حقيقة أرى ان الشركات العائلية هي امتداد لطوائف المهنيين التي كانت منتشرة في مصر قديما، والتي ما تزال بعض الازقة في مصر القديمة محتفظة بهذه المسميات، فنجد درب الحدادين ودرب العقادين ودرب النحاسين ... الخ
في هذه الدروب كانت تعيش الاسر التي اتخذت لنفسها مهنة ما، فنجد الاب وأولاده يعملون في ورشة لصنع النحاس أو دبغ الجلود أو تجارة الأقمشة، ومن هنا يمكن اعتبارها ما أطلق عليها حديثا مسمى : الشركات العالمية.
والشركات العالمية مصطلح عالمي وليس خاص ببلد معين، بما يشير إلى انها اتجاه انساني، وقد حقق نجاح ملحوظ، جعل الاقتصاديين يعكفون على دراستها ويرصدون أهم مزاياها وعيوبها.
فعن أهم مزاياها انها: تحافظ على الاستقرار العام داخل الشركة لأنه داخل الشركة التي تديرها عائلة. يبقى قائد الأعمال في منصبه لسنوات عديدة ، حيث تكون أحداث الحياة - مثل المرض أو التقاعد أو الوفاة - هي الدافع للتغيير في القمة.
ايضا تحقق الشركات العائلية الالتزام: حيث لا يتعلق الأمر باحتياجات الشركة فحسب، بل احتياجات العائلة أيضًا. وهذه الرغبة لكل من العائلة والعمل في البقاء قويين تعزز فهم أكبر للصناعة والمنظمة والوظيفة؛ علاقات أقوى مع العملاء ؛ ومبيعات وتسويق أكثر فعالية.
وهناك ايضا المرونة في تحديد الأدوار ، حيث يُطلب من أفراد العائلة أحيانًا القيام بمهام خارج نطاق اختصاصهم الرسمي عند الحاجة. وايضا القضاء على البطالة والتدريب الجيد المجاني ... الخ
والأمر ليس كله مزيا بالقطع، فقد وجد الخبراء عدد من المشكلات تعيب العمل من خلال الشركات العائلية ، منها مثلا:
يحدث في احيان كثير صراع بين افراد الاسرة ينعكس على الشركة فتتداخل الأمور العملية والشخصية.
كما أنه بالنسبة للأجيال التالية من الممكن اعتبار أن العمل في نفس المجال واجب وليس اختيار ، وبالتالي يترتب عليه فقدان الحماس وتجاهل الموهبة .
والأن ما رأيكم: هل تصلح الشركات العائلية حكل لأزمة البطالة ؟ وكيف يمكن لهذه الشركات ان تعمل حاليا؟ بمعنى هل من السهل عودتها للحياة على نطاق واسه مرة اخرى؟
التعليقات