لكن المجتمع هو الذي طالبها بالأمومة، رغم أنها ليست من أولوياتها، ونحن هنا لا زلنا نتساءل لماذا تضحي بعض النساء بالأمومة.
1
الفكرة أن كل هذه الأشياء قابلة للتطبيق، لكن طريقة التطبيق تكون مختلفة، وهي تعتمد على العلم، لا القوة الخارقة. فالإنسان حلم بأن يطير، وكان هذا خيال، وكانت فكرته الأولى تركيب جناحين على جسده، ولما تحقق الحلم حدث بطرق أخرى، لكن الهدف تحقق. قراءة الأفكار، اليوم هي شيء غير اعتيادي، لكن ربما سيحدث، وتطبيقها العلمي على الأغلب سيكون في تقنيات نقل الوعي وخلافه.
مثال الطب، عدد بشر أكبر متناسب مع عدد أطباء أكثر، لكن علينا أن نستبعده، فقديمًا كان من حق الطبيب أن يجرب في مرضاه ما يظنه أفضل، أما الآن فلديه بروتوكول لا يجب أن يحيد عنه كثيرًا وإلا يُسأل ويُحرم من أداء المهنة. لكن المدرس مثلًا كان يمكن أن يجرب طرقًا مختلفة للشرح، فيُخرج أجيالًا متنوعة فكريًا، لكن اليوم هو ملزم بطرق اعتُرِف أنها الأفضل، وربما هذا صحيح، لكنها في النهاية قتلت التنوع. الفتيات كانت تصمم ملابسها وتختار القماش وتفصلها وتضع
لدى بعض الرجال عشق للطعم الألذ في الشيء الذي يبذل الجهد لأجله، لكن في النهاية سيعتبر المرأة شيء، وحين يملك قلبها وعقلها لا تعد تهمه، ولذلك من النساء من تدرك هذه الطبيعة عند رجلها وتحرص على ألا يستحوذ عليها، فيعيشون سويًا ربما لأعوام طويلة في هذا المشهد السخيف. وربما للأمر تفسير من منظور آخر، وهو الأم المتسلطة التي هي النموذج المثالي لدى مثل هذا الرجل، مثل عقدة أوديب التي أشار إليها سيجموند فرويد. لكن في النهاية لا يمكن تعميم هذا