ما رأيكم، هل من الممكن أن نصنع مصعد الاسانسير للذهاب إلى الفضاء
هل من الممكن أن نصنع مصعد الاسانسير للذهاب إلى الفضاء؟
لا طبعاً ، لو ذهبنا للأصل اللغوي لكلمة مصعد اسم آلة من صعد الصعود أي تدرج الشيء من أسفل لأعلي ولكن الاسم ارتبط دلالياً بالمصعد في المباني الذي يساعد في تنقل الأشخاص .
فإطلاق كلمة مصعد لشيء سوف يتم بالفضاء نكون قد ابتعدنا عن المعنى الدلالي يمكن أن نسميه صاروخ ويكون له التوصيل بشكل عمودي ولكن لن نسميه مصعد .
ملاحظة رائعة يا أماني على الرغم من اعتراضي عليها. رائعة لأنكِ فتحتي باب النقاش نحو موضوع آخر في غاية الأهمية، وهو فكرة اكتساب اللفظ معنى ملازم له إلى الأبد، حتّى وإن كان الأمر غير متعلّق بالوظيفة كما كان.
أمّا اعتراضي فبسبب أنني أختلف معكِ في فكرة الاعتماد على التحليل الوظيفي للكلمة في هذه الحالة. تعني الوظيفة التقليدية للكلمة ما أطلقت عليه في الأساس تبعًا لأصلها اللغوي والصرفي، حيث تمثّل الكلمة شيئًا بعينه، تعنيه بالمعنى الحرفي وبالأصل المصدري لها، كما هو الحال في "مصعد"، والتي أطلقت على الشيء الذي "يصعد"، فهي اسم الآلة من المصدر "صعد".
لكن من الجهة الأخرى، تتشكّل اللغة وتتبدّل مع مرور الزمن، حيث تتحوّل الألفاظ إلى معاني أخرى، لأنها لا تظل ساكنة هناك بطبيعتها، وذلك لأن اللغة تستطيع أن تتشكّل تبعًا للقالب العصري المنطوق. لدينا على سبيل المثال، وبعيدًا عن المصعد، كلمة "ساعة"، والتي لم تكن تتعدّى معنى وحدة قياس للزمن. لكن هل هي على حالها الآن؟ لا، اكتسبت العديد من المعاني الأخرى، تشكّلت وأضافت لنفسها المزيد من الأزياء بمرور الوقت.
هذا هو الحال تمامًا مع اسم "المصعد"، حيث أن التركيب المشابه للمصعد الأرضي الذي يحمل الناس يكفي لكي ندعوه مصعدًا، حتى وإن كان التفسير العلمي للعملية لا يعد صعودًا على الإطلاق.
أوفقك الرأي وأنا على دراية تامة في تغيرات الدلالية الحاصلة على اللفظ من توسيع وتضيع وتبديل وإلخ . كما ذكرت مثال ساعة وكمثال سيارة فكان قديماً يطلع على مجموعة من الناس التي تسير السيارة ومن ثم تطور اللغوي لدلالة اللفظ غير مجراه .
ولكني مازالت على رأي الأول لا يمكن إطلاق مصعد على شيء سيربط الأرض بالفضاء كونه هناك ألفاظ أكثر اتساقاً صاروخ مكوك . وأرى أن ليس كل ما يتم اقتراحه أو تنبأه سيكون صحيح حتى أني أستبعد الأمر كل الاستبعاد ما حاجتنا لصعود والنزول للفضاء أعتقد الموضوع مهم وشيق من ناحية علمية ولكن الأغلب سيفضل أن يذهب لجزر المالديف ويقوم بالاستجمام العميق على أنه يصعد ويرجع للأرض لاستخدام المصعد الحديث هه
ويكون له التوصيل بشكل عمودي
لكن بما أنه تمت تسميته بالمصعد سيكون في طريقين صعود ونزول وبهذا سيختلف عن الصاروخ، من جهة أخرى أنا أوافقك في التسمية إذا كان التطوير يعمل على الصعود العمودي فقط ولن تكون هناك مسارات أخرى.
لكن في المجمل الفكرة أعجبتني، واعتقد أنه سيتم تحقيقها في المستقبل مع العلم والتكنولوجيا لا أعتقد أن هناك مستحيل.
لا يوجد شيء مستبعد، وخاصًة أنّ هذه الفكرة تم التحدث حولها من قبل تسيولكوفسكي عندما استلهمها من برج إيفل.
جورج تشو من جامعة يورك اقترح طريقة الكابلات المتعددة، فمثلا يمكن استخدام كابلين يشبه إلى حد كبير نظام التلفريك.
علاوة على ذلك اقترح العالمين زفير بينويري وإميلي ساندفورد أن يتم انشاء مصعد من مصعد من القمر إلى الارض، حيث يتم تثبيت كابلات في سطح القمر وإلقائه تجاه الارض.
أي نعم الامر مازال تحت الدراسة ولكن تطبيقه قد لا يكون مستبعد البته.
الامر ممكن نظريا, ولكن لن يكون مثل المصاعد البشرية, لن يكون مبني ضخم وبه مصعد واحبال.
انما سيكون الاسلوب مختلف قليلا, تخيل مثلا لو امسكت بحبل, وفي اخره يوجد كرة صغيرة ما, وبدات الدوران حول نفسك, فستجد ان الكرة اصبحت بعيدة عنك, وبل ايضا جزء منها يسحبك, والحبل الذي بينكما مستقيم وثابت.
هذه هي فكرة مصاعد الفضاء, حيث يكون هناك جسم كبير في الفضاء ومربوط بالارض عن طريق نوع من انواع الاسلاك او غيرها, وهكذا بسبب دوران الارض حول نفسها, ستجد ان الجسم ثابت, فلن ينزل مجددا للارض بسبب الجازبية, وسيظل ثابتا في الفضاء بسبب دوران الارض.
بهذه الطريقة, يمكن وضع المصعد علي تلك الاسلاك, اي نعم ستحتاج لطاقة كبيرة لرفعها وتنزيلها, ولكن ستظل افضل من الصواريخ, وفي النهاية سيكون الهدف من التلك المصاعد هو نقل الحمولات الصغيرة نوعا ما.
الامر مازال تحت الدراسة, خاصة لوجد الكثير من المشاكل, فلو وقع ذلك الجسم مع الاسلاك الخاص به, فلن يقع في مكان صعوده, بل سيمر حول الكثير من الدول, خاصا انه سيظل متصلا ببعضه, وهكذا سيتسبب في كارثة كبيرة, والكثير من المشاكل الاخرى الفيزيائة
ها هو فيديو يتحدث عن الامر, يوجد ترجمة للعربية ايضا :
لا أرغب مطلقًا في التعامل مع المسألة بتوقّع محسوم، فالخط الإنتاجي الخاص بالتكنولوجيا المعاصرة قادر على العديد من الأشياء في الوقت الحالي وفي المستقبل، وبالتالي فإن الصلابة الصناعية التي قد يتمتّع بها العالم في وقتٍ ما قريبٍ قادرة على الوصول إلى مثل هذه الدرجات من التفوّق التقني. لكن أهم ما في الأمر هو العمل في سياق بيئي مناسب، يساعدنا على تكوين أغراض حقيقية ننشئ لها مثل هذه الآليات، بالإضافة إلى أهمية هدوء الوضع السياسي والعلاقات الدولية. تمثّل هذه الأزمة في رأيي العقبة الأكبر أمام هذا المستوى من التطوّر، فالتقنيات غير متوقّعة. لكن للأسف المتوقّع هو الصراع الإنساني الذي لا ينتهي أبدًا، والذي يعرقل مثل هذه الخطوات.
لا يمكن أن يتمّ صنع مصعد من الأرض إلى الفضاء، أظنّ أنّ هذا المصطلح مزاجي، مثلما يطلق على الجسر الجوي الذي يربط دولة بأخرى عبر سلسلة رحلات جوية عبر الطّائرات، كذلك بالنسبة إلى الفضاء ربّما يقصد بالمصعد بالصّواريخ، المركبات الفضائية وغيرها، وهذا قريب من الواقع، وقد نشهده مستقبلا، لكن هذا إن كانت توجد حياة في الفضاء من الأساس، ربّما ستكون رحلات قصيرة إلى الفضاء لكنها ستكون مكلفة للغاية، فإطلاق صاروخ واحد فقط يكلّف الملايير للشركة المتكلّفة بالمشروع.
التعليقات