توجد مستشعرات بمناطق مختلفة باللسان مخصصة لتذوق الأطعم المختلفة، هذا حارٌ وهذا حامض وهذا حلو وآخر مالح، أما هذا فهو خليط لذيذ لا يندرج تحت أيٍ من الأطعم الأربعة الأساسية لذا كان من الأفضل وضعه في فئة مخصصة. هذا الأخير يُسمى Umami وهي كلمة مأخوذة من اللغة اليابانية.

إذا كنا نظن أن حاسة التذوق تواجدت فقط للاستمتاع بالطعم فنحن مخطئون. للتذوق أيضًا فائدة تطورية؛ لقد كان يستخدم الإنسان القديم لسانه في التعرف على خطر النباتات المحيطة به حيث كان من المعروف أنه من المستحيل أن تتسبب النباتات ذات المذاق الحلو في ضرر له. على العكس من النباتات الحارة الأخرى فهي غالبًا ما تكون ضارة له بل سامة. وبهذه الطريقة البسيطة استطاع أن يفرّق بين النباتات التي تؤكل والأخرى التي لا تصلح للأكل.

ولعل هذا التفسير يجيب عن السؤال الذي طالما دار في عقولنا صغارًا: لماذا نأكل الفراولة ولا نأكل الصبار؟

ماذا يعني التذوق بالنسبة لك؟ هل تكتفي بالطعام لأجل العيش أم تتخده كمتعة في الحياة؟