اقترب العيد وكمستقلين تنتابنا جميعًا الحيرة بشأن إجازة العيد وطرق استغلالها، فالبعض يقضيها في العمل، والبعض الآخر يفضل قضائها مع الأسرة، أو يجمع ما بين العمل والاستمتاع بالإجازة بخطة منظمة يتجنب بها تراكم أعماله بعد انتهاء أيام الإجازة، وفي جميع الأحوال يحتاج كل منا إلى ترتيب أولوياته قبل العيد، أو تنظيم مهامه لتجنب خسارة العملاء وفي نفس الوقت الشعور ببهجة العيد وسط أجواء أسرية لطيفة، شاركنا خطتك في الموازنة ما بين العمل والراحة خلال أيام العيد، وهل تعتقد أن إجازة العيد تصلح للعمل أم للراحة؟
للمستقلين، إجازة العيد للعمل أم الراحة؟
عن نفسي أفضل الإقلال من العمل قدر الإمكان خلال الأعياد، يعني أعمل فقط إن اضررت لذلك..
فالاحتفال بالعيد مع الاهل - أيا كانت تلك الإحتفالات- من الأشياء التي لا يمكن تعويضها بالنسبة لي.
أفضل الإقلال من العمل قدر الإمكان خلال الأعياد، يعني أعمل فقط إن اضررت لذلك
وأنا أيضاً مثلك، ولكن أعرف الكثيرون ممن يشعرون أن أيام العيد كثيرة فيقومون بأخذ إجازة أول يومين فقط ثم يستكملون أعمالهم بعد ذلك، ما رأيك في هذا الأمر الذي ربما يجعلنا نوازن ما بين العمل والراحة في العيد؟
الإحتفال بالعيد مع الأهل وزيارة الأقارب وقضاء بعض الوقت مع من نحب هو من أفضل مايقدمه المرء لنفسه، ولكن ماهو نوع العمل الذى يجعلك فى إضطرار للعمل فى العيد أو ما سبب الإضطرار فى الأمر أقصد؟!
أعتقد التوازن جيد، لكن بشكل عام يعتمد الأمر على طبيعة عمل المستقل ومدى أعماله الحالية ومقدار المجهود والوقت الذي يلزمه لإتمامها، فإن كان العمل بسيطًا أو لا يأخذ كل الوقت يمكن القيام بهما معًا
لكن هناك حالات يكون المستقل بها كأنه موظف بمواعيده الخاصة فالأولى هنا أن يعيد تنظيم يومه في فترة الأعياد.
وعمومًا هناك من ينظرون لهذه الفترات على أنها أوقات فارغة يمكنهم ملؤها بالعمل بشكل أكبر، لكن بالنسبة لي فاستغلال هذه الفترات في تعويض العلاقات العائلية والصحة النفسية والراحة التي يفتقدها المرء في يومه العملي العادي أولوية كبيرة ستؤثر بشكل إيجابي ليس على الإنسان فقط بل على عمله في المستقبل أيضًا
أظن أن هذا قد يعتمد على خبرة المستقل فلو مستقل حديث عهد أظن أن هسيستفاد من العيد بتكثيف جهوده للحصول على أعمال أكثر وأكثر، أما المستقل الأكثر خبرة ولديه أعمال كثيرة سيكون الأمر بالنسبة له سهل.
أفهم قصدك، لكن في الواقع إجازة العيد هي ايام قليلة أو قد تمتد لأسبوع فقط
فأثرها ليس بالضخم، وأنا أميل إلى أن يبني المستقل نظامًا تطويريا يمكنه من التطور والتعلم والعمل في الأيام العادية
ولكن أيام الإجازة استغلالها يفيد، والعمل طول الوقت بدون وجود منفذ للراحة سيوصل الإنسان إلى مرحلة احتراق على المدى البعيد
تعويض العلاقات العائلية والصحة النفسية والراحة التي يفتقدها المرء في يومه العملي العادي أولوية كبيرة ستؤثر بشكل إيجابي ليس على الإنسان فقط بل على عمله في المستقبل أيضًا
في رأيي وخصوصًا للمستقلين أو من يعملون بمجال العمل عن بعد، الشعور بقيمة الإجازة يحتاج الابتعاد عن المنزل ( الذي يمثل أيضًا نفس كان العمل) والسفر لأي مكان آخر حتى لو فقط بالذهاب لمكان آخر في نفس المدينة، ولكن قضاء وقت بعيدًا عن المكان المعتاد هو أفضل حل لتحفيز المخ والشعور براحة حقيقية، لأنك تعلمين أن في المكان الجديد ليس عليكِ ضغوطات (حتى لو فكرية فقط) للعمل على أي شيء، أما لو في منزلك، فمن الصعب فصل عقلك تمامًا عن العمل والحضور بنسبة 100% مع العائلة، هذا على الأقل من تجربتي.
لا أرى أن حركة السفر ضرورية للتخلص من عبء العمل والمهام المتراكمة، لان اجواء العيد لوحدها كفيلة بأن تصنع هذا الشعور، اليوم العيد مميز بعاداته وجدوله المزدحم، وكذلك الأيام التابعة له حيث تصحبها زيارة الاقارب وتبادل التهاني، ولا ننسى مرحلة تجهيز الوجبات المختلفة باختلاف أعضاء الدبيحة ، كما أن العمل المستقل لا اراه يرتبط بالمنزل فقط بل بالعمل مثله مثل العمل العادي، بمجرد انتهاءه ينتهي ضغطه.
أما لو في منزلك، فمن الصعب فصل عقلك تمامًا عن العمل والحضور بنسبة 100% مع العائلة، هذا على الأقل من تجربتي.
صحيح إيريني، الخروج من المنزل والاستمتاع بنزهة مع الأسرة هو أكثر متعة من قضاء الوقت بالمنزل، أشعر كأن عقلي يقوم بإعادة تشغيل، يمكن بعدها مواصلة العمل بتوتر أقل وحماس أكبر. يمكن بعد ذلك العودة لاستكمال العمل تدريجيا ثم الالتزام بالجدول اليومي.
برأيي أننا كمستقلين لا نشبه الموظفين فأعمالنا هي لنفسنا وكثير منا قد تكون الأعمال التي يقدم عليها هي من مصادر متعته أصلا ، بالنسبة لي حتى لا يختل نظام يومي ويتضرر بشكل مبالغ يحتاج لأيام بعد ذلك لإصلاحه سأحدد خططتي في العمل بحسب الوقت والموعد الذي يحتاجني فيه من حولي لمشاركتهم احتفالاتهم وزياراتهم سواء الأهل أو الأصدقاء، لكن في المقابل ألتزم معهم بمدة محددة وأكون واضح من البداية حتى أتمكن من الموازنة ان شاء الله.
والموعد الذي يحتاجني فيه من حولي لمشاركتهم احتفالاتهم وزياراتهم سواء الأهل أو الأصدقاء
لا أعتقد أن هذا الأمر خصيصاً يحتاج إلى تخطيط أو تنظيم! فالسعادة والبهجة في أيام العيد تأتي فجأة، ولنكون صريحين فأنت من سيحتاجهم أكثر خاصة خلال أيام العيد فجميعنا نحتاج لمشاعر الحب من العائلة ونتطلع إلى الاحتفال بالعيد والشعور بالسعادة، على سبيل المثال ماذا لو بدأ وقت العمل ووجدتهم يحتفلون خارج مكتبك وأصوات ضحكاتهم في كل مكان؟ هل ستجلس لاستكمال عملك أم سيقودك عقلك وقلبك للخروج والاندماج معهم؟ الأمر يستحق التفكير، إنها لحظات لا تتكرر كثيراً.
هل ستجلس لاستكمال عملك أم سيقودك عقلك وقلبك للخروج والاندماج معهم؟ الأمر يستحق التفكير، إنها لحظات لا تتكرر كثيراً.
أحيانًا تضطرين إلى استكمال العمل حتى لا تشعرين بالضغط والتوتر نتيجة نراكمه، فتجدين أنكِ حتى لو تمضين الوقت مع العائلة، لا تستطيع الحضور بذهنك معهم، لذا، أنا عادة أحاول تنظيم مواعيد عملي حتى أتجنب العمل في فترات الأعياد، التي عادة لا تتعدى يوم أو اثنين على الأكثر، حتى لا أظل مشتتة بين العمل والاستمتاع مع العائلة.
فالسعادة والبهجة في أيام العيد تأتي فجأة
لو كان هذا الأمر لازماً لما وقت الله صلاة العيد بوقت معين وهي من أبرز ملامح البهجة، وحتى في حياتنا فنحن نضع مواعيد للمناسبات السعيدة مثل الزواج الاحتفال بتخرج او نجاح في العمل وغيره الكثير.
فأنت من سيحتاجهم أكثر خاصة خلال أيام العيد فجميعنا نحتاج لمشاعر الحب
لم أقصد الاحتياج المعنوي قصدت احتياجهم لتفريغ وقتي على أساس أني أمتلك من المرونة في التبديل بين تقسيم وقتي ما لا يمتلكونه هم
العمل فى العيد ليس بالأمر الصعب بل هوا أفضل بيئة يمكن العمل فيها، ولكن لابد من إقتصاص بعض الوقت للمرح وللأهل وهذا يختلف من أسرة لأسرة هناك أسرة تقضى العيد على الشاطى فهذا ليس بأمر صعب على المستقل لابك معاك وشغلك شغال، وهناك أسرة بتنام طوال أيام العيد وتخرج طوال الليالي فالعمل سيكون مناسب طوال اليوم بعيداً عن الليالي ، وهذا الأمر قد يعتمد قليلاً على عدد العملاء الحاليين ومدى مرونتهم فى العمل أو المرونة فى تنفيذ العمل لهم.
كمستقل فإنني أنظر إلى عملي من منظور مختلف، إنني أمارس العمل الذي أحب أن أمارسه، وأعتبره جزءًا من هواياتي اليومية، لذا فإنني لا أعتبره عملاً بقدر ما أعتبره وقتاً ممتعاً أقضيه.
ولكن مع ذلك فإنني قبل الأوقات التي أكون مقرراً فيها الانشغال بعطلة ما، فإنني أقوم بتقليل حجم الأعمال التي ألتزم بها، بحيث يكون عملي أيام العطلة قليلاً جداً لا يؤثر على عطلتي.
وبالنسبة لي فإنني أرى أن العطلة تصلح للراحة بشرط ألا تكون ملتزماً بأي عمل وقتها، لأن ذلك أدعى لشحذ همتك، وإعادة شحن طاقتك.
التعليقات