لطالما ارتبطت عزلة الانسان بالسلبيه

لا اعلم إن كان ذلك بسبب محيطي ام انه حقًا دائمًا ما يُحكم على الإنسان المنعزل انه مضطرب او يعاني من مشاكل نفسيه

شخصيًا ارى ان العزله خير مفرٍ من هذه الحياة المليئه بالمجامله وخلق ابتسامات زائفه ، سواء كانت لمصالح شخصيه او مجرد محاولة لإقناع الذات انها سعيدة وراضيه عمّا يدور حولها من مشاهد تمثيليه مكرره

لن اتهجم وأُعمم بالتأكيد ... فإني لست الا أحد الممثلين السابقين

حيث اني كنت ابدي إعجابي ظاهرًا لتصرفاتٍ لطالما انتقدتُ فاعليها ، كل تلك المجامله كانت تظهر مني ظنًا ان الخطأ من تفكيري وكيف اصبحتُ ارى نفسي ذلك الشخص الشاذ الذي لايمكنه التأقلم مع العادات المُمارسه من حوله ، واذكر جيدًأ كيف كنت ابذل قصارى جهدي لمجاراة من حولي بافعالهم غير مُبالٍ لما يصرخ به عقلي

وكيف انني كنت اشعر بالاشمئزاز لكل من حولي لما يفعلونه من تكرارٍ واستنساخٍ واضح لشخصيات وافعال مبتذله ورغم ذلك حاولت الاعتياد عليها لمجرد انها المُتعارف عليها والتي لطالما ظننتُ انه من الصواب تطبيقها وعيش بقية حياتي معها كما يعيشها باقي الاشخاص في مثل عمري ، ولذلك لطالما شعرت بالامان في اوقات عُزلتي ، الامان لاني اعرف ان هذه هي انا الحقيقيه بلا تمثيل ولا مجاملة ولا تملق ، وما اقصد في عزلتي هو اعتزالي لما ذكرته من التمثيل لإرضاء الغير

لذلك لازلت اشعر بالأسف لما اراه في مواقع التواصل الاجتماعي من شخصيات مكرره ضعفت واستسلمت وانصاعت لاستكمال تمثيل هذه الحياة الخاليه من التميز

ولكن إلى اين؟

كيف تستطيع تجاهل رغبات ذاتك بسهوله؟

اليست العزله هي العلاج لكل هذه الترهات؟

لان ذلك ما اراه مناسبًا لي ولا اشعر بأي ذرة إحساس بالندم او النقص لأني في نهاية المطاف استمعت لما تميل له نفسي ويشعرني بالرضا التام في اعماقي

لا اظنه موضوع يثير جُلبة ولا موضوع يحتاج لتصحيح افكار ، لانه وكما اعتدت مجرد افكار ابت النفس كبتها