الحقيقية أكبر من أن يدركها عقل واحد.... مقولة اعجبتني

مفهوم الحقيقة في دلالته الفلسفية العامة يتأرجح بين عدة مدلولات، وهذا ما يتيح لنا فرصة طرح الإشكاليات الفلسفية من خلال طرح سؤال هاما يتبين لنا معني الحقيقة، ما هي علاقة الحقيقة بالواقع؟

مفهوم الواقع في دلالته الفلسفية بين ما هو عقلي وما هو مادي حسي، ومن ثمة نستطيع القول بأن الواقع فلسفيا يفيد كل معطى موضوعي يوجد خارج الذات، ويتميز ب استقلاله عنها. إن هذا التحديد لمفهوم الواقع سيسهل علينا معالجة العلاقة بين الحقيقة والواقع. ومن أجل بلوغ هذا الهدف فإننا سنقارب هذه الإشكالية من خلال محورين :

الحقيقة بما هي واقع، والحقيقة بما هي مطابقة الفكر للواقع.

الحقيقة تختلف بشأن الأمر الذي نودّ معرفته يا سُها، فلعلّ نور تودُّ أن تدرك الحقيقة تجاه حب صديقة ما لها، وسُها مثلًا تريد أن تردك ما حقيقة وجودها في هذه الحياة وما السبيل لترك أثر يُذكر لها.

لكن في المجمل، نحن نرى ما نريد أن نرى 😅، الإنسان فطرته تحمله غالبًا إلى إدراك ما يهوى، حتى أن عينيه قد تُغمى عن الحقيقة، ليس لعدم قدرته على إدراكها كما في المقولة ، ولكن لأنه يرغب ذلك.

ليست كلّ الحقائق نود تصديقها، وليست كل الحقائق ستنال جانب الارتياح والطمأنينة منا، لذا نهرع ، والحكيم مَن إذا كُشفت له الحقيقة كاملة استقبلها مهما كانت العواقب.

وهذا ما أراه في كلمة جدًا محبّبة لقلبي ، أتعلمي، أنا أحبّ كلمة ( البصيرة ) كثيرًا، وأدعو اللّه أن يُبّصرني حقيقة الاشياء من حولي فلا أكون غافلًا لا وجهة لي ولا سبيل .

أدعوه ألا يتجمد عقلي وألا يكف عن قَبول أي حقيقة مهما بدت لي صعبة، فحتمًا سيواتينا وقت ونلتمس فيه عادية الأمور واعتيادنا عليها

اختي الحياة بسيطة جميلة فعيشيها وألقي عنك حمل عبئ الافكار العابثة.

عندما نقوم بتجريد حياتنا والعودة بها إلى الأساسيات والطبيعة، فإننا نضيف معنى واضح الى الواقع و نشعر بالاشباع الحقيقي حيث تم التركيز على ما يهم حقًا وهو الحياة ذاتها، فنحن البشر وحياتنا مايهم حقا انه الأشخاص والتجارب وليست الممتلكات والإنجازات والاهداف.

الحل الأبسط هو عادة الحل الصحيح.

ولكن ما استوقفني فيها هو أن البحث عن الحقيقة أمر غير عادي ويتطلب مجهود يُبذل من أكثر من عقل لكي نصل إليها

أتذكر أيضًا مقولة الفيلسوف نيتشه "العقل القوي هو العقل القادر على تحمل الحقيقة"

وربما أقول أنني أعتمد كليهما فالحقيقة قد لا يتحملها عقل واحد إلا عندما يكون قويًا بما فيه الكفاية. وقادرًا على التعامل مع الصدمات وغياب الحقائق وعبثية الأقدار وهذا ما أعتقد أنه علينا الوصول له.

وكذلك قد أضيف أن العقل القوى هو العقل القادر على تحمل عدم وجود حقيقة من الأساس! وهذا أكبر من أن يدركه عقل واحد أيضًا كما قال راسل