Rahis Alwujood

57 نقاط السمعة
2.05 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2

رواية: بقايا إنسان

هذه سلسلة روائية أشاركها هنا يوميًا، أتمنى أن تجدوا فيها ما يلامس ذواتكم. ملاحظاتكم تسعدني." ‏الفصل الثاني: أنا كما كنت ‏ ‏حين يعود راهِس بذاكرته إلى الوراء، لا يرى شخصًا واحدًا، ‏بل نسخًا متعاقبة من ذاته، كل واحدة كانت تظن أنها الأخيرة، وأنها الأكثر صدقًا. ‏ ‏قبل خمس سنوات، لم يكن راهِس كما هو اليوم. ‏كان يرى نفسه كمن يمشي في ضباب لا يعرف أين ينتهي الطريق، لكنه يواصل السير. ‏يتذكّر شتاته، تردده، تلك الأيام التي كان كل شيء فيها
2

رواية: بقايا إنسان

هذه سلسلة روائية أشاركها هنا يوميًا، أتمنى أن تجدوا فيها ما يلامس ذواتكم. ملاحظاتكم تسعدني. الفصل الأول: "في الممر... بدأت أبحث عني". ‏ كان الممر طويلاً، بلا نوافذ، بلا أبواب مجرد جدران باهتة، تمتدّ إلى ما لا نهاية. كان يسير وحده أو هكذا ظن. كل خطوة تصدر صدى خافتاً، لا يسمعه أحد سواه. ‏‏لا يعرف من أين بدأ، ولا إلى أين يذهب. كل ما يعرفه أنه يريد أن يعرف من هو. ‏‏في كل زاوية، كان يرى انعكاسًا مشوهاً له في
5

تأملات في مجتمعاتنا.

‏هذا المقال ليس محاولة للتعليم، ولا هو دليل يقيني لفهم الحياة، بل هو دعوة للتأمل. تأمل في الإنسان، في مجتمعه، وفي أفكاره التي تقوده نحو النور أو تسجنه في الظلام. ‏في زمن اختلطت فيه الأصوات، وتكاثرت فيه المسارات، بات العقل في حاجة ماسة إلى لحظة صمت لحظة يفكر فيها خارج الضجيج. ‏هذا المقال هو ثمرة تأملات وُلدت من الواقع، فيه بعض الأسئلة لما تعيشه أغلب الدول العربية. ‏ ‏لماذا لا نفكر كما يفكر الناس في الدول المتقدمة؟ ‏لأن طريقة التفكير
4

هل نفكّر بعقولنا أم بقلوبنا؟

‏كنت كعادتي أقرأ القرآن كل اليوم، ولم أكن أركز كثيرا على المعنى، ولكن هذه المرة كانت سورة الحج أقرأ حتى وصلت الى هذه الأية: ‏«أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور» الأية 46 من سورة الحج. ‏‏توقفت عندها طويلًا... ‏كيف يقول الله إن العقل في القلب؟ ‏أليست مراكز التفكير والتحليل والذاكرة في الدماغ كما يقول الطب؟ ‏هل القرآن يتحدث هنا عن القلب كعضو؟ أم
3

هل النفس تزور عالمًا موازيًا أثناء النوم؟

منذ الأزل، ظلّ الحلم لغزًا يحير الإنسان: كيف نرى أشخاصًا لم نلتقِ بهم بعد؟ أو أماكن لم نزُرها من قبل؟ ولماذا تتحقق بعض الأحلام كما لو أنها لمحات من مستقبل مكتوب؟ انطلاقًا من هذه الظواهر، أقترح فرضية فلسفية مفادها أن: النفس أثناء النوم تنتقل إلى عالم شبيه بعالمنا، مستقل في الزمان والمكان، ترى فيه ما هو قادم، وتعود بالرسائل على هيئة حلم. أصل الفرضية الإنسان ليس فقط جسدًا ماديًا، بل كيان يتكون من: جسد: يرصده الطب، ويعالجه العلم التجريبي. نفس:
0

رؤيا.

لا أستطيع القول إنه كان حلمًا عاديًا. ‏كان مختلفًا، وكأنني عشته فعلاً. ‏رأيت نفسي أمشي، وفجأة بدأت الأبنية تنهار من حولي. ‏كانت هناك طائرات حربية تقصف، والركام يتساقط من كل مكان. كنت أركض محاولًا النجاة، وكان معي والدي أو ربما كان مجرد شعور بالأمان، لا أتذكر بدقة. ‏ثم فجأة بدأت أطير، شعرت أن جسدي أصبح خفيفًا، كأنني خرجت من العالم كله. بعدها، وجدت نفسي مرة أخرى في نفس الطريق، لكن وحدي. واصلت السير حتى دخلت حيًّا لم أر مثله من
6

هل أنا أتوهم؟

في هذه الأوان الأخيرة بدأت أشعر أنني لست على طبيعتي أشعر كأني فارغٌ من الداخل أصبحت أبحث عن شيء لا أعلم ماهو ولا أقتنع بالموجود أفسر أشياء مفسرة ولا أقتنع بها وأريد أن أصنع شيء لم أدركه بعد أحياناً أشعر أني أتوهم وأحياناً أشعر أن هناك باب في داخلي ينتظر أحداً ليدفعه بدأت أعتزل المجتمع و أحب العزلة والبقاء وحدي رغم أني شاب في العشرين من عمري إلا أني في حين أربط ما أمر به مجرد فترة شباب عبارة وفي
6

هل أملك نفسي؟ بين وهم الوعي وحقيقة الروح

هل نحن فعلاً نملك ما نعتقد أننا نملكه؟ هل الجسد لنا؟ أم نحن مجرّد ضيوف فيه؟ وما هذا الوعي الذي نعيشه… أهو نحن، أم مرآة لما هو أعمق؟ منذ أن بدأ الإنسان يعي وجوده، وهو يصطدم بأسئلة لا تنتهي. كل شيء يبدو مألوفًا، حتى ندقق فيه… فنرتبك. نقول "أنا"، لكن من هذا "الأنا"؟ الجسد؟ العقل؟ الشعور؟ نقول "الواقع"، لكن من يضمن أنه ليس حلمًا طويلًا؟ نقول "أدرك"، لكن هل كل ما لا نُدركه وهم… أم أن الإدراك نفسه قاصر؟ في