رأينا مؤخرا أن منصات التواصل الاجتماعي ومواقع مشاركة الفيديو أصبحت تلعب دورا مهما في حياة الملايين حول العالم، من بين هذه المنصات، يبرز يوتيوب كواحدة من أبرز وأكثرها شهرة واستخداما، و دخل الكثير من صناع المحتوى هناك يفوق دخل الموظفين في العديد من المجال، إلا أنه لليوم لا يتم الاعتراف بكون صانعي المحتوى موظفين حقيقيين.

أعلنت شركة يوتيوب أنه في عام 2023 وحده، بلغت إيرادات أصحاب القنوات ما يقارب 70 مليار دولار، مما يجعلها مهنة جدية يعتمد عليها في توفير معيشة، وبالنظر إلى أهميته في حياة الناس، فإن الاعتراف بها كوظيفة قانونية يمكن أن يضمن حماية أفضل للمستخدمين وحقوقهم، فهذا قد يسهم في تحسين ظروف العمل وتوفير التأمين الصحي والتقاعد.

وقد يثير الاعتراف بيوتيوب كوظيفة قانونية مخاوف من تعقيدات قانونية وضرائب إضافية على الأفراد، مما قد يؤثر سلبا على الحرية في المنصة، كنا أنه قد تواجه الحكومات تحديات في تحديد حقوق وواجبات الأفراد العاملين على يوتيوب، خاصة مع التنوع الكبير في أنواع المحتوى وطرق الربح.

أرى أن هناك حاجة ملحة لاعتراف الحكومات بـ "يوتيوب" كوظيفة قانونية، نظراً للأثر الاقتصادي الكبير الذي تحققه وضرورة حماية حقوق المستخدمين، لذا في رأيك ما هو سبب عدم اعتراف الحكومات بهذه الوظيفة؟ وكيف ترى طلب يوتيوب بالاعتراف؟