انا كنت مؤمنة بالله و لكن بعد متابعة نقاشات بين ملحدين و مؤمنين و بعد أن انصدمت بحياتي بكثير من الأمور أصبحت اشك احياناً بوجود الله ، كيف ارجع للإيمان و اكون متيقنة من وجود الله؟
كيف ارجع للإيمان و اكون متيقنة من وجود الله؟
السؤال الحقيقي والأهم ليس في أيّ الجهتين أنتِ بقدر السؤال: هل أنا أصلاً أقوم بعملية تفكير نقدي كاملة وواعية؟
للأمانة هناك نسبة كثير من الناس تعقد إيمانها أو إلحادها على أسباب لا تصمد كثيراً بالتفكير النقدي، إنهم يستندون على أوهام لا يمكن التعاطي معها عقلياً، لذلك قبل كُلّ الأمر ـأنصحك بقراءة كتاب سينشّط هذه العملية بالنسبة لحضرتك، اسم الكتاب: التفكير النقدي "مدخل إلى الجدالات الكبرى" هو كتاب لـ العلماء جيمي كرالين واتسون - غالن فورسمان - بيتر س.فوسل.
الكتاب مُبوّب على الشكل التالي:
- أدوات تفكير نقدي أساسية
- أدوات تفكير نقدي للمناظرات
- أدوات تفكير منطقي استنتاجي
- أدوات تفكير وكشف مغالطات
- أدوات حول الخبرة
- حول العلم
- أدوات حول الأفكار النظرية والسياسية
عند قراءة هذا الكتاب أعتقد أنهُ سيكون أكثر من جاهز للتعاطي مع أي شيء حرفياً، مع هجوم فكرة أو نظرية أو مغالطة.
أولاً عليك معرفة أن الشك أول مراحل اليقين، وبدونه لن تصلي للإيمان بالله، وهذا من وجهة نظري، وقد دعانا الله لإعمال العقل لمعرفة سر الكون والخلق.
لذا أنصحك بالآتي:
١- مزاحمة نقاشات الملحدين بالردود عليها من رجال الدين، وهذا ليكون عندك وجهتي النظر.
وأنصحك بسماع مناظرات دينية لكلا من :
الدكتور ذاكر نايك والشيخ أحمد ديدات.
٢- قراءة الكتب العلمية والدينية التي تتحدث عن ذلك وأنصحك أن تبدئي بكتاب "حوار مع صديقي الملحد" وكتاب "رحلتي من الشك إلى الإيمان" للدكتور مصطفى محمود
٣-متابعة قنوات اليوتيوب المختلفة مثل قناة
الدكتور عبدالدايم الكحيل والتي تناقش الإعجاز اللغوي والعلمي في القرآن
وبتلك الخطوات ستبدئي في الرجوع رويداً رويداً وستضح إليك الرؤية ومن ثم ستتمكنين من تحديد موقفك.
- ابتعدي عن إنتاجات الملاحدة ما دمت عاجزة عن تحليل الأفكار وانتقادها.
- اقرئي لمن يعري عورات الأفكار الإلحادية ككتب الدكتور سامي عامري.
- اقرئي كتبا وستمعي لمحاضرات تأسيسية في التفكير والفكر وبناء عقلية نقدية قوية كمحاضرات وكتب الشيخ العجيري (متخصص في نقد الإلحاد) والأستاذ أحمد السيد.
- شاهدي حلقات سلسلة رحلة اليقين للدكتور قنيبي، ففيها ما يكفي من تفصيل الرد على الملاحدة من منطلق علمي.
- تعلمي دينك من الصفر، ولك أن تبدئي بكتب من قبيل "منهاج المسلم" لأبي بكر الجزائري، أو أن تتابعي دورات تعلمية من منصات مختصة كمنصة زادي للعلوم الشرعية (https://zadi.net/).
أولا أنصحك بالاتجاه إلى أخصائي نفسي فمن الممكن أن يكون شكك في وجود الإله متعلق بصدمة نفسية حدثت لك بالذات مع ذكرك أنك مررت بصدمات كثيرة
ثانيا أظن أنه من الأفضل لك تتبع كل الأسئلة التي أدت لشكك والبحث عن إجابات لها في القرآن في السنة أو في كتب المفكرين مثل: تهافت الفلاسفة للغزالي، رحلتي من الشك إلى الإيمان أو مشاهدة بعض المناقشات ل أحمد ديدات ،ذاكر نايك
وطبعا أنصحك بقراءة القرآن ففيه كل علاج ...
مرحباً يا صوفيا، الحقيقة أنني أتعجب لمن يشكك في حقيقة الله بعيداً عن المعتقد الديني فالحقيقة الإلهيه مطلقة لا يحدها شيئ بدليل كل هذا الكون وكل شيئ فيه يثبت هذا ويدل علي قوة عظمي تدير هذا الكون بإحكام دقيق، وليس من المنطقي أبداً ان يتخلل لهذا الإحكام انه حدث مصادفة او بسبب عامل من عوامل الزمان والمكان، وهنا تُثبت حقيقة إله قادر عادل بيده مقاليد الأمور، وهذه الأمور منطقية جداً لو تركتي العنان لمخيلتك في صفاء ذهن بعيداً عن أي نقاشات او مشتتات لأخذت بكي إلي صواب كلامي هذا.
أيضاً بما أنكي أوضحتي بحاجتكِ للرجوع إلي الإيمان مجدداً فالشك أول مراحل اليقين، فهذه بداية خير ولهذا تعلمين جيداً أنكي كنتي علي خطأ، فلماذا تكملين فيه، اساساً ما أستفيد من هذا الشك، لا شيئ ايضا من قبيل تلك النقاشات بين الملحدين والعلماء نري في كل الأحيان ضعف الجانب الملحد وهشاشة حجتة، لماذا أختار الجانب الضعيف والهش، ولماذا أدع للشك مكان للخوض في حقيقة الإله المطلقة.
هناك الكثير من الامور المسلمة عقلياً ومنطقياً يا صوفيا ومنها الحقيقة الإلهيه والتي ثبتت عن طريق كل شيئ عقلي في هذا الكون ومن هذا المنطلق يتأتي الإيمان بالله وبقدرتة.
ذات مرة مر الفخر الرازي الفيلسوف المعروف براعية غنم، فأبعدها تلاميذه عن طريقه وقالوا تعجباً: ألا تفسحين الطريق للأمام الحبر الجليل الذي عنده على وجود الله ألف دليل و دليل؟! تعبجت المرأة أكثر من عجبهم وقالت تقرأ الآية الكريمة: " أفي الله شك فاطر السماوت و الأرض...!" إلى آخر الاية الكريمة. من حينها دعى الرازي وقال: اللهم إيمانا كإيمان العجائز. يا عزيزتي إن أردت أن تشك، فاشك بنفسك وبنا وبالعالم ولا تشك في الله العظيم! وأقول لك عن تجارب:
إن أعتمدت على عقلك وحده ومنطقك البشري في اليقين بالله، فستتعبين كثيراً وسيأخذك الشيطان في ألف طريق وطريق. شاء الله أن يجعل ميدان الإيمان الأكبر في رسالات الرسل و الكتب السماوية. العقل لا يفيد كثيراً في قضية الوجود الكبرى و قضية الغاية العظمى يا عزيزتي. عليك بالشعور وعليك أن تستنطقي فطرتك لا غيرها. وفي هذا السياق أنصحك بمتابعة قناة الدكتور طلعت هيثم فهي جد قيمة وهو يرد على شبهات الملاحدة العرب الأغبياء إضافة إلى ما يصنفه من كتب في الرد عليهم.
وليس في الشك من عيب على أن يكون مرحلة لها ما بعدها؛ أما أن يتخذ الأنسان الشك منهج حياة فهذا هو الجنون بعينه. ونصيحة مني ابتعدي عن نقاشات الملاحدة العرب الأغبياء المدفوعين من غيرهم فكلهم يحملون حقداً على الإسلام و أهله.
لو نظرت إلى الإلحاد لم نجد له وجود قبل القرن السادس عشر تقريبا؛ فهو نشأ في أوربا وله ظروف تاريخية معروفة وقد تكون معقولة فما أحدثته الكنيسة من فصام بين العلم و الدين جعل أكثرهم يخلع عباءة الدين وينكر و يُلحد. أما نحن في الشرق أو كدول عربية أو اسلامية فما عذرنا في الإلحاد؟! الإلحاد ظاهرة لها ما يسوغها في أوربا أما نحن فمقلدين حتى في الإلحاد. وحتى ريتشارد دوكنز في كتابه وهم الإله The God Delusion يقر أن لا قيمة و لا معنى ولا أخلاق بعيدا عن الدين؛ فكل الفظائع مبررة في الإطار الالحادي! يا عزيزتي الإلحاد يهدم كل القيم وكل المعاني وكل عبث في إطاره فهو مبرر. ما فعله هتلر و موسليني و ماو تس تونج مبرر مائة بالمائة. أن تعدمين ألاف الأشخاص و أن تبقرين بطون النساء و أن تقتلي الأطفال بلا رحمة مبرر في المنطق الإلحادي! هل تودين أن تعيشي في عالم مثل هذا؟!
وماذا فعل الإلحاد بالجنس البشري لما حكم في روسيا و في الصين و في غيرها من البلاد؟ خراب و دمار في كل مكان! الإلحاد فكرة ومعتقد لا يخدم الجنس البشرية على الإطلاق وهو أس كل خراب وكل مصيبة وكل انسلاخ من القيم.
التعليقات