عن الروايات الخاصة بكاتب مثل جورج مارتن، ستيفن كينج، براندون ساندرسون، أو حتى روايات نجيب محفوظ!
ولماذا لا تبدأ أنت مبادرة مثل تلك وتضم بعض المهتمين إليك؟ وسأكون أولهم.
أو تنشئ مجتمعات متفرقة بأسماء المؤلفين.
أو أقترح أن تكون هناك مجتمعات فرعية تحت كل مجتمع رئيسي. هذا سيسهل الكثير من المواضيع.
حتى روايات نجيب محفوظ!
ثواني! على أساس أن روايات نجيب محفوظ أقل قيمة مثلًا؟ 🤨
ثواني! على أساس أن روايات نجيب محفوظ أقل قيمة مثلًا؟
هههههه، لا توديني في داهية، بل قصدت بكلمة حتى فائدة من فوائدة المشابهة لـ (لكن) الاستدراج، سيبويه مات وهو يحاول تفسير هذا الحرف، وطبعا ليس وظيفته الوحيدة هو أن أشير إلى تدني محفوظ عن نظرائه، بل هو وبلا شك يتفوق على كل المذكورين، ولو أردنا أن نضاهييه بأحد فليس أقل من تولكين بالنسبة إلي (في الواقع، حتى الكتاب الثلاثة الآخرين عظماء كل على طريقته الخاصة).
ما قصدته بـ (حتى نجيب محفوظ) هو بيان البون الواسع في الجنس الأدبي بين ما يكتب نجيب محفوظ، وهو أدب ممتع بلا شك، ولكن قد يعد نخبوي بالنسبة إلى قراء الفانتازيا، أو أصعب (رغم سهولة القراءة له)، أو أقله غير مستساغ ضمن مفضلاتهم الشخصية التي تشمل التنانين والعفاريت وخلافه، التنين عند نجيب محفوظ هو مجرد فتوة يسيطر على حارة بأكملها، بقوة ونفوذ تضاهي الملوك، وهذا ليس إلا جانب من جوانب أدبه الثري. أنا فقط قلت حتى، ما باب التمييز، بين ثلاثة أسماء من أدباء الفانتازيا، الأمريكان، وكاتب واقعية، ومصري. يعني الاختلاف قلبا وقالبا، شكلا وموضوعا، في الطرح واللغة والنوع الأدبي. بالتالي، ربما لا يكون مستساغا لدى القارئ، حشر اسم غريب عن قائمة مكونة من ثلاثة أعلام يشتركوا معا في العديد من الأمور (مثل كونهم أكثر اتصالا بقرائهم بحكم أنهم أحياء بعد، الثلاثة) بينما نجيب محفوظ ميت منذ فترة، وينسب إليه عصر غير العصر (يعني هناك فارق زمني واسع مضاف إلى الفروق الأخرى). فأعتقد لا يصح، من باب بلاغي صرف، أن يكون في كلامي نشاز، فجأة قفزنا من هؤلاء الثلاثة، إلى نجيب محفوظ، رغم أنني وضعت رابط كنموذج لما يمكن مناقشته، واضعا في الاعتبار، وفي المقام الأول، سلطة القارئ وتأثيره على الكاتب، وتأثيره الواضح على الثلاثة المذكورين تحديدا وعلى قراراتهم بشأن أعمالهم المستقبلية. بينما لا يوجد أي عمل إضافي لـ نجيب محفوظ، لو اتنططت كده ووقفت على رأسي لن يقوم من رقكته (نومه ثقيل معلش).
الله يسامحك تحولت لهجتي إلى دفاعية، وهذا ليس من عادتي :)
على كل حال، أنا أعشق نجيب محفوظ، وأحسب نفسي قرأت نصف أعماله، ربما قرأتها كلها، لا أذكر تحديدا، بسبب أن نجيب محفوظ، حسبما يترائي لي في ذاكرتي الآن، هو أول كاتب روائي أقرأ أعماله بشكل مسلسل ومتتابع، كان عمري نحو تسع سنوات (هو العام الذي تعلمت فيه القراءة، وقد تعلمتها متأخرا للأسف، رغم أنه كانت لدي رغبة في تعلمها منذ السادسة من عمري، وكنت أعاني كما أعاني الآن في فك طلاسم اللغات الأخرى والتي تحرمني متعة المزيد من القراءة). ونعم، أنا أقرأ لنجيب محفوظ، قبل حتى أن أعرف أحمد خالد توفيق (أعتقد قبله بنحو عامين أو أكثر، وليس معه). بالمناسبة أول كتابين ثلاثة كتب قرأتها في حياتي هي
قبل أن أمسك بمجلات ميكي وسمير لألتهمها إلتهاما (وفي نفس الفترة تقريبا تعرفت على تان تان) وغير ذلك الكثير.
لماذا أحكي كل هذا، لأوضح فقط كيف لمست وترا حساسا، فـ نجيب محفوظ، إضافة إلى كونه كاتب عظيم، هو كاتب لدي ارتباط معه على نحو شخصي ونوع من الحنين للماضي، وقد كان لا يزال حيا لما بدأت أقرأ له بتزكية وتوصية من أبي، لاحقا أبي هو من عرّفني على أدباء آخرين، وبطرق شيقة. فأذكر مرة، أنني أخبرته أن البائع جوار البيت لديه كتب جديدة عن كاتب اسمه مصطفى محمود. لما طلبت منه المصروف اليومي لأشتري عدد جديد من مجلة ميكي، قال لي أبي ما معناه: سأعطيك ما يكفي لتشتري خمس أعداد (طبعا كنت مصدوم) مقابل أن تشتري لنفسك أيضا كتاب واحد لمصطفى محمود، واقرأ، جرب، لازم يعجبك (لا أدري لماذا)، وقد فعلت، وأقنعت نفسي بعد القراءة أنا هذا الكتاب عظيم (ما دام أبي يرى الكاتب عظيما) وقمت بشراء المزيد قبل أن يفتر حماس أبي.
بنفس الطريقة، ارتبطت بـ نجيب محفوظ، كنت لا أملك مال، وأحتاج كتابا، عثرت جواري في حافلة (أو قطار المترو ربما) كتابا لـ نجيب محفوظ، لم أسأل عن صاحبه، احتفظت به وقرأته. أول مرة ذهبت إلى معرض القاهرة الدولي، أو ربما ثاني مرة، أهداني شخص ما، التقيت به صدفة كتابين جعلني اختارهم بنفسي لـ نجيب محفوظ، وقد كتب الإهداء في أول صفحة (من أخوك خالد). لم ألتقي بخالد مرة أخرى، وقد بعت كتابيه عن قريب بـ 2 جنيه، أي الكتاب بـ جنيه، لأقنع نفسي أنني هكذا أهديت الكتب لشخص ما. أنا أعمل منذ كان عمري ست سنوات، أهداني شخص ما كتابا لأقرأه لما كنت أبيت في المصانع (كان عمري وقتها بين الثانية والثالثة عشر على ما أتذكر). لم يكن معي هاتف، لم يكن هناك تلفاز أو حاسوب. أتخيل نفسي الآن أمدد جسدي على أريكة خشبية قصيرة، وغير مريحة بالمناسبة، في الصالة الواسعة بين عشرات الماكينات، وحدي في المصنع كله، ومصباح وحيد فقط فوق رأسي، أقرأ رواية لنجيب محفوظ فرحا بحصولي عليها (كانت بالنسبة لي غالية أو صعبة المنال على عكس روايات مصرية للجيب كنت أشتريها مستعملة، قبل أن أعرف بتوفر كتب نجيب محفوظ مستعلمة، وللعلم، خبرتي بالكتب وشرائها لم تكن ضئيلة آنذاك، ولكني كنت طفل بعد على أعتاب المراهقة).
ختاما، نجيب محفوظ كاتب عظيم، وسوف أضيف مراجعات عن كتبه لاحقا (أعتقد حوالي حاجة وستين كتاب مثله مثل مصطفى محمود أو أو أزيد قليلا، أغلبها نصوص أدبية ما بين رواية وقصص قصيرة).
الكتب كثيرة يا أخي والكتاب أكثر، وربما ما يثير إعجابك لا يثير إعجابي، أو لا أعرفه حتى أكون مهتهم به، فأنا مثلاً يمكن أن أذكر لك مؤلفين أنا على يقين أنك لا تعرفهم أو تعرفهم ولا تحبهم، وهذا لأن الأمر مرتبط باهتمامات ورغبة فقط، ولكن لو أمكن شاركنا بحروفهم فربما نكون من جمهورهم.
أنا أتحدث عن عموما الكتاب، ولم أخص كاتبا دون آخر، مهتم جدا أن تذكر لي ثلاثة أسماء لكتاب لا أعرفهم @Eslam_salah1
الكاتب يعني كتب كتابا يقرأه قارئ ما، أنا لا أعرف هذا الكاتب، وأشك أنه كتب كتابا واحدا، لو لم يفعل إذن أنت لم تجبني على سؤالي، ولو فعل، اذكر لي كتاباته، واذكر لي اسمين آخرين، لأن حديثك يا صديقي كان عن عدة كتاب، وليس عن كاتب واحد فقط. أنت @Eslam_salah1 قلت بالحرف:
فأنا مثلاً يمكن أن أذكر لك مؤلفين أنا على يقين أنك لا تعرفهم أو تعرفهم ولا تحبهم
لا أعرف من أين أتيت بهذا اليقين، لأني فعلا محب ومهتم على أقل تقدير بكل ما هو جيد من الأدب، أنت قلت ستذكر مؤلفين، ولم تقل ساذكر مؤلف واحد فقط!. اذكرهم، ولنرى ربما تكون محقا، ربما لم يحالفك الصواب، منتظر اسمين آخرين فضلا لا أمرا
فعلاً لم يكتب هذا الشخص أي كتاب وغريب أنك عرفت ذلك وربما بحثت لتعرف الأمر، وهذا يعني أنك ستبحث كلما ذكرت لك إسم شخص.
أنا لا أقلل أبدا من معرفتك ولكن ليس منطقياً أن تقول أنك تعرف كل الكتاب والمؤلفين.
ولكن ليس منطقياً أن تقول أنك تعرف كل الكتاب والمؤلفين
أنا بالفعل أعرف كل الكتاب المهمين والبارزين في تاريخ الأدب، لكن ليس بالضرورة أن أكون قد قرأت لهم جميعهم بعد، هذا ليس بعيد عن المنطق، يمكنك أن تمسك أي موسوعة تجمع الأعلام في حقل ما، وسوف تحصل على أسماء الجميع، وكنت ألتهم هذا النوع من الكتب في فترة من فترات حياتي، حتى الموسوعات الرقمية (مثل ويكيبيديا) لم أتركها. لذا، أنا مهتم فعلا وفضلا لا أمر أن تذكر لي أسماء ثلاثة أعلام، هناك فائدة، لأنك لو نجحت في تعريفي على كاتب واحد جديد لم أكن أقرأ له، تتحقق الفائدة.
التعليقات