كثيرة هي الكتب التي نفضلها ونحبها والتي أسهمت في تفكرينا وتكوين وعينا، ولكن الكتب التي تلمسنا من الداخل وتجعلنا نشعر بالحياة من جديد تعد نادرة وقليلة جدا. تلك الكتب التي تعيد شغفنا تجاه الأشياء التي نفعلها أو ربما تقودنا لفهم مشكلة ما نمر بها، فبالنسبة لي كان كتاب قصة حي بن يقظان حيث يتم حكي قصة إنسان ولد وعاش على جزيرة وحيدا واستطاع أن يفكر ويصل إلى معنى الحياة بكل الطرق الممكنة، أعتقد أن هذا الكتاب كان علامة فارقة في إنقاذي من فترة كنت لا أرى أي أمل في الحياة وأنها مجرد رحلة على الشخص أن يعيشها حتى لو يكن له هدف، أما بعد هذا الكتاب صرت أبحث عن هدفي فكان توقيته مناسبا جدا لدرجة تجعلني أقول كما تقول ايزابيل الليندي " لقد أنقذ هذا الكتاب حياتي"