بدون هيكل بداية مناسب يمكن أن يصبح أي مشروع سهل فوضوياً صعباً بسرعة، واحدة من أهم العناصر الحاسمة للنجاح حتى الأن في تجربتي هو أني أفرض على صاحب المشروع وجود مسار/خطة عمل واضحة متفق عليها قبل الغوص في المشروع والدخول في غبار عمله، يعني أرسم له خريطة طريق.

أقوم بذلك لإنّ هذا الأمر يضمن وجودي أنا والعميل صاحب المشروع على نفس الصفحة وتجنب المخاطر المحتملة في المستقبل. مخاطر عديدة من مثل توسّع المشروع تدريجياً بشكل يؤذي حقي أنا كمستقل، حين يضيف العملاء طلبات جديدة تتجاوز الاتفاقية الأولية التي قمنا على مصادقتها معاً، أي خطّة عمل مسبقة سوف تنفي وجود أي عمل إضافي لاحق، وليس هذا فقط، بل لاحظت أيضاً أنّها تساعدني إلى تصويب توقّعات العميل، أحياناً يعمل العملاء مع مستقلين سابقين فيتوقع مني أن أعمل بطريقتهم، هذه الخطّة تصوّب توقعاته وتعرّفه على نهجي بالعمل! 

وطبعاً على الأقل يجب أن نتبنّى هذه الاستراتيجية لإنّها تحمينا من صناعة عملاء غير راضين عن خدماتنا من دون أي قصد أو تقصير منّا، الافتقار إلى الوضوح دائماً يؤدّي إلى إضرار مشابهة بالمشروع وبالتالي في نهاية المطاف أضرار بسمعتك كمستقل وإعاقة كل الفرص المستقبلية المحتملة التي تبنى على السمعة الجيدة أعتقد أنّ أهم ما يمكن أن يتبنّى أي مستقل في روتين عمله هو هذه الخطّة!