من مدة قريبة أوضحت دور النشر التي تمتلك الحقوق الفكرية لأعمال نجيب محفوظ بأنها ستقوم بتحويلها إلى كتب مصورة وبدأوا -بالفعل- برواية اللص والكلاب، وهدفهم أن يجذبوا قارئا جديدا لهذه الأعمال التي أصبحت كلاسيكية بالنسبة لعصرنا الحالي، وخاصة أن ثقافة الكوميكس أو الكتب المصورة صارت منتشرة بشكل كبير في المجتمعات العربية. وأتذكر أنني رأيت بعض أعمال شكسبير مصورة أيضا من مدة كبيرة. فبالنسبة لك كقارئ كيف ترى هذه الخطوة لجذب قراء جدد لهذه الأعمال؟
هذه خطوة جيدة حيث أنها ستقوم بتوصيل أفكار الكتاب لفئة لم تكن لتصل لهذه الأفكار بتاتاً، ولكن لما لاتقوم بتنفيذها فى فيلم كرتون أنيميشن؟! سيكون أفضل.
فيلم كرتون أنيميشن؟! سيكون أفضل.
أوافقك الرأي يا صديقي فالكثير منا أصبح لا يطيق القراءة بنمطها التقليدي وربما يعود السبب إلى انتشار الريلز والكوميكس السريعة والتي فيها الزيتونة كما نقول
ولهذا ربما هذه الفكرة ستشجع على القراءة من جديد، لأنها ستقدمها بطريقة مميزة وممتعة أكثر تساعد على ربط القارئ بالأحداث واندماجه بداخلها، فمهما زاد إدمان المقاطع الصغيرة والسريعة ولكن لا يوجد مثل احساس لمس صفحات الكتب، الكتب لها شاعريتها الخاصة التي لا يمكن أن تنافسها فيها أي وسائل أخرى.
لا يوجد مثل احساس لمس صفحات الكتب
هذه لذة لا يفهمها ولا يتذوقها إلا عاشقي القراءة والمخطوطات والكتب، لكن أصبح هؤلاء قليل جدا. فمثلا الجرائد الورقية في مصر أصبحت تبيع أقل من 100000 نسخة يوميا هذه أشهر الجرائد وأهمها فما بالك بالكتب؟
أراها خطوة ممتازة بكل تأكيد، فالأجيال الجديدة على وجه الخصوص لا تعلم الكثير عن نجيب محفوظ وأعماله الأدبية المميزة، وفكرة جعل الروايات مصورة ستجذب شريحة كبيرة من القراء خاصة من يشعرون بالملل بسرعة عند قراءة الروايات والكتب.
خطوة عبثية لا معنى لها، إعادة إنتاج المُنتَج بهذه الطريقة له دلالة وحيدة لا ثاني لها "العمل الخاص بنجيب يحتاج لتجديد حتى يصبح مقبولاً" مقبولاً من من؟ من جمهور بات يلاحق الثقافة اليابانية بكل شيء، هذا الأمر يجب أن يتوقف برأيي لإن تغيير المنتج والاضافة عليه أمر لم ولن يزيد من روايات نجيب جمالاً، ولكن سيزيد الأعمال وضوحاً وسرعة فقط في الاستيعاب ليس إلا وهذا ما لا يحتاجه جمهور الرواية ويفسد عليهم متعتهم لمتذوّقي الرواية فعلاً وتعاطيهم مع الكلمات بس.
يقول نجيب محفوظ:
اقبلونا كما نحن، أو اتركونا كما نحن ، فلا أنتم تملكون حق تعديلنا، ولا نحن نملك رغبة التبرير .!
- نجيب محفوظ
ربما كان يشعر بأن جيل "الآيباد" لن يفهم رواياته وكتبه وسيحتاج إلى صور توضيحية.
انا ضد العبث بالأيقونات خصوصاً بهذه الطريقة.
التعليقات