب التي تتمحور حول كيفية النجاح في الحياة؛ وعبر المظاهر الخارجية المسالمة والوديعة التي يقدمها إلى عامة الناس أولئك الذين حققوا النجاح في العالم؛ عبر مفاهيم النجابة التي تملأ المساحة العامة.

المشكلة التي نواجهها أنه يتم تدريبنا وتحضيرنا للسلام، فلا نعود مستعدين إطلاقا لما يواجهنا في العالم الحقيقي: الحرب"

من كتاب 33 استراتيجية للحرب.