إن لمن الصعب أن تأتينا تجارب الأيام بما ينافي الأفكار و المبادئ التي تشكل العمود الفقري لشخصيتنا بدون سابق إنذار لنكتشف أنه في العديد من الأحيان يتوجب علينا أن نضحي بالبعض من مبادئنا كي نحقق أو نصل إلى ما نوده.

" لا بد من الشر كي نحقق الخير" الكثير سيقول أجل لا بد أن نواجه الشر كي نخرج الخير للوجود، لا يا صديقي ليس هذا ما أعنيه. بل لا بد من ممارسة الشر و إقتراف الجرائم لتكون هناك عدالة، لكن شريطة أن تكون نيتك نية حسنة إن صح التعبير. فكما نعلم أن الكلب الأعرج لا يستطيع إخفاء عدم قدرته على الصيد نعلم أن هناك الكثير من الأغنياء الذين لا يستطيعون إخفاء مصدر الأموال الطائلة التي يحصلون عليها. تلك الشريحة المتسلطة التي تعقد الحفلات على سبيل المثال كسحابة تحجب عنا حرارة الصفقات المبرمة وسط جو من الضحكات المتغطرسة و الملاحظات السخيفة.

  • يا لعظمة طعم هذا النبيذ...رااااااائع !!!

  • إنه ويسكي إيرلندي هههه

و إن كان عقلك يتوفر على قدرة إستعابية فذة فستدرك حقا أن ليس الميكروفون أو البكاء على شاشة الإعلام من سيعيد تلك الأموال لأصحابها. لذلك ستحاول أخذها بالقوة، و بما أنها أصبحت في رصيدهم البنكي بطريقة شرعية، فمهما كانت تلك القوة التي ستطبقها فهي تعد سرقة. فمن السارق الآن ؟؟؟

ما أحاول توضيحه من هذه السطور أن القانون جاء ليخدم الطبقة البرجوازية بشكل عام و ذات السلطة بشكل خاص.