كثيرة هي الكتب التي نفضلها ونحبها والتي أسهمت في تفكرينا وتكوين وعينا، ولكن الكتب التي تلمسنا من الداخل وتجعلنا نشعر بالحياة من جديد تعد نادرة وقليلة جدا. تلك الكتب التي تعيد شغفنا تجاه الأشياء التي نفعلها أو ربما تقودنا لفهم مشكلة ما نمر بها، فبالنسبة لي كان كتاب قصة حي بن يقظان حيث يتم حكي قصة إنسان ولد وعاش على جزيرة وحيدا واستطاع أن يفكر ويصل إلى معنى الحياة بكل الطرق الممكنة، أعتقد أن هذا الكتاب كان علامة فارقة في إنقاذي من فترة كنت لا أرى أي أمل في الحياة وأنها مجرد رحلة على الشخص أن يعيشها حتى لو يكن له هدف، أما بعد هذا الكتاب صرت أبحث عن هدفي فكان توقيته مناسبا جدا لدرجة تجعلني أقول كما تقول ايزابيل الليندي " لقد أنقذ هذا الكتاب حياتي"
"لقد أنقذ ذلك الكتاب حياتي" ما هو الكتاب الذي يمكنك أن تقول أنه أنقذ حياتك أو أثر بها كثيرًا؟
كتاب " كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس" ستكون مبالغة نوعاً ما إذا قلت أنه أنقذ حياتي، ولكن يمكنني القول أنه جعلني أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي والمبادرة بذلك، خاصة أنني كنت أعاني من الخجل والانطوائية، وقد أثر ذلك بشكل سلبي على حياتي، ولكن بعد قراءة الكتاب تحسن الأمر كثيراً.
نفس التجربة، فلقد كنت لا أحب الخلطة مع الناس بسبب قلة فى المهارات فى هذا الأمر ومن ثم قرأت الكتاب هذا بالصدفة وبفضل الله يمكنني الجلوس مع الكثير من الناس فقط بمبادئ وأساسيات فهمناها وطبقناها عن العلاقات والتواصل أصبح الأمر سهل، لم أكن إنطوائياً ولكني كنت أثير الكثير من المشاكل بسبب فهمى الخاطئ للناس ولكن بعد قرأة هذا الكتاب علمت أنه إذا أردت العسل فلا تركل الخلية ومن قبل كنت أكسر الخلايا لكي أحصل على العسل فتصيبني الكثير من القرصات المميتة:)
الكتاب الذي أنقذني حقا هو كتاب أساليب فن الحوار لأسطورة الإعلام الأمريكي لاري كينج، لقد جعلني أخرج من ورطات كثيرة وأخرجني من مواقف محرجة كثيرة بفضل الخبرات والمواقف التي سردها كينج فيه، آخر تلك المفارقات اللطيفة هو أنني حضرت في رمضان الماضي حفلة إفطار لأشخاص رفيعي المستوى ولديهم مناصب دولية وحظي أنني كنت أجلس على المنضضة الرئيسية التي عليها أهم الشخصيات في الحفل ولا أعرف أكان هذا مقصودا أم بالصدفة، وكان حظي أيضا أن تكون أحداهم تعرفني بالاسم فقامت على سبيل التفاخر بالحديث عني باعتباري أصغر الجالسين وعن الأشياء التي أنجزتها بالمقارنة بسني الصغير بالنسبة لهم، وأصبحت بعد أن كنت أفكر في حالي في ما سوف أبدأ بأكله من الطعام أو بنوع المشروب الذي سأكسر به صيامي إلى كوني رأس الحوار ومطلوب مني أن أديره بشكل افتراضي وتلقائي بحكم أن بداية الحديث كان عني.
لو لم أقرأ ذلك الكتاب لما كنت استطعت مجاراة هذا الجمع الغير عادي من الأشخاص الذين ربما يكون أصغرهم سنا أكبر مني ب20 عاما أو أكثر بغض النظر عن أنهم من المأكد أنهم أشخاص غير عاديين في الثقافة والخبرة وإلا لما كانوا وصلوا إلى هذه المناصب الرفيعة عالميا.
تأتينا بعض الكتب على هيئة منقذ وخاصة في المواقف التي تكون جديدة علينا أو ليس لنا خبرة عملية فيها، أتذكر صديق لي كان متميزا في دراسته الطبية بسبب مجموعة كتب قصصية لـ د: احمد خالد توفيق ومن كثرة المعلومات الطبية التي فيها كان متفوقا في دراسته حتى أنه في أحد الامتحانات الشفوية كان هنالك سؤال جديد طرحه احد الأساتذة كنوع من التعنت وتفاجئ من أن زميلي يمتك الإجابة ولما سأله من أين أتيت بالمعلومة أخبره من أحدى قصص د احمد خالد توفيق فبشكل ما أنقذه هذا الكتاب للحصول على الدرجة في هذا اليوم.
جميل السؤال رغم المبالغة الأدبية في كلمة "أنقذني"..
قصة حي بن يقظان قصة رائعة وملهمة للكثير، لاينافسها شيء إلا كتاب ألف ليلة وليلة..
هناك الكثير من الكتب لا أنساها تروادني اقتباسات منها خلال يومي، من المؤكد أنها ساعدتني في تنمية الخيال والفكر وبناء الحبكات والمدخلات والمخرجات الكتابية ولكن لا أقول أنقذتني..
هناك كتاب قديم اسمه "رامونا" إلى الآن تصادفني أحداثه وأشعر بأنها مقصودة، والغريب أنني وجدته صدفة ولم أقم بشراءه.
كتاب "ما أعجب النعمة"، يبعث في النفس رحابة..
كتاب "أول عشرين ساعة".. أعطاني الدافع والتشجيع بعبارات جديدة.
المغالطات المنطقية.. فلسفي لكنه ساعدني في كثير من الحوارات
قلق السعي إلى المكانة.. قرأته خصيصاً لأستطيع مجادلة والدي ثم لم استطع ولكنه كتاب جيد ومنقذ إذا كنت من محبي الحضور الاجتماعي الملفت.
مدينة لاتنام
الليالي البيضاء
حفلة وفاة
العوسج
زفرة الغزالة الذبيحة
جميل السؤال رغم المبالغة الأدبية في كلمة "أنقذني"..
بالتأكيد هي تبدو كمبالغة ولكن بعض الناس بالفعل الكتب أنقذتهم سواء من الوحدة أو فهم الواقع وفهم أنفسهم وهو يعد إنقاذ بشكل أو بآخر، فأنا عن نفسي شاكر لكل كتاب مررت عليه فلولا هذه الكتب ربما لم أتعلم عن العالم بهذا القدر بجانب الخبرات الشخصية في المجتمع.
قصة حي بن يقظان قصة رائعة وملهمة للكثير، لا ينافسها شيء إلا كتاب ألف ليلة وليلة..
بالنسبة لثقافتنا أتفق معك، ولكن لو خرجنا عالميا يمكنني أن أضيف الإلياذة وملحمة جلجامش وكتاب الخروج في النهار من الحضارة المصرية القديمة.
قلق السعي إلى المكانة.. قرأته خصيصاً لأستطيع مجادلة والدي ثم لم استطع ولكنه كتاب جيد ومنقذ إذا كنت من محبي الحضور الاجتماعي الملفت.
يعجبني تنوعك في اختيار الكتب نفسها وخاصة هذا الكتاب والهدف منه، وسواء نجحتي في المجادلة أم لا أعتقد أنها كانت مجادلات مثمرة وأثقلت شخصيتك بشكل ما
هناك كتب كثيرة استفدت منها، ولكن لو سأختار كتاب عالج لدي مشكلة بعينها بشكل فعال سيكون كتاب أسرار الموت العظمى، لأنني واجهت مخاوف زائدة في الماضي بشأن مفهوم الموت بشكل عام وبالأخص الموت المفاجأ، كانت لدي دائما تساؤلات كثيرة حول مرحلة ما بعد الموت وما يحدث للإنسان والكتاب أجاب عليها بشكل رائع مؤيدا دلالاته بتفسيرات من الدين وما بما توصل إليه العلم، فلم يعد الموت نفسه مخيفا كما كان من قبل ولكن إلى حد ما أصبح به نوع من الاطمئنان.
القرآن الكريم ببعض تفاسيره هو أول كتاب عثرت فيه على إجابات شافية لكثير من أسئلتي التي تتعلق بالغاية الكبرى من الخلق .. و من الكتب الأخرى التي أنقذت وحدتي أتذكر أن هناك كتاب إسمه ( أروع ما روي في العلم ) ..
أوائل الكتب دون ذكر الكتب المدرسية التي أدخلتني عالم القراءة وكان صديقي المفضل اسامة سببا في ذلك هي كتب إبراهيم الفقي بالرغم من تضارب الأفكار حول كتاباته
أما الكتاب الذي غير التفكير الذي كنت اعيش عليه هو كتاب الأب الغني والأب الفقير لروبيرت كيوساكي
كما انا كتاب سيكولوجية الجماهير للكاتب غوستاف لوبون كان له تاثير كبير على
ولن انسى مانجا هجوم العمالقة للمانجاكا هاجيمي إساياما الذي غيرت تصوري للكثير من الاشياء. وكان سبب قراءتي لها نفس الصديق المفضل
التعليقات