ليس لدي أخوات بنات، لكني أعتقد أن فرض السيطرة تصرف طفولي ومثير للغيظ
1
في كتابه "فن العيش الحكيم"، ربط شوبنهاور بين اهتمام الإنسان بأن يكون وسط مجموعة لوجود احتياجات منها، وكلما كان الإنسان أجوفًا من داخله كلما احتاج أكثر إلى التواجد مع الآخرين، فيما أن من يستمتع بالعزلة فهو ممتلئ وقوي وقادر على إشباع احتياجاته دون الاعتماد على المجموعة، وأعتقد أن هذا الطرح لا يشتمل على من يعانون من الرهاب الاجتماعي أو الأفكار العدوانية تجاه الآخرين، وإنما أولئك الذين يتواصلون بنضج وأريحية حال اختلاطهم بالناس، ولكن دون الإدمان على التواجد بينهم.
أوضح فقط نقطة مهمة بخصوص "موافقة الشباب على فتاة بسيطة تتحمل معه"، فهذا الاختيار - حسب ما رأيت بنفسي - نابع من توجه ذكوري معهود وهو أن يتزوج الرجل فتاةً أقل منه، وبالتالي يتمكن من الهيمنة عليها وممارسة ما يسميه الرجولة، ولا أجد ريبًا في أن البواعث الرئيسية لاختيار الإنسان لشريك أدنى منه لهي بواعث تتسم بالدنو والشعور بعدم الاستحقاق وضعف الثقة في النفس والرغبة في السيطرة للشعور بالقوة أو خوفًا من الفقد، فهي بعيدة عن ما توصف به من
اتفق لي أن قابلت هذا النوع من البنات، ووجدت لديهن وفرة في التجارب وانفتاح على الحركة والتنوع وتجرؤ على الطموح، ومثل هذا النوع من البنات يُربِك الشباب الرتيب أو التقليدي، وأجد أنه من الصعب عليها أن تعثر على السعادة مع هذا النوع من الأزواج، مما يدفعها للتريث، وأنا أتفق أن تظل عزباء على أن تتزوج من شخص يروض ما لديها من طاقة.
ولجت كلمة "أصالة" معجم اللغويات ليس للتعبير عن شيء مُستحدث من العدم، فهذا يستحيل حدوثه حتى خارج سياق الإبداع، وإنما جاءت لتمثل حالة التفرد في الإبداع والعبقرية في ابتكار أشياء تصمد أمام صروف الدهر ويمر عليها الزمن دون أن يسلبها قيمتها، كالإنسان الأصيل والبناء الأصيل، في القاموس:- "أصيل" - تعني (فيه ابتكار وطرافة)، والأصيل مرادفة للعريق والقديم والموروث، فلا نزال ننبهر بأعمال دوستويفسكي العتيقة. أما بخصوص الإنتاج الإبداعي تحت الضغط، فلا أعتقد أن لدي سلطة تقرير شكل ظروف الإبداع، فهي
في رأيي الشخصي أن طريقة التلاعب تلك قد تُمارس بدون وعي من الشخص القائم بها نفسه، بطبيعة الحال.. نحن لا نؤثر بالقول ولكن بالأفعال، فالشخص المنبطح فكريًا لا يقول أنا منبطح، وإنما يمارس هذا الانبطاح في أفعاله وألفاظه، والإنسان الخائف يلتمس الأمان عند غيره، أما المتشائم فيذهب إلى رفض الفرص والرد على المحفزات بالسخرية والرفض، وكل هذه السلوكيات معدية لأننا - مالم نقيِّم هذه الأفعال - فمن السهل أن تصبح بحوزتنا، وأن نتجه إليها بأنفسنا، ولذلك أجد أنه من المهم
أعتقد أني أهدف من خلال النقاشات إلى فهم شخصية الطرف الآخر وليس فقط المشكلة التي نتعرض لها سويًا، فمعرفتي لنهج المدير الفكري يمكنني من تحديد مستقبلي وتقييم قراراتي تجاه بيئة العمل التي يديرها، وما إذا كنت أنوي الاستمرار أم أفضل الانسحاب، بطبيعة الحال من الصعب تطبيق ذلك الأسلوب في الشركات أو طريقة العمل التقليدية، ولكنه يصبح - بالنسبة لي- ممكنًا جدًا في العمل الحر.
مرحبًا وفاء أعتقد أن هذا الطرح الذي تناقشيه لهو عظيم الأهمية، وفي الواقع أجد أن الإبداع يبدأ من "لماذا!؟.. في واقع الحال، ليس لدي استعداد للانبهار بشخص يمارس الإبداع يوميًا، لكني على استعاد للانبهار بلأشخاص الذين يبدأون إنتاجهم الإبداعي من "لماذا؟"، فالسبب من الكتابة هو المُلهم الأكبر للقيام بها، فهو الفكرة التي تُلِح على صاحبها بأن يقوم بإحيائها، أو النغمة التي باغتت ملحن في يوم عمل ممل ليهرع إلى دندنتها قبل أن يفقدها في زحام أفكاره، ولكن، إذا ما شعرنا
مساهمة رائعة أعتقد أن هذه القضية تأتي بجوانب عدة، وبصفتي أعمل في مجال الموسيقى منذ ٩ سنوات فسأطرح الجوانب باختصار: أخفقت الإنسانية في بناء نظامًا اجتماعيًا يحول دون تسليع الفن والدين والفلسفة من حق الشركات الهادفة للربح النمو في عالم الأعمال ما دام نشاطهم لا ينتهك القانون، والعديد من هؤلاء المنتجين ليسوا فنانين، ونشاطهم في الفن هو مصدر واحد من جملة مصادر دخلهم تعاني المجتمعات من انحدار كارثي في تذوق الفن والتفكير والثقافة، وهذا ما عبر عنه جوستاف لوبون في
المشكلة أن الدين في حد ذاته يخضع للنسبية، فهل تتحدثين عن الدين في قريةٍ نائية حيث الختان محلل والالتزام بالإكراه؟ أم عن منزل يمارس فيه الذكر العنجهية على الإناث بدعوى الشرف؟ إذا كان الدين ثابت فالإنسان متغير، وهذا ليس نضال المرأة وحدها، ولكن جنس برمته يرغب حقًا في ممارسة الإنسانية عوضًا عن دستور الغابة.
دائمًا ما أنظر إلى مشكلة المرأة بوصفها جزء من مشكلة أكبر، وهي مشكلة الإنسان، ببساطة "الإنسان يسيء استخدام القوة"، سواء كان نوعه امرأة أو رجل، وذلك لأنه ينتفع من ممارسة الهيمنة على الغير، كأن يستعرض الرجل قواه الاجتماعية، وتستعرض المرأة قواها الناعمة، وذلك لشيء واحد، وهو تحقيق منافع معنوية ومادية واجتماعية على حساب الآخر، وإذًا، نحن في حاجةٍ إلى إنسان أكثر تطورًا وقدرةً على الانفتاح على مشاعر الآخر والتكافل معه
مع إيماني التام بالأفكار المطروحة بهذا الكتاب، فأنا أجد أن المسألة مربكة من عدة جوانب، فمثلًا: إذا كان الإنسان ليس في حاجةٍ إلى التفكير في الماضي أو المستقبل، فلماذا حصل العقل البشري على تلك القدرة؟ ويجدر بنا الإشارة إلى أن التفكير في المستقبل متصل بمشاعر سلبية مثل الخوف، كما أن التفكير في الماضي قد يعبر عن الندم أو الهروب من الحاضر أو الرغبة في الانتقام فيما أن التفكير في الحاضر متصل بالرضا والالتزام والتوازن والإنتاج.
في الحقيقة أجد في مصطلح تصميم امتدادًا عميقًا جدًا، فكل ما تقع عليه أعيننا هو تصميم، ولو كان ورقة صماء أو أفق هلامي. وفي ريادة الأعمال، عندما يسأل البائع عن كيفية تصميم منتجاته فهو يطرح تلك الأسئلة: - من هو جمهوري المستهدف؟ - ما هي الميزانية المتوفرة لدي؟ - ما هو الاحتياج الذي ألبيه بتصميم للمنتج على ذلك النحو؟ وهنا يجد رجل الأعمال نفسه أمام نفس الأسئلة التي طرحها عند عمله نموذج العمل المبدئي لمشروعه Business Model، مما يثبت أن
أعتقد أن العميل يبحث عن صفقة رابحة أخي علي، وفي هذه الحالة ليس هناك أفضل من الجودة، فإني أتذكر مطعم كشري سعره مرتفع عن غيره من المطاعم، وهو يصرح بهذا علانيةً على جدرانه قائلًا: أن المطاعم الأخرى لجأت إلى تقليل الجودة والإبقاء على السعر، فيما أننا اخترنا رفع السعر والحفاظ على الجودة، ويمكنك الانتظار نصف ساعة في الزحام أمام هذا المطعم لتحصل على مكان فارغ لتناول الطعام.
تحيةً طيبة أعتقد أني قرأت هذا النص في وجوه عدد من الأساتذة الجامعيين، الذين سعوا للظفر بشيء غريب يسمى "الدرجة العلمية"، والذي يعد بمنزلة منصب اجتماعي يُمارسون باستخدامه صلاحيات وسلطات على أشخاص آخرين. والحال أن لدينا العديد من المثقفين بلا درجات علمية، وهم جديرون بالاحترام والاستماع والتقدير شأنهم شأن أصحاب الدكتوراة، على أن المجتمع ينجذب إلى المسميات على حساب الجوهر، والقشور عوضًا عن القيمة. وكم أعجبت بصراحة دكتور جامعي أخبرنا ذات مرة أن ما نمارسه في الجامعات ليس أكثر من
شكرًا على مشاركتك من جديد أخي علي وجدت في وجهة نظرك أنها ربما عملية بعض الشيء، بمعنى أننا نسأل الأسئلة التي نحن قادرين بالفعل على الإجابة عنها، مما يخلق فلسفة ناجحة تقود إلى الأمام، وهنا لزم علي أن أسأل: هل يمكن للباحث عن الجوهر تطبيق وجهة نظرك كممارسة يتسم بها الشغوفين باكتشاف الطبيعة والحياة؟ أم أنهم بالأحرى في حاجة إلى طرح أسئلة هم لا يعرفون إجاباتها، ثم محاولة البحث عن إجابتها؟ والسؤال الثاني هو: هل تنطبق وجهة نظرك على من
إذا لم يمت التلفاز، فإن الحالة المصاحبة له في طريقها إلى ذلك، إنه ليس هذا الصندوق الذي يعرض أطياف من المحتوى، ولكنه انسجام عاطفي وحالة شعورية كاملة تجتمع عليها الأسرة، إذ كان يتيح لها فرصة الاجتماع في ليالي الشتاء قارصة البرودة والتلفع بالأغطية والجلوس في تقارب دافئ لا يقدر بثمن، أما اليوم فإن كل فرد يجلس بعيدًا عن الآخر مع هاتفه وسماعته، والحق أن التكنولوجيا تقدم لنا الكثير، لكنها تعلم كيف تقبض الثمن.