يوم13 فيلم رعب مصري ثلاثي الأبعاد هل هو فيلم ناجح أم فيلم كارثي مثل رقمه؟

أعتقد أنّ من أهم المعايير لكي يكون فيلم الرعب ناجحًا هو أن يكون قريبًا من الواقع. يعني مثلًا عندما أكون أشاهد قيلم رعب فور ما أقوم به هو السؤال حول إذا ما كان يدور حول قصّة واقعيّة. وعندما أجد أنّه يدور حول قصة حقيقية يكون مرعبًا أكثر بالنسبة لي وأصير أكثر حماسا لمشاهدته. ولذلك فهذا المعيار الأول بالنسبة لي وهو القرب من الواقع. وأمّا المعيار الآخر فهو أن يكون حماسيًّا ويعيش فيه المشاهد حالة شديدة من الترقّب والانتظار بحيث يصير جزءًأ من الحبكة. والنقطة الأخرى هي أن يكون تفاعليًّا وذا حبكةٍ معقّدة تحوي التحديات والصعوبات التي يواجهها بطل القصّة. وأمّا بطل القصة فهو أحد أهم العناصر إذ أنّه يجب أن يكون جذابا بنقاط قوّته واندفاعه وهو ما يثير حالة حماسية لدى المشاهدين. وهناك نقاط أخرى وهي الخصوم بحيث يجب أن تكون دوافعهم للشر واضحة.

بالنسبة لي يجب أن تكون الأفلام مشوقة وتثير التوتر من خلال تصاعد الأحداث والمشاهد المخيفة. كذلك يجب أن تتيح الأفلام فرصة لنا للتعرف على الشخصيات وخلق فضول حولهم حتى نهتم بمصيرها. طبعا يجب أن تكون هناك قصة جيدة ومؤثرة تشد الانتباه وتثير الاهتمام.

ومن أهم العوامل من وجهة نظري هي التصوير والإضاءة فهي تلعب دورًا كبيرًا في خلق جو مخيف ومرعب كما يمكن استخدام المؤثرات الخاصة بحذر لتعزيز المشاهد المرعبة دون إفسادها.

ومن أهم الأعمال التي أثرت في فعليا كان مسلسل أبواب الخوف لعمرو واكد، كنت أراه أفضل عمل عربي في فئة الرعب وما زلت اراه هكذا.

بالنسبة للسبب الذي قد يجعلنا كعرب غير متقدمين في أفلام، أن هناك نقص كخبرات للصناعة في هذا المجال، يحتاجون للتدرب أكثر كذلك الميزانيات طبعا أكبر عائق.

يعني برأيي أنّ أسوء الأنواع بعد مارفل في مسألة السينما هي أفلام الرعب، بالعموم هي أهم ما يميّزها بالمقام الأوّل الجودة التقنية، أفلام الرعب يجب أن تكون تقنيّاً ممتازة لكي تعطي تأثير عالي، وإلا يصبح محتوى مُضحك، مُضحك حرفياً لا مجازياً، ولذلك يجب أن تكون أفلام الرعب جيدة الصنع من الناحية الفنية مع تصوير سينمائي جيد وتصميم صوت ومونتاج جيد.وهذا ضروري لخلق شعور التشويق والرهبة ولجعل المخاوف فعالة فعلاً، لا كليشيهات ومواقف متوقّعة رخيصة (كثيراً ما نرى هذا) ويعتقد الكثيرين بأنّ رواية فيلم رعب لا تحتاج قصة رائعة، تحتاج مواقف، وهذا غير صحيح بالمرّة، رواية القصص القوية أساس صنع فيلم الرعب، تحتاج أفلام الرعب إلى قصة قوية تجذب الجمهور وتبقيهم في حالة تخمين وهذا يعني وجود شخصيات متطورة ومؤامرة واضحة ومكافأة مرضية في نهاية كل مشهد، قصّة تبدو حقيقية ولإنّها حقيقية تُرعبنا. تعالوا نتذكّر مثلاً SHINING لكوبريك، هذا الفيلم لماذا يُعتبر جيدة كصنع؟ لإنّ له برأيي قصة قوية ويستخدم أساليب مخيفة فعالة كما أنه بأهم شيء وأهم عامل يحترم الجمهور من خلال عدم الاعتماد على الحيل الرخيصة أو اللقطة الصادمة.

أفلام أفضل الرعب بالنسبة لي ليست فقط من تخيفني، فصراحة مهما كان العمل الجيد لا اتأثر كثيرا بمشاهد الرعب، ولكن ما يحمسني للمشاهدة إذا كان هناك لغز أو شيء غامض مرتبط بقصة الفيلم بالأساس. دمج النوعين معا ( الرعب والغموض) يقدم عمل ممتع لأقصى درجة، لأنك تجد نفسك تتعمق في المشاهدة والتركيز لفك شفرات هذا اللغز واكتشاف الحقيقة بنفسك قبل مشاهدة النهاية، وإذا كانت القصة والحبكة قوية، فلا تمكنك من تخمين الصواب، عندها ستزداد قوة الفيلم وإعجابك به، ضيف على ذلك مشاهد الرعب المدروسة بدقة لتظهر في الأوقات المناسبة مع المؤثرات الجيدة، ستكون جرعة عالية من الحماس والمتعة. هذه بالنسبة لي مواصفات فيلم الرعب الذي أحب مشاهدته.