كيف نمنع أنفسنا من التفكير في العمل أثناء الإجازة؟

أضع قاعدة عامة لنفسي والتزم بها وهي وقت العمل للعمل، وخارجه لا أفكر فيه، عن طريق الالتزام بهذه القاعدة، فتفكيري في العمل وأنا خارجه لن يفيد بقدر ما ربما ينغص عليّ الاستمتاع بالإجازة، فكما للعمل حقه فأنا أيضا لدي حقي بالاستمتاع بوقتي خارجه، إلا في حالات الضرورة القصوى لو طلب مني شيء خاص بالعمل فهذا أمر طارئ ولكن في العموم أفصل نفسي تماما عن التفكير في العمل عن طريق التركيز على الاستمتاع بالعطلة لأنها تكون بمثابة إعادة شحن لطاقتي للعودة للعمل بكفاءة مرة ثانية.

كنت أتمنى أن أقترح أفكارًا، لكني في الواقع لا أستطيع أن أفصل بين العمل وعدم العمل، أنا من الأشخاص القلقين باستمرار أبحث عن المهام القادمة يتفكيري حتي قبل أن تبدأ لذا فذهني مشغول معظم الوقت. معظم الإجازات التي أحصل عليها قصيرة وأحرص على متابعة العمل خلالها ولو بالهاتف والتخطيط لما سأقوم به.

أتذكر أني أجبت مساهمة سابقة لكى ا. بسمة تشير إلى التركيز على الشئ الواحد، أى حينما اتوضأ فقط كل إنتباهي وتركيزة فى المياه وهي تسير على يداي، و حينما أصلى كل تفكيرى فى الصلاة وأذكار الصلاة، وحينما أذهب إلى الشاطئ يجب أن يكون كل تركيزي على قضاء وقت ممتع، وهذا مستحيل أن يظبط معنا فى يوم وليلة وخصوصاً إن كنا مشتتين ونقلق كثيراً، لكن بالتركيز شيئاً فشيئاً سيتم أنه حينما ندخل فى الصلاة مثلاً لن نشعر بمن حولنا، أو حينما نكون فى مصيف ننسي العالم كله من حولنا.

عادة. هذا لا يحدث إلا إذا كان ناتج التفكير في العمل أفضل من ناتج الاستمتاع قد يكون أفضل على النفسية أو المسعى أو الشعور، بمعنى أن التفكير في مشكلة عمل لو كان اثر حلها على النفس أفضل من أثر الترفيه فهنا سينصرف العقل عن التفكير في النزهة ويفكر بالعمل، والأمر كذلك في كل حالة، وهذا لا يحدث بقصد يا بسمة، ولكن العقل يقوم بانتقاء مصدر الضغط ويركز عليه حتى يجد حل أو تصابي بالارهاق، وإن كانت الاجازة قصيره فحاولي التفكير في النزهة فقط واشغلي عقلك بها.

وفيما بعد تجنبي الذهاب في نزهة أو أخذ عطلة وهناك مشكلة أو أزمة بالعمل لم تنتهي، وهذا حتى تتمكني من الاستمتاع بأكبر قدر ممكن .

أحب فكرة دكتوري و لكن في الحقيقه لا أطبقها و لكن احاول بمجرد أن يخطو خارج عيادته مغادراً يغلق هاتفه و يستغل وقته في الطبخ و قراءة كتاب جديد ناهيك عن ورده اليومي و مشاهده برنامج ما أو عمل سينمائي جديد

حين سألته ماذا لو كانت هناك حاله طارئه تستدعيني رد بهدوء خارج مواقيت عملي