الحمام البارد أم الساخن؟ ما هي فوائد و أضرار كل منهما؟ - كبسولة
المقال مفيد جدًا بالطبع. لكنني أود أن أتطرق إلى سؤال في السياق نفسه يا بدور: هل من الممكن أن أحصل على بعض التفاصيل التقنية حول المقارنة بين كلًّا من الحمام البارد والساخن في الشتاء والصيف؟ ما أعنيه هنا هو أنني لا أمتلك أي استارتيجية في رأسي حول أفضلية كلٍّ منهما تبعًا لدرجة الحرارة المحيطة. أيهما أفضل إذا ما كانت درجة الحرارة مرتفعة، والعكس؟
شكراً علي لمشاركتك و استفسارك، إليك بعض التفاصيل عن مبدأ ضبط حرارة الجسم و تأثير درجة حرارة الماء عليها. أتمنى أن تفيدك:
- في الجو البارد مثل فصل الشتاء:
ينحفض تدفق الدم إلى سطح الجسم. للحفاظ على حرارة الجسم الداخلية. و هو أيضاً السبب في حدوث قضمة الصقيع (الأمطلس) مثلا في البرودة العالية. و لذلك يبدو الجلد شاحب و باهت اللون في البرودة العالية.
- أما في الجو الحار مثل فصل الصيف:
يزداد تدفق الدم إلى سطح الجلد. في محاولة منه للتخلص من الحرارة الفائضة و طرحها خارج الجسم عبر الجلد (التعرق).
و لذلك أيضاً عندما نشعر بالحرّ الشديد، يبدو الوجه أحمر اللون.
نستنتج أن:
- الحمام البارد قد يبرد الجسم الحار مباشرةً (تأثير فوري و آني). نتيجة الماء البارد و انخفاض تدفق الدم إلى الجلد. لكن في الحقيقة مركز الحرارة داخل الجسم سوف يصبح أكثر دفئاً. بسبب انخفاض فقدان الحرارة من الجسم دون تدفق الدم للجلد. إذاً بعد بضعة دقائق سوف نشعر بالحرّ مجدداً. مما يؤدي للشعور بالدفء على سطح الجلد، ثم زيادة تدفق الدم إلى الجلد و بالتالي خفض الحرارة من الجسم عبر لتعرق.
- أما الحمام الدافئ (33 درجة) حتى في فصل الصيف، سيشعرك ببرودة الجسم بشكل أكبر من الحمام البارد (20-25 درجة مئوية). قد يبدو في البداية أنه يسبب زيادة الدفء، لكن بعد مرور بضعة دقائق سيزود الجسم بالشعور بالبرودة لفترة أطول.
كنتُ دائماً أبحث عن جواب لهذا السؤال، هل يجب أن نستحم بماء حار لتفتح مسامات الجسم ثم نغسله بماء بارد لتغلق المسامات؟ وهل هذه طريقة فعالة في إزالة المسامات من الجسم؟
أهلاً مريم، الماء الحار يؤدي لجفاف البشرة و زيادة التجاعيد! يفضل الاعتماد على الماء الدافئ في البداية، لفتح مسام الجلد و إزالة الأوساخ عنها. ثم في النهاية غسله بالماء البارد.
ليس بالضرورة بارد جداً،إنما فاتر مثلاً، أي أكثر برودة من الدافئ. فيتم انسداد المسامات و هي نظيفة و الاحتفاظ بالرطوبة داخل الجسم.
أتذكر أني كتبت مقال طويل عن هذا الأمر أيضًا لصالح أحد المواقع، ونصحت القراء بالاستفادة من الاثنين، الساخن للاسترخاء قبل النوم، والبارد للاستيقاظ في الصباح أو بعد الرياضة، وإن لم يوجد وقت في الصباح، فغسيل الوجه بمياه الصنبور حتى في الشتاء، وهذه الصدمة بين الماء البارد والبشرة أفضل من كوبين قهوة للاستيقاظ والتركيز والنشاط.
والاستحمام بماء بارد لا يعني بالضرورة ماء مثلج بل عند درجة حرارة ٣٥ مئوية تقريبا.
المقال يا أيمن يشير إلى أن درجة الحرارة للحمام البارد لا تتعدى الـ14 درجة مئوية. ألا تجد أن الفارق كبير للغاية بينهما؟
أنا أتحدث عن رأيي وتجربتي وعن مواضيع قراءتها في أماكن أخرى، لا نحتاج إلى هذا الماء المُثلج، فقط أقل من حرارة الجسم بقليل وسيفي بالغرض.
التعليقات