يقول نيتشه لنا الفن حتى لا تميتنا الحقيقة وفعلا فالفن هو كالدرع الحامي للإنسان من صدمات الواقع المرير فبالفن ننسج عالم بديعا بإبَرِ الخيال بعيدا عن كل الألام التي تخلفها الحقيقة القاسية فالحقيقة تقتلنا والفن يبعث فينا الروح من جديد لنحول الالم إلى إبداع فالكاتب أو الشاعر يحول ألمه إلى حروف تتراقص بين أسطر الورقة و الرسام يحول ألمه برسم لوحة عجائبية مؤثرة تنبثق منها مشاعر حادة والعازف يحول ألمه بعزف سنفونية جميلة تحمل ألحانها قصة بأكملها عن ما يجول في خاطره فالإنسان يحيا بالفن ويموت بالحقيقة.