كَغَرِيقٍ تَتَقَاذَفُ الأَمْواجُ جِسْمَهُ الهَزِيلُ

أَنَا

تائِهٌ بَيْنَ ظُلُمَاتِي

مَشْنُوقٌ بِمَرَارَةِ الوَاقِعِ القَّاسِي 

مُهَرْوِلٌ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ غَامِضٍ ، لاَ يُلْمَحُ مِنْهُ سِوَى الظَّلاَمِ القَّاتِمِ 

أَتَعثَّرُ ..أَََََسْقُطُ..أَتَحَطَّمُ ..أَتَهَشَّمُ ..أتَلاَشَى ..

أفْقِدُ نَفْسِي 

و أعَودُ للتَّمَاسُكِ مِنْ جَدِيدٍ

مُتَشَبِثًّا بِأصْغَرِ ذَرَةِ أمَلٍ عَلَى مَرْءًا مِنْ عَيْنِي 

لِتَعُودَ الحَيَاةُ لِصَفْعِي مِرَارًا و تِكْرَارًا 

إِلَى أن يَتَمَكَّنَ مِنِّي اليَأْسُ

و تَخُورَ قِوَى جَسَدِي الصَّغِير

لتُغَادِرَ رُوحِي الطَّاهِرَةُ ، البَرِّيئَةُ من بَشَاعَةِ هَذَا العَّالَم 

لتَلْقَى السَّكِينَةَ و السَّلاَمَ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ ...