من اعظم المشاكل التي نواجهها في هدا العصر هو التشتت سواء قليل او كبير؟

حتى مصادر مثل يوتوب او منتديات مفيدة لكن قد تزيد الاختيارات والتشتت اكث

كنت أتحدث حول التشتت الذي يصاب به الجيل الحالي عند التعلم، خاصة من ناحية المصادر، فتجد المهارة الواحدة لها ألف كورس وربما اكثر، ولا تعلم أي منهما تختار، وهذه النقطة تحديدا أعود للمصدر الموثوق والمعتمد خاصة في المهارات التي لها شهادات دولية، ثم اختار أكثرهم خبرة بالسوق، ولديهم تجارب عملاء مرضية، بعد ذلك أبحث عن المزايا، فهناك أماكن تساعدك عبر ترشيحك لأماكن للعمل وهكذا ميزات، بعد ذلك استقر على الجهة التي سأتعلم معها

مستحيل أن تتعلم كل شيء عن كل شيء ولكن أيضاً مستحيل أن تتعلم في هذا العصر كل شيء عن شيء، ولذلك أنا في حالتي أحب تركيز الاتجاه بالتعلم فقط دون أي فرز لأي مصادر، يعني مثلاً أنا مهتم بالكتابة فأي شيء هنا يخرج عليّ من مصادر معلومات سواء كتب أو بودكاست عربي أو أجنبي أو كورسات على الانترنت أو حتى واقعية أو كلام أصدقاء وخبرة ناس أو تلفزيون أو تجارب آخرين، كل هذه الأمور أعتبرها مصادر معلومات والحكم على هذه المعلومات يأتي بتجربتي الخاص، ما أجرّبه وينجح هو ما أعتمده وأقول عنه صحيح، والباقي ما هي إلا معلومات أجمعها وأفرزها بحيث أحدد أين أولوياتي بالتجربة ولكن بالعموم أكون قد حددت الوجهة بشكل عام بأنني لن أشاهد أو أتعلم أي شيء خارج إطار الكتابة.

ولكن هذا ليس جوهر التشتت، فجوهره يعتمد على الانتقال الخارجي لا الداخلي، بمعنى إني مثلاً أرغب في تعلم طريقة معينة لخدمة تحليل الأعمال التي اقدمها فلو أثناء محاولتي للتعلم اعترضني شغف آخر كتعلم العزف مثلاً وانشغلت به فهنا يحدث التشتت، أما الانتقال داخل أقسام العمل نفسه من فرع لآخر ومن مصدر لآخر فهذا ليس تشتت طالما تحدث الإستفادة.

يمكن مواجهة التشتت عن طريق تحديد أولوياتك التي تستند إلى أهدافك في الحياة. فمن المفيد أن تتخصص في مجالات محددة ترضي طموحاتك، ولكن تعلم مهارات متعددة يمكن أن يكون ميزة إضافية في عصر المعلومات الحالي. ومع ذلك فإن التعليم المتنوع مهم، لكن التركيز على ما تحتاجه فعلاً هو الإختيار الأنسب لتحقيق نجاحك.