العزلةُ ذلك الغزالُ الشَّاردُ في أقاصي المنحدرات، والهاجسُ المحتوم الذي تُبتَلى به الفئاتُ الأكثرُ عيشاً للوجود.

يعتبرها الشعراء فرصةً للخيال، ونافذةً للصَّفاء، وهي لدي الصوفيِّ راحةُ النفس، وأوانُ الاتصال بعالَم الملكوت.

وفي الجانب الآخر، نجد الفئاتَ الأقل حظاً مِن التأمل، والأكثر التصاقاً بالمجتمع، لا يستطيع الواحد منهم احتمال ساعةٍ واحدةٍ دون رفيقٍ يُؤنسُه، وخليلٍ يركنُ إليه.

فما العزلة؟، وماذا تفعلُه بأبنائها المخلصين؟