شيماء حسن

43 نقاط السمعة
13 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
قد تكون العقد النفسية سجنًا للمستسلم لها، أما من يحاول النهوض بذاته وتحريرها من العوائق الداخلية التي يعرف أنها ليس لها وجودٌ إلا بعقله الباطن؛ فإنها لا تشكل له عائقًا مع مرور الوقت. وكما قال الإمام علي(رضي الله عنه): داؤك منك وما تعلم..................ودواؤك فيك وما تشعر أتحسب أنك جرمٌ صغير ......وفيك انطوى العالم الأكبر
اللغة هي الهوية التي تعبر عن المجتمع لذلك قامت دولة أوروبية بمكافئة قرية كاملة لالتزامها بالحديث بالفصحى، فللغة دورٌ كبيرٌ في النهوض بالبلاد وفي بقاء الأمم؛ كما قال غوستون لوبون:"إذا استُعبِدَتْ أمَّةٌ ففي يدها مفتاحُ حبسِها ما احتفَظَتْ بلُغتها" واللغة هي الفكر ؛ لذلك فلا بد من إتقان لغتنا أولًا ثم الانتقال لتعلم لغةٍ أخرى حتى لا نستعمر فكريًّا دون أن ندري. وعندما كنت أتعلم الانجليزية كنا نتعلمها بالاستماع والقراءة والكتابة، وكذلك في اللغة العربية، يمكنك البحث عن مواقع مفيدة
أصبحت ترى اليوم شخصًَا يسأل زملاءه: هل مع أحدكم مسكن؟ ثم يتناوله دون الرجوع إلى الطبيب، لقد صار هذا الأمر منتشرًا جدًا حتى في المنازل تقوم كثيرٌ من الأمهات بإعطاء ابنها دواءً كانت قد استعملته من قبل في حالة مشابهة، وربما يكون السبب تافهًا ومجرد ألمٍ بسيط؛ حتى أني عندما نصحت فتاة بعدم الاكثار منها، رفضت كلامي ألبتة. يمكن توعية الناس عن طريق الفن، والإعلام، وتكثيف الحملات التوعوية التي تجوب المدن والأحياء.
أرى أن الأفضل لنا ترك الجدال من البداية خاصةً وأنَّ كثيرًا من الناس يعتقدون أنهم على حق دائمًا، ومهما كنت على حق لا يستمعون إلا إلى أنفسهم، فالأفضل مع هؤلاء ترك الجدال والسكوت بدلًا من ازدياد الأمر حدة فيؤول إما إلى المقاطعة التامة أو انكسار القلوب وإذا انكسرت القلوب فإنه لا يوجد من يداويها: جراحات السنان لها التئامٌ ........ ولا يلتام ما جرح اللسان إنَّ القلوب إذا تنافر وُدُّها مثل الزجاجة كَسرُها لا يُجبَر
لا أتفق مع القول بأن المتحدث الذي يقص أحواله على غيره يزداد عمره المعرفي؛ إذ كيف يزداد وهو لم يتلق معلومات خارجة بل هو المرسل للمعلومات، لكني أعتقد أنَّ المستمع هو الذي يزداد عمره المعرفي؛ حيث يستقبل معلومات زيادةً على ما يعرفه. أما إذا كنت تقصد مشاركة الهموم والمشكلات مع الآخرين لطلب دعمهم وآرائهم؛ فهذا لا شك فيه يزيد من العمر العقلي والمعرفي فمن شاور الناس شاركهم عقولهم، وبالتالي أنت لا تقتصر على معلوماتك أنت فقط حول المشكلة بل تضم
عندما يكون لدينا الكثير من الخيارات ينبغي علينا استشارة من لديه خبرة في الأمر؛ فما خاب من استشار، ومن شاور الناس شاركهم عقولهم، أو محاولة الاطلاع على معلومات حول ما نقوم بشرائه مثلًا.أما عن التخصص والمجال فهذا يعتمد على قدرات الشخص ومواهبه وميوله.
ذكرتني هذه المقولة بقولٍ للإمام الشعراوي إمام الدعاة يقول فيها:" لا تطول حربٌ بين حق وباطل؛ لأنَّ الحق منتصرٌ لا محالة، أما إذا رأيت المعركة طالت فاعلم أنها بين باطل وباطل". وأعطي مثالًا لحرب البسوس في الجاهلية، استمرت أربعين سنة وكان سبب اشتعالها من البداية تافهًا، ولم تخمد إلا بعد قيام رجل بتحمل الدية عن القتلى جميعًا والاصلاح بين الفريقين. ولا أرى للجدال فائدة أبدا، بل إنه يزرع الحقد والشحناء في القلوب، وكما قال الشاعر: احفظ لسانك أيها الإنسان ......
أعتقد أن الجيل القادم ربما يكون أكثر وعيًا؛ فلا يفعل مع أبنائه ما فعله معه آباؤهم، خاصةً في ظل الانفتاح التكنولوجي العالمي، فقد أصبح بإمكاننا التعرف على ثقافات ومفاهيم مختلفة تمكننا من تغيير وجهة نظرنا في الحياة. وقد شاهدت مقطع فيديو مترجم من الانجليزية يعالج هذه المشكلة عن طريق إعطاء الآباء محاضرة عن اختلاف قدرات أبنائهم، وضرورة وضع ذلك في عين الاعتبار، وقد كان الطلبة أنفسهم من يقدمون تلك المحاضرة لآبائهم، ربما ينبغي علينا أن نقوم بمثل هذه المبادرات لتغيير
أعتقد أنَّ مشكلة عدم توافر الأجهزة لدى الطلبة أصبحت ضعيفة في الوقت الحالي حيث أنَّ معظم الناس اليوم يهتمون باقتنائها ولو على حساب الاحتياجات الأساسية فأصبحنا نجد الهواتف والآيباد وأجهزة الكمبيوتر في يد الأطفال فضلًا عن الكبار .وقد سهلت البرامج الجديدة الكثير على الطلبة فأصبح بإمكانهم استعمال الهاتف في الأمور التي لم يكن بإمكانهم عملها إلا باستخدام الكمبيوتر.
رأيت شخصًا على التلفاز أصيب بغيبوبة ثم أتى أهله بالطبيب الذي أكد أنه مات، فقاموا بدفنه بعد مدة تبين أنه لم يمت؛ حيث سمع أحدهم صوتًا داخل القبر ففتحه ليجد ذلك الميت حيًا في كفنه فمات ذلك الذي فتح له القبر في لحظته؛ حيث أن ذلك الميت كان شابًا، لكنه تغير من هول الصدمة كونه يعيش في قبر وأنفه وأذنه مليئةٌ بالقطن مما أكد له أنه مدفون. أعتقد من يصاب بغيبوبة لا يشعر بشيءٍ وقتئذ، فهو كالنائم يستيقظ لا يدري
وأضيف إلى ذلك استخدام الجامعة في مصر مثلًا للتقنيات الحديثة في توفير ثمن الكتاب في الوقت الحالي وإعطاء الطالب المنهج الدراسي في قرص مضغوط، وهو ما أدى لاستياء الكثير من الطلبة؛ حيث قاموا بطبعها والمذاكرة من الورق، فهل هذا يعد استخدامًا سيئًا من الجامعة؟ّ! أم أن الطلبة لم يعتادوا بعد على المذاكرة من الكتاب الالكتروني، وأن هذه مسألة وقت ويعتادون على ذلك؟
لكني لا أعتقد أن ذلك يدعونا إلى التعامل مع الناس معاملةً سيئة، بل يدفعنا إلى الشفقة والرفق بهم، فمن فعل ذلك معنا لا نعاقبه بل نلتمس له العذر؛ بناءً على أن هذا هو أصله، أما من نأى بنفسه عن ذلك فذاك هو الكريم الذي ينبغي أن نحفظ له حقه. ومن برَّك فقد أوثَقَك، ومن جفاك فقد أطلَقَك و لنتغافل كما قال الشاعر: وتغافل عن أمورٍ إنه لم يفز بالحمد إلا من غفل حيث أن معرفتنا بطبيعة الناس تجعلنا أكثر هدوءًا
أرى أنَّ التدريبات الالكترونية نعمة بالنسبة للعاملين في هذا المجال فهي توفر عليهم الوقت والجهد والتكلفة التي كانوا يتكبدونها من قبل، لكن على الرغم من ذلك إلا أنَّي أعتقد أنها في النهاية لا تعطينا النتيجة المرضية التي كنا نحصل عليها من التدريبات الوجاهية. ويمكن توظيف لغة الجسد في التدريبات الالكترونية من خلال استخدام الألفاظ، والتغيير في نبرات الصوت ، وتعبيرات الوجه.
أعتقد أن السبب في ما أسميته بمفارقة سليمان هو توتر الشخص المصاب في ذلك الوقت وعدم قدرته على التفكير السليم؛ لذلك فمن الجيد أن يطلب من الناس مساعدته على التفكير؛ حتى لا يؤديه تشتته وارتباكه إلى أخطاء تزيد الأمر حدة. لا أعتقد أنَّ عمر الإنسان يقاس بسنه، ولو كان كذلك لكان ينبغي اختيار الحكام من أكبر الناس سنًا، إذا مرَّ يومٌ لم أكتسب علمًا ولم ..........أصطنع فيه يدًا فما ذاك من عمري العمر يقاس بمقدار علمك وخبرتك في الحياة؛ ولهذا
يعتقد الكثير من الناس أنَّ الوظيفة أفضل من العمل الحر فمثلًا لو تقدم شابين لفتاة أحدهما يعمل في المجال الحر والآخر يعمل في المجال الحكومي، فإنهم يفضلون الموظف عن المستقل،على اعتبارأن الوظيفة أكثر أمانًا من العمل الحر. لا أعتقد أنهم مصيبون في ذلك، بغض النظر عن طبيعة المثال، فإنَّي أعتقد أنه ليس بالضرورة أن يكون الموظف أفضل دخلًا من المستقل، بل بالعكس، فاليوم نجد كثيرًا من الموظفين يعملون عملًا آخر إلى جانب الوظيفة، كما أنَّ منهم من استقال ليتفرغ لعمله
ربما يكون للمعلم دور في اهتمام الطالب بحضور محاضرته أو عدمه؛ فكثيرًا ما كنت أجد وأنا طالبة في الجامعة أن المدرج مليء بالطلاب عند دخول محاضر ما حتى أنك قد لا تجد مكانًا للدخول من الباب ، بينما آخر لا يكاد يحضر له إلا القليل النذر. فقدرة الأستاذ على توصيل المعلومة بشكلٍ جيد، و اهتمامه بطلابه ربما يؤدي إلى رغبة الطالب في الحضور له.
عندما كنت حديثة عهدٍ بالتدريس استخدمت مع الطلاب طريقة المناقشة؛ فوجدت أن الطلاب بدأوا بالاندماج معي ومحاولة ابداء رأيهم وكانوا يشعرون أن لهم رأيًا يهمني سماعه، وهكذا توطدت علاقتي بهم، وشعرت بتقدم كبيرٍ في مستواهم الدراسي، حتى إنهم كانوا يسألوني أن أضاعف لهم مقدار الحصص، فمناقشة المعلم لتلاميذه تساعده على كسب ثقة الطلاب؛ لشعورهم بأهميتهم وأن رأيهم مسموع.
لقد مررت بنفس التجربة مع بعض الأساتذة في الجامعة، فهم على الرغم من تمكنهم من توصيل المعلومةبسهولة ويسر، غير أني كنت أشعر بعدم ترابط الأفكار؛ فعلى الرغم من فهمي لكل فكرة على حدة، لكني أحيانًا كثيرة كنت أشعر بعدم تسسل الأفكار. ومع ذلك كانت المحاضرة مثيرة وشيقة، والكل متيقظ.
وأضيف إلى ذلك هدى أنَّ المناقشة تساعد على تفتح ذهن الطلبة من خلال عمل عصف ذهني، وتمكنهم من السيطرة على الخوف من الحديث أمام غيرهم؛ فهناك بعض الطلاب يعانون من الرهاب الاجتماعي، كما تعمل المناقشة على زيادة ثقتهم بأنفسهم. وقدرة المعلم على تنظيم وقت الحصة، وتحكمه في مقدار الوقت المحدد لكل طالب أثناء حديثه يجنبنا فكرة تضييع الوقت.
في الحقيقة، من خلال خبرتي في الحياة وجدت أنه عندما يقوم شخص بالتودد إلى شخص آخر أكثر من اللازم فإن ذلك الشخص المتودَّد إليه لا يزداد عنه إلا بعدًا، فإنَّ الإنسان طبع على اللؤم فمن شأنه أن يقترب ممن يبتعد عنه، ويتباعد ممن يتقرب منه. فحتى لو كان صادقًا في مشاعره، فإنه يشعر بالرغبة في الابتعاد عنه، ثم إنه إذا ابتعد عنه تقرب إليهّ، هكذا الإنسان!!
في الحقيقة لقد فكرت في هذا الأمر أكثر من مرة، وكنت أكتب أفكاري تلك، وأقرأ الكثير حول كيفية الوصول إلى السعادة، اعتقدت أنَّ السعادة في الحصول على المال، ثم قرأت قصة أكبر مغنٍ في بلد أوروبي لدرجة أنه كان يستطيع أن يقابل الرئيس متى شاء، وكان لديه كل أنواع المال الذي يتمنى أي شخص الحصول عليه، هذا المغني على الرغم من حب الجميع له وتمنيهم رؤيته وسماع صوته، وعدم احتياجه لشيء إلا أنه لم يكن سعيدًا. وآخر كان مهندسًا مشهورًا،
للأسف وجدت اليوم حالاتٌ كثيرةٌ من الأمراض النفسية التي تصيب شبابنا اليوم بسبب عدم قدرتهم على العمل في المجال الذي تخرجوا منه نتيجة عدم حاجة سوق العمل لتخصصهم، أعتقد أنَّ المجتمع شريكٌ في هذه الجريمة؛ حيث أنه يفرق بين الناس على أساس وظائفهم، وعلى هذا الأساس يطلبون من أبنائهم الحصول على أعلى الدرجات للحصول على تلك الوظائف المرموقة، حتى أننا نجد بعض الطلاب يستميتون في ذلك ومنهم من لا تمكنه قدراته من ذلك فيقوم بالانتحار أو الدخول في حالة نفسية
قرأت مقالًا في جريدةٍ قديمة حول سيدة ماتت من الجوع في شارعٍ في المقطم، وكان يتحدث ذلك المقال عن أن المجتمع كله قد ساهم في قتل هذه السيدة؛ فبالتأكيد أنها لم تمت إلا بعد أن استنجدت بغيرها من الناس ليطعموها، لكن أحدًا لم يأبه بها. ربما يكون من يطلب منا مالًا في أمسِّ الحاجة إليه، فهل نمنعه لمجرد ظننا أنه قد يكون محتالًا، أعتقد أننا عندما نعطيه ونريح ضمائرنا تجاهه خيرٌ من أن نمنعه لمجرد الظن بكذبه، ولم نبخل ما
في الحقيقة لم أقرأ هذا الكتاب، لكن ربما أقرأه مستقبلًا، أمَّا مقولة بروست:"إن فن العيش بأسره يعني الانتفاع من الأشخاص الذين نعاني بسببهم" فهي تشير إلى أنَّ الحياة لا تخلو من الأشخاص المزعجين ، وأنه يمكننا أن نستغل وجود هؤلاء إلى طاقةٍ إيجابيةٍ للتقدم بدل أن نركز على ما نعانيه بسببهم،وقد تكون عداوتهم هي السبب في نجاحك ، أو نجاحك هو السبب في عداوتهم، وعلى أي حالٍ فالكلاب تعوي والقافلة تسير، كما قال الشاعر: كل العداوة قد ترجى إزالتها........ إلا
من وجهة نظري أنَّ قيمة التعليم تكمن في القدرة على مواجهة مصاعب الحياة، والتعامل بشكلٍ سليمٍ مع المواقف الحياتية المختلفة؛ فليس المتعلم كالجاهل في ذلك، وربما كان الأميُّ أكثر قدرةً على مواجهة المواقف المختلفة من المتعلم؛ نتيجة الثقافة التي اكتسبها من الحياة العملية، فالعلم إن لم نعمل به تبخر ولم يبق، وإنما يحفظ العلم تطبيقه في الحياة، والعمل به.