ما بين الوظيفة والعمل الحر أيهما أصبح يضمن مستقبل الفرد أكثر ؟

لكل من الوظيفة والعمل الحر مميزات وعيوب؛ فالوظيفة كما ذكرتي تضمن للشخص دخل ثابت وامتيازات خاصة، تمنحه تأمينات اجتماعية وتوفر له دخل بعد التقاعد؛ ولكنها في المقابل تسرق منه الوقت في الزحام والمواصلات وتشعره بملل من الروتين اليومي الذي يعيشه.

أما العمل الحر فهو يعطي الشخص مساحة من الحرية في البيئة التي يعمل بها، لا يستنزف وقت في المواصلات أو الزحام، ولكنه في المقابل لا يوفر دخل ثابت لصاحبه.

قد يكون التوظيف عن بُعد هو الأنسب بينهما ولكنه ليس متوفر بكثرة.

من ناحية الأمان يختار الفرد الوظيفة، خاصة مع ازدياد مسئولياته واحتياجه لدخل مادي ثابت.

العمل الحر بكل ما تحمل الكلمة من معني أنه النقلة النوعية في بيئة الأعمال ولا ننكر أنه يؤمن العديد من الأفراد والأسر ويقدم لهم دخل جيد مقارنة بمستويات البطالة المنتشرة في العالم بشكل عام وبالوطن العربي بشكل خاص.

لكن لا نستطيع أن نُقر بأن ترك الوظيفة هو شيء جيد في حال وجودها ،بمعني أنه من الأفضل الحفاظ على الوظيفة المتاحة بالاضافة للعمل بوقت اضافي من خلال العمل الحر عن بعد.

لا ننسى مميزات العمل الحر المختلفة التي يعطينا حافز للعمل به، لكن الثبات والأمان كما يسميه البعض في الوظيفة جيد جداً ولا يحبذ تركها.

لكن كنصيحة يقدمها الكثير من الأشخاص الذين لديهم خبرة والعاملين بمجال العمل الحر، أنه في حالة توفر الوظيفة لا يجب تركها بل الحفاظ عليها ، وفي حال عدم وجودها يفضل البحث الطبيعي عن وظيفة واعتماد العمل الحر كدخل جانبي لتقديم الحرية المالية، في ظل الغلاء والالتزامات الكثيرة في حياتنا اليومية في الوقت الراهن

الامر يتعلق بالشخص نفسه .. الموظف عنده ادوار محددة داخل الشركة .. لكن اذا اتخذ قرار بالدخول للعمل الحر سيكون هناك عدة امور عليه العمل عليها غير المجال الذي يتقنه ..

لذلك نري كثير من الناس ناجحين في البرمجة او التصميم وغيرها ..لكن التسويق لانفسهم ضعيف لذلك تذهب المشاريع لآخرين أقل كفاءة منهم .

..

خلاصة القول اذا كنت تريد ترك الشركة وتؤسس عمل حر فعليك ان تكون الشركة نفسها.

كلاهما له مزايا وعيوب وأنا جربت الاثنين ولمست العيوب والمزايا في كلاهما، لذللك الاثنان ضروريان،

ولا يوجد شيء مضمون أبدا في هذه الحياة، كل شيء ممكن أن ينتهي فجأة...

لذلك على الإنسان أن يتقن الأمرين ويستخدم كلاهما في وقته المناسب، ففي حال حدث شيء وتركت وظيفتك يمكنك أن تمارس العمل الحر وتستمر في حياتك، بالنسبة لي لم أستطع الاستغناءل عن أحدهما فكلاهما يكمل الآخر وكلاهما مصدر رزق وأمان ودافع قوي للتطوير والنزول للسوق العمل الميداني إلى جانب الاختلاط بالبشر والتعامل المباشر والتطوير المستمر الذي تحققه خلال العمل الحر وتعلم مهارات جديدة بشكل يومي...

إنه لمن الواضح أن العمل الحر هو مستقبل البشرية وستبقى الوظيفة رهن العمال ذوي الكفاءات المحدودة فالعالم الرقمي يفرض ذلك.

قد يكون العمل الحر مجرد أمر مؤقت، والوظيفة هي التي تعتبر المورد الدائم، لأن الحياة تستمر مع الوظيفة لأنها ثابتة، خاصة إذا كان الشخص له مسؤولية أبناء وعائلة مثلا، خاصة أن العمل الحر ليس بالشيء الثابت، قد يكون الراتب الشهري جيدا هذه المرة، لكن الشهر القادم لن يغطي المصاريف مثلا؟ إذن هنا من الضروري ان يبحث الشخص عن عملا مستقر وقد يكون مشروعا تجاريا مثلا هنا لن يكون وظيفة ولو تم التخطيط له بالشكل الصحيح إذن الفائدة ستعود..

أكبر فائدة للعمل الحر أنه يعتبر إنقاذا للشباب الذي يعاني من البطالة، لما لا؟

في يدايات العمر، أرى أن الجمع بين كليهما سيكون الخيار الأمثل، ومن ثم يستطيع الشخص أن يتحرر شيئًا فشيئًا ويتحول إلى العمل الحر ويكون بذلك قد اكتسب خبرات العمل الوظيفي الذي كان يزاوله ليستفيد منه في عمله المستقل.

اعتقد أنه لا ضمان لشيء إطلاقًا، الوظيفة لا تعني مستقبلًا مضمون، قد يحدث أي شيء يجعلنا نفقد الوظيفة

بعد سنين عمل كثيرة فى الوظيفة قد أجد نفسي بلا أى طموح ، فهل يتحقق الطموح والأهداف والشغف فى العمل الحر ؟