كيف استطيع اقناع أحدهم أنه يتقدم في حياته ولا يقف مكانه؟

في رأيي لكي تستطيع إقناع أحدهم بأمر ما يجب أن يكون لديه أولا قابلية للإقتناع به مهما كان هذا الأمر

[... مثلا : أنت لن تستطيع إقناع شخص يرى أنه فاشل تماما و مسكين و ضحية و حياته بائسة بأنه أحسن مما يتوقع .. لأنه أساسا هو يحب البقاء في دور المسكين .. العجيب أن هناك أشخاص فعلا يريدون البقاء في هذا الدور هذه معضلة نفسية منتشرة حقا ! ]

لا يمكنني فقط القول "اوه انظر لحياتي متوقفة وحياتك تمشي"

جيد أنك لم تقم بهذا .. رد الفعل الطبيعي سيكون بمحاولته إثبات أن حياته أسوء بكل الأمثلة الممكنة و يصبح الأمر أشبه بمسابقة من حياته أتعس أكثر ...

أعتقد أنك ستستطيع إقناعه بأمثلة حقيقية عن حياته الخاصة ..بما أنه صديقك المقرب فستعرف عنه العديد من التفاصيل التي ستسمح لك بإختيار الأسلوب المناسب لإقناعه و التي قد لا نستطيع معرفتها نحن مثلا .. الموضوع يتخلله الغموض قليلا .. لكن عموما :

• كونه في حال سيء لا يعني أنه لا يتقدم .. التقدم عادة لا يأتي بصورة سريعة بل يكون بخطوات صغيرة لا تكون ملحوظة جدا إلا بعد مدة طويلة من الصبر

• في رأيي بمجرد أن يطرح الفرد السؤال " هل حياتي تتقدم ؟ " بمعنى أنه يهتم و يخطط لمصيره فيبدأ تلقائيا في التفكير بمخرج لمشاكله , هذه علامة مبشرة .. من ينحدرون نحو الأسوء في حياتهم تجدهم غير مهتمين أساسا بطرح هذا السؤال على أنفسهم و التفكير فيه

• ما هي مقاييس " التقدم " و " التأخر " في الحياة بالنسبة له ؟ ( لأنه لا وجود لمن يقف مكانه .. ) إذا كانت صورته عما يريد تحقيقه و الوصول إليه واضحة و يحرص و لو قليلا جدا على تحسين حياته .. فهذا دليل جيد على أنه في الطريق الصحيح

قد تكون لست مضطرا لاقناعه ان حياته تسير

بعضهم يحتاج لأن يسمع له أحد دون حاجته للنصيحه

وإن كان لابد من نصحه

اذكر له مواقف ولحظات سيئه عايشها بنفسه او عايشتها أنت او حتى اى صديق مشترك بينكم

وكيف أنها مرت بفضل الله بسلام وغيرها كثير

هناك حكمه ادركناها أم لم ندركها لكنها موجوده ففكر معه فى الجانب المضئ

عدد له النعم الكثيره الموجوده بحياته (بصحه جيده ينعم بها .. دفء عائله.. وظيفه.. وكيف أن هناك جاره البعيد مريض... فقد احد والديه.. لا يعمل...)

يسر الله امره ورزقه راحه البال وكلنا جمعيا يارب إن شاء الله

اذكر له ما لايراه .. الامور الجيدة في حياته ووضح له أن الحياة تتحسن ولو بنسبة قليلة جدًا .. لا تتحدث بأسلوب عاطفي حتى لا يفهم أنها مجرد مواساة، تكلم معه بعقلانية تامة ..

أعتقد أن أفضل طريقة في مثل هذه الحالة أن تضرب له بعض الأمثلة عن الأمور التي صارت أفضل الآن أوتحسنت أو تطورت في حياته

المقارنة جد مفيدة في حالة مثل هذه

دعه يخبرك عما كان يرغب في حدوثه لتكون حياته أفضل واجعله يقتنع بنفسه أنه بذل كل ما بوسعه من خلال سؤاله إن كان هناك امر لم يفعله ، ربما هو يشعر بالذنب وأنه كان بإمكانه فعل المزيد ، أو أنه يشعر انه ضحية الحياة والظروف في هذه الحالة لا تسايره ولكن كن حازماً معه فشعور الضحية أمر ليس صحي أبدأ

في كل وقت يختار المرء أفضل الخيارات المتاحة له

وفي النهاية أن الله في كثير من الأحيان يمنع عنا أشياء لخير لنا

يمكن ان تساعده من خلال ان تخبره مثلا بأن نبى الله يوسف كان مسجونا وأصبح عزيز مصر ,, أعتقد أن لا يوجد أصعب من السجن فى هذه الحياه ,, وأخبره بأن القران يذكّرنا بأن مع العسر يسرا ,, اذا لم تستطيع مساعدته فعلياً ادعي الله ان يفرج كربه ويعطيه مايتنماه فى الخير