أنها محكمة الحياة...
لم أرَ يوماً تساويًا في هذه الحياة.
لم أجد تساويًا في السعادة، ولا في الحزن بين البشر.
لم أجد تساويًا في الفرح أو المرح، ولا حتى في المسؤوليات والحقوق.
لم يكن هناك تساوٍ في الأحكام أو الواجبات.
لم يكن هناك تساوٍ في أي شيء وجد على هذه الأرض.
ولا حتى في الأقسام.
لكنني رأيت شيئًا واحدًا فقط، وآمنت به...
الحياة لم تقسّم على البشر بالتساوي، بل قسمت بالعدل.
قسمت بما أعطيته ستأخذه، لكنك ستأخذه في الوقت المناسب.
قسمت بما زرعته ستحصده، ولكنك ستحصده مع الشخص الصحيح.
قسمت بأن تتلقى الخير ممن لم تتوقعه،
وأن تصدم بالشر ممن وثقت به
دائمًا ما كنت أرى عدالة الحياة في مواقفها...
رأيت الطيب يتحول فجأة إلى قاسٍ،
والشجاع الذي أصبح ضعيفًا بين ليلة وضحاها.
رأيت الفقير يصبح غنيًا، والغني يذوق طعم الفقر.
رأيت الحب الصادق يتحول إلى حب زائف،
ورأيت الصداقة تتحول إلى مصلحة،
والمصلحة تتحول إلى ضمير،
ثم رأيت الضمير يتلاشى.
من كان "كل شيء" أصبح "اللاشيء"،
ومن كان "لا شيء" أصبح "كل شيء".
وكنا دائمًا أكبر ضحايا لعواطفنا.
لم بكن هناك أي خطأ، لا بنا ولا فيمن عرفناهم.
لم تكن معرفتنا بهم صدفة، ولا حبهم أو كرههم لنا صدفة.
ولا الخير الذي نلناه ولا الشر الذي واجهناه كان في غير محله.
كل شيء حدث كما يجب أن يحدث.
كل شيء كان حقيقيًا... واقعيًا... وصوابًا أيضًا.
هل نحن مستعدون لتقبل عدالة الحياة، حتى لو جاءت بما لا نتوقعه أو لا نريده؟
A.S.A.K.W
التعليقات