أحتاج فضلا خطوات يمكنني أن اتبعها في تأسيس الشركة، أيضًا ما هي الأمور التي يجب مراعاتها عند تأسيس الشركة كي لا تكون اسم شركتي من ضمن ال %90 من الشركات الناشئة والتي تفشل في سنواتها الأولى وفق احصائيات مختلفة؟
كيف أؤسس شركة ناشئة؟
يكمن كل العمل في إنشاء شركة جديدة في السوق في الخطوات التي تسبق إطلاق الشركة بشكل فعلي، لأن خطوة إنشاء شركة ناشئة تتطلب القيام بتخطيط وتحليل مسبق دقيق جداً قبل الشروع في الإجراءات النهائية، وسبب فشل أغلب الشركات الناشئة هو قصور في التخطيط والإستعجال في افتتاح شركاتهم .
وفيما يلي سأتدرج معك في الخطوات التي يجب عليك اتباعها عند تأسيس شركتك الناشئة :
1-الفكرة : وهي شرارة البداية وحجر الأساس، ومما ينبغي التركيز عليه أن لا تكون الفكرة مكررة، كن مميزاً واطرح شيئاً جديداً في السوق أو ادخل المنافسة في منتج موجود مسبقاً لكن بطريقة مختلفة تمكنك من القفز بشركتك فوق المنافسين، والخطأ الذي يقع هنا هو أن البعض يعتمد اعتماد كلي على قوة الفكرة ويهمل الخطوات المهمة التي تأتي بعدها .
2-تجهيز خطة العمل : وهي الخطوة الأهم حيث تشمل شرحاً ووصفاً كاملاً عن الشركة وأهدافها ومنتجاتها وخطتها المالية مع دراسة الجدوى، كما أنها تكون ضرورية في أغلب الأحيان للحصول على تمويل مناسب من البنوك .
3-الحصول على التمويل : وهنا يوجد عدد من المصادر المختلفة التي يمكن أن تستمد منها تمويل لمشروعك كالإقتراض من البنوك أو من العائلة والأصدقاء، أو عبر تلقي دعم من المستثمرين ومؤسسات تمويل المشاريع الناشئة وغيرها، وينبغي التركيز على الحصول على التمويل المناسب للشركة حيث تشير الإحصائيات ان 29% من الشركات الناشئة تفشل بسبب نفاذ أموالها وعدم كفايتها في إيفاء تكاليف التشغيل .
4-تلقي الدعم من الأشخاص المناسبين : لأن ريادة الأعمال تحتوي على قدر كبير من المخاطر لابد أن تحيط نفسك بمستشارين وناصحين لديهم الخبرة في المجال كما يمكن تلقي الدعم من القانونيين والمصرفيين .
5-اتباع الخطوات القانونية : من المهم اتباع الخطوات القانونية في البلد أو الولاية والإلتزام بها أثناء إنشائك لشركتك حتى لا تقع في مشاكل وعقوبات قد تعرقل سير العمل .
6-اختيار مقر للشركة : يتجه الكثير نحو تأجير عقار كونه الخيار الأسهل والأقل تكلفة كبداية، ولكن لا بد الإنتباه إلى أهمية أن يكون للشركة وجود رقمي قوي على الإنترنت حتى تصل لأكبر قدر ممكن من العملاء .
7-تطوير خطة تسويقية : مهمة جداً للحصول على العملاء .
8-المستهلك هو الأساس : افعل المستحيل للحصول على عملاء أوفياء والإبقاء عليهم .
9-التخطيط للتغيير (بعيد المدى) : لابد أن تكون جاهز لأي تغييرات ولديك خطط مستقبلية مسبقة لتطوير الشركة على المدى البعيد، كما هو مهم أن تكون لديك خطط بديلة واستباقية في حال حدوث أي مشكلة قد تهدد وجود الشركة .. فكر في الفشل قبل النجاح واحتفظ بـ "الخطة ب" حتى تكون جاهز على الدوام .
-الحصول على التمويل : وهنا يوجد عدد من المصادر المختلفة التي يمكن أن تستمد منها تمويل لمشروعك كالإقتراض من البنوك
هنا تكمن الخطورة! لا أؤيد هذه الفكرة إطلاقًا لأنها مرهقة للمشاريع الناشئة ومعظم البنوك تعطي القرض مقابل فائدة مبالغ فيها وهنا لن أتطرق للفائدة والمرابحة والحلال والحرام وإنما لأن هذا القرض سيكبد الرائد المبتدئ عبئًا ثقيلاً على كاهله وسيجعله مضطرًا لسداد أقساط حتى وإن فشل مشروعه. لأنه هنا سيتحول إلى شخص مديون مثقل بالالتزامات المالية.
أو عبر تلقي دعم من المستثمرين ومؤسسات تمويل المشاريع الناشئة وغيرها،
هذه خطوة متقدمة على إطلاق المشروع، فأستغرب من الرواد الذين يتوقعون الحصول على تمويل لمجرد أنهم يمتلكون فكرة وهذا وإن كان ممكن أن يحدث فهو لا يحدث إلا مع الأفكار المتخصصة والفريدة ويكون مقيد بشروط المستثمر والتي قد تكون مرهقة لرائد الأعمال مثل الانفراد بالإدارة لمدة خمس سنوات أو الحصول على نسبة 60% من الشركة...
لذلك الأفضل هو البدء برأس مال بسيط أو البحث عن المشاريع التي لا تحتاج رأس مال.
عبر تلقي دعم من المستثمرين ومؤسسات تمويل المشاريع الناشئة وغيرها،
تلقي الدعم من المؤسسات والمستثمرين أيضا أحيانا قد لا يكون أفضل فكرة، لأنه بطريقة ما يجعل الشركة تحت سيطرة مؤسسة، عليها أن تدعم أفكارها وأن تكون تابعة لها بمعنى أصح. تحت مبدأ: أنا سأعطيك الأموال وأنت صفق لي.
عليها أن تدعم أفكارها وأن تكون تابعة لها بمعنى أصح.
كل حالة لها خصوصيتها أحياناً تكون التبعية إيجابية فبعض المؤسسات الداعمة تقدم المال والدعم التقني والفني والإداري وتجعل رائد الأعمال تحت نظرها حتى يقف على قدماه ويصل لمرحلة الاستقرار على الأقل وبعض الجهات تكون التبعية لها مرهقة للمشروع ومؤسسه و تستنزف وقته بل وتساعد على فشله بأسلوبها النمطي أو عشوائيتها أو عدم وجود خبراء أكفاء فيها أو أن تقوم بسرقة الفكرة من صاحبها وتنفيذها لصالح آخرين وهذا ما تشهده العديد من الحاضنات
أتفق معك في النقطة الأولى ديمة رغم أنها تعتبر من النصائح الأكثر شيوعاً في ما يخص البدء بمشاريع جديدة لذلك وجدت أن أذكرها .
أما في النقطة الثانية فأعتقد أن الأمر قد يختلف من حالة إلى أخرى، ففي بعض الدول توفر الحكومة دعماً مجدياً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مقابل عدد من الشروط التي لا تعد في غاية الصعوبة، لذلك أرى تلقي الدعم منها مفيد للمشاريع ذات الأهداف التوسعية .
أنها تعتبر من النصائح الأكثر شيوعاً في ما يخص البدء بمشاريع جديدة لذلك وجدت أن أذكرها .
صحيح أتفق معك على أنها أكثر شيوعاً ولكني أتحفظ على كلمة "نصيحة " نظرًا للنتائج التي أحدثتها.
ل توفر الحكومة دعماً مجدياً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مقابل عدد من الشروط التي لا تعد في غاية الصعوبة، لذلك أرى تلقي الدعم منها مفيد للمشاريع ذات الأهداف التوسعية .
هي وسيلة ناجعة للازدهار بالمشروع ولكن حين يتم استخدام المال بالطريقة الصحيحة وتحت رقابة الجهة المانحة وأن يتم تسليم المبالغ على أقساط كلما ينتهي من مرحلة أو من تنفيذ أمر يحصل على القسط الآخر حتى تتأكد جدية رائد الأعمال على تطوير مشروعه فبعض من يدخلون مجال ريادة الأعمال يفشلون أنفسهم وأفكارهم ومشاريعهم بأيدهم حين ينفقون المال بطريقة غير مدروسة .
ما هي الأمور التي يجب مراعاتها عند تأسيس الشركة كي لا تكون اسم شركتي من ضمن ال %90 من الشركات الناشئة
بالإضافة إلى كل ما شاركوا به الزملاء وهو مفيد جدا ولا زيادة عليه أحب أن ألفت نظرك إلى تطبيق مفهوم " منتج الحد الأدني MVP" عند بداية إطلاق المنتجات في شركتك الناشئة. فمنتج الحد الأدني أو الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق ، أو MVP ، هو منتج به ميزات كافية لجذب العملاء الأوائل والتحقق من صحة فكرة المنتج في وقت مبكر من دورة تطوير المنتج. فمثلاً في صناعات مثل البرامج ، يمكن لـ MVP مساعدة فريق المنتج في تلقي ملاحظات المستخدم بأسرع ما يمكن لتكرار المنتج وتحسينه. ونظرًا لأن المنهجية الرشيقة مبنية على التحقق من صحة المنتجات وتكرارها بناءً على مدخلات المستخدم ، يلعب MVP دورًا رئيسيًا في التطوير السريع. ويكمن الغرض من تفعيل تلك الإستراتيجية - استراتيجية ال VMP - في أنها تسمح ، عند اصدار منتج جديد، للفريق بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تم التحقق من صحتها حول العملاء بأقل قدر من الجهد. و أنت نفسك قد تختار في شركتك الناشئة تطوير وإصدار الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق لأن فريق المنتج الخاص بها يريد مثلاً :
- طرح منتج في السوق في أسرع وقت ممكن
- اختبار فكرة مع مستخدمين حقيقيين قبل تخصيص ميزانية كبيرة لتطوير المنتج بالكامل
- التعرف على ما يلائم السوق المستهدف للشركة وما لا يناسبه
- السماح لشركتك بالتحقق من صحة فكرة لمنتج ما دون إنشاء المنتج بالكامل ، يمكن أن يساعد MVP أيضًا في تقليل الوقت والموارد التي قد تلتزم بها لبناء منتج لن ينجح.
الطموح شيء رائع، ولكن الأمور لا تؤخذ بهذه البساطة . و ان كان هذا السؤال نابع عن هدف لحظي فأنا مع استغلال هذه الحماسة والبدء على الفور من خلال النقاط التالية:
اختيار الفكرة: من خلال القيام بعصف ذهني حول:
- نقاط ضعفك وقوتك وسؤال الآخرين عنها.
- المهارات التي تتقنها
- التخصص الجامعي
- الخدمات التي يمكنك تقديمها للآخرين
- حدد أكثر الأمور التي يلجأ إليك الآخرين فيها
- أين تجد شغفك؟ ما هي هوايتك ؟ بماذا تقضي معظم وقتك؟
بعد الإجابة على هذه التساؤلات يمكنك تحديد المجال القادر على الإبداع فيه.
ابحث حول هذا المجال و اسرد المشاكل التي يعاني منها ، ولا تفكر باختراع العجلات ابدأ من حيث انتهى الآخرين أو حتى قلدهم ولكن لا تعيد أخطائهم ، وخذ مثالا للشركات الكبرى فيه وابحث حول نقاط ضعفها وقوتها.
هنا يمكنك القيام بشكل جديد في حال :
- استطعت تقديم حل جديد يزيد الجودة أو يقلل النفقات وبالتالي سعر الخدمة أو المنتج سيكون أقل على العميل .
- اضافة ميزة جديدة مثل التقسيط أو التوصيل أو جعل هذه الخدمات تقدم عن طريق الانترنت بطريقة سهلة يمكن التعامل معها بشكل بسيط وغير معقد.
اذا قمت بتحديد المنتج أو الخدمة حدد الفئة المستهدفة التي تود التوجه إليها يمكنك القيام بذلك من خلال إعلان ممول عبر منصات التواصل الاجتماعي يستهدف فئة كبيرة من العملاء المحتملين باسم شركة غير التي تود اطلاقها. هدف هذا الاعلان معرفة عدد المهتمين وقياس نسبة المتفاعلين عبر التعليقات مقارنة بعدد من وصل إليهم الإعلان.
إذا وجدت أن الاهتمام كبير ابدأ بتعبئة نموذج العمل لتجعله إطارًا يحكم خطواتك ويحميك من التشتت. وفي حال لم تجد أن هناك تفاعل يمكنك العدول عن الفكرة والبحث عن أخرى.
- سنفترض أنك وصلت لنتيجة إيجابيةهنا عليك تحديد فئتك المستهدفة من خلال الدخول على الحاسابات الشخصية لكل المهتمين وتدوين ملاحظاتك حولهم من حيث المكان الجغرافي ، الأعمار ، الاهتمامات، أين يتواجدون ، الوضع المادي وهذا يمكن استنباطه من المدارس والجامعات التي يلتحقون بها ونمط الحياة الذي يعيشونه ......
- تعبئة نموذج العمل مثل ( لين كانفاس): من خلال هذا النموذج يمكن وضع الخطوط الرئيسية لشركتك والتي من خلالها ستوضح المشكلات التي يعاني منها عملائك والحلول التي تقدمها ( منتجك ، خدمتك، منتج معرفي..) الميزة التنافسية وهي ما يميزك عن منافسيك ، القيم المقترحة هي ما يعود على العملاء من نفع لن يجدوه من غيرك ....
- ابدأ بحساب التكاليف الازمة ويمكنك الاستعانة بخبير لأن هذه من أكثر النقاط الحساسة في المشروع
- قم بعمل تحليل sowt لثلاث شركات على الأقل ووضح من خلاله نقاط قوتهم وضعفهم والتحديات والفرص التي يواجهونها وقم بعمل ذات التحليل لفكرتك أو للشركة التي تود إطلاقها..
- حاول أن تبدأ شركتك من المنزل حتى لا تتكبد مصاريف إضافية، في حال كانت لا تعتمد على وجود مشغل أو مصنع أو ما يقتضي توفر المكان..
- ابحث عن شراكات يمكنها تسهيل الأمور لك
- حدد اسم المشروع ولا بد أن يكون اسم فريد ، سهل ، مناسب للمشروع ، وإذا كان بلغة غير لغة بلدك ابحث عن معناه الحقيقي وكيفية استخدامه فمثلا أحد مدربي التسويق الالكتروني قام بتسمية شركته gold diggers على أساس أن المعنى الحرفي له هو منقبو الذهب إلا أن هذا الاسم هو مصطلح شائع بمعني غير لائق. لذا اقتضى التنويه لهذه النقطة.
- اختر تصميم مناسب للشركة
- قم بانشاء صفحات التواصل الاجتماعي وخاطب جمهورك بمحتوى لطيف ولائق وجذاب
- قيم التفاعل واهتم بكل الانتقادات من أجل التطوير..
هذه أمور يمكنها مساعدتك بشكل مبدئي وفي حال وجدت أي صعوبة أو لديك أي استفسار يمكنك طرحها هنا بأي وقت ويسعدني أن أقدم أي معلومة لمساعدتك
بالتوفيق.
في البداية فإن التفكير في تأسيس شركة ناشئة يحتم على صاحب المشروع أو الفكرة أن يبلور فكرته ويجعلها واضحة. فيسأل نفسه :
ما هو أكثر عمل مجدي أنا ماهر في القيام به ويمكنني من خلاله أن أدر دخلا وربحا لا بأس به؟
برأيي فإن هذا السؤال هو الأهم إذ أنه ينظم الخيارات المطروحة ويستبعد الأفكار الغير منتجة والتي تتخطى قدرات صاحب المشروع. ويمكن القيام بذلك من خلال دراسة SWOT Analysis. فعندما يتم تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر يصبح أمرا هينا بناء فكرة بحسب دراسة موضوعية ومعمقة. ودائما ما يجب السير على مبدأ التفكير بكل قديم بطريقة جديدة ومغايرة أي التفكير خارج الصندوق. والأداة الأكثر فعالية في هذا الأمر هي أن تكون الأفكار محددة ( أن لا تكون عامة).
بعد بلورة الفكرة, على صاحب المشروع أن يجري دراسة مفصلة عن منافسيه ( أن يعرفهم جيدا) وذلك من خلال التعرف على إستراتيجياتهم ومزاياهم ونقاط ضعفهم. يفيد ذلك في إكتناز فرض إضافية في تقديم منتج أو خدمة منافسة في الجودة والسعر. ف بحسب نظرية فوكو فإن المعرفة هي القوة. ومن هنا فإجراء بحث معمق أمر حيوي وأساسي جدا.
بعد الإنتهاء من إجراء بحث معمق يصبح وضع خطة العمل أمرا يسيرا وهينا. تتضمن هذه الخطة أهداف الشركة الناشئة و رؤيتها ووصف دقيق لما تقدمه بالإضافة إلى الدراسة التحليلية للسوق. كما أنها تحوي تفصيلا للخدمة أو المنتج الذي ستقدمه والخطة المالية والتسويقية.
يلي هذه الخطوات الشق القانوني الذي يتعلق بتسجيل الشركة وغيرها من البروتوكلات.
وبرأيي فإن عدم فشل أي فكرة ونجاحها هو مرهون بالرؤية الإبداعية التي تقدمها والميزات التي تحويها. فنحن نعيش اليوم في عالم كثيرا ما يتم البناء على أساس التقليد. ومن هنا فإن الإبتكار هو المفتاح ( يمكن القيام بذلك من خلال إستراتيجية العصف الذهني). وأما الأمر الأخر المهم الواجب أخذه بعين الإعتبار فهو الجدوى الإجتماعية والإقتصادية التي يقدمها المشروع (الإضافة التي ستلحق المجتمع من طرح الفكرة.)
يلي هذه الخطوات الشق القانوني الذي يتعلق بتسجيل الشركة وغيرها من البروتوكلات.
صحيح أن الشق القانون هو أمر مهم؛ ولكنه يختلف من مشروع لآخر. فلو كان المشروع يقدم عبر الانترنت يمكن التروي باتخاذ هذه الخطوات حتى يتم التأكد من نجاح المشروع قبل تكبد مصاريف إضافية قد لا نستفيد منها لاقدر الله. بينما لو كان المشروع يعتمد على منتجات صحية أو غذائية فيجب البدأ بأخذ التراخيص الازمة والسير القانوني لتفادي غرامات ومصاريف إضافية.
لذا قبل القيام بعملية تسجيل الشركة أو القيام بأي أمر قانوني علي أن أحدد مدى أهميته وتأثيره على ميزانية المشروع لتقيم أهمية هذه الخطوة هل هي ملحة أم هامشية.
إضافة على تعليق الصديقة تقوى والتي أجازة فيها وأحسنت وهي مشكورة على ذلك، أود أن ألمح لجانب مهم جدا أعتبره أهم من كل ما ذكر ويذكر في النقاشات حول هذه المسألة، وهي تركيز الشركة .
من السهل جدا إنشاء الشركة من الناحية القانونية او ايجاد ممول، وجمهور ووضع خطط استراتيجة تسويقية كانت ام انتاجية، لكن ما تفشل فيه معظم الشركات هو في شيء بديهي جدا وغير متوقع وهو الشركة نفسها، صورة الشركة أمام نفسها وما تعتقده عن نفسها.
هناك غلطتين مدمرتين تماما لأي شركة ناشئة .
الأول أن تعتقد أنها الأفضل والأقوى وأن فكرتها كاسحة وجبارة ، فتعتد بنفسها وتغتر بما لذيها من خطط ومشاريع، وهذا ما يقلل انتباهها للنقائص والهفوات، فتستمر في تمجيد أفكارها ومشاريعها حتى تصدم بالواقع في النهاية.
الثاني أن تبدأ في مراقبة المنافسين بشكل مبالغ فيه وتبتعد عن نفسها وما يميزها فعلا، فتدخل في دوامة الخوف وبالتالي التقليد والتكرار وهذا ما لا يعمل في صالحها إطلاقا.
لذلك تستخدم الشركات الذكية فعلا تقنية القوقعة على الذات في بداية مشوارها، وهي تقنية خطيرة جدا، حيث تركز الشركة على نفسها فقط، وتطور من مشاريعها ومتتجاتها وتحسن خدماتها ولا تسمح بالانفتاح على السوق إلا بعد الوصول لمرحلة القيادة الفعلية للسوق، فتفجر هويتها وتمتلك السوق .
على أساس أن لديك فكرة معينة ، عليك العمل على دراسة السوق دراسة تحليلة مُفصلة تُحدد بها الآتي :
- الفرص التي إن اغتنمتها ستسهل عليك الكثير لنجاح الشركة .
- التهديدات والمخاطر التي تواجهك ، ليس فقط مخاطر الصناعة بل ظروف البيئة المحيطة كارتفاع سعر العملة وعدم استقرارها وبالتالي عدم ثبات الأسعار وقلة قيمة رأس المال بمرور الوقت وكل هذه الأمور .
أيضًا نجاح مشروعك يرتبط كثيرًا بالفكرة التي تقدمها ، وفي هذا الحال أرى أن تتبع مبدأين :
- إن كانت فكرتك جديدة كليًا في السوق ، يجب أن تركز كيف تُقدمها للناس بشكل يجعلهم يتقبل شيئًا جديدًا .
- إن كانت فكرتك مُنتشرة ، فكر كيف ستقدمها بشكل مختلف يجذب الفئة المستهدفة ، إن كانت تقليدية تمامًا دون أي طريقة إبداعية فمعدل نجاحها سيقل .
أيضًا ، عليك الاهتمام بالجانب التسويقي وتحليل الأداء والتمويل وكل هذه الأمور :)
لأكون صريحا معك فإن سؤالك هذا بحد ذاته دليل على أنك غير مستعد لإنشاء شركة, لأن إنشاء الشركة لا يكون غاية بحد ذاته بل وسيلة للعمل القانوني المنظم لمشروع ما حقيقي قد بدأت الاشتغال عليه فعلا وليس مجرد أفكار.
إن كنت تملك مجرد فكرة أو أفكار فأنصحك بالبدء بالعمل على مشروعك تحت إطار قانوني بسيط حسب ما توفره لك دولتك, بعض الدول تتساهل في هذا الأمر ويمكنك البدء دون إطار قانوني فإن كان ممكنا في حالتك فابدأ العمل ثم إذا رأيت أنك تنجح وتنمو حينها يمكنك الإنتقال لإنشاء شركة, لأن الخوض في الأمر بلا خبرة سيقودك مباشرة نحو نادي ال90%.
فإن سؤالك هذا بحد ذاته دليل على أنك غير مستعد لإنشاء شركة
فهمت تعليقك ولكن ألا يعد هذا تسرعًا في إطلاق الأحكام؟ لا أعلم كيف استطعت أن تطلق هذا الحكم من مجرد سؤال مكون من أقل من سطرين لم تقرأ سواهما لصاحب المساهمة.
الخوض في الأمر بلا خبرة
السؤال الذي سأله صاحب المساهمة يمكن وضعه ضمن البحث عن تجارب الآخرين والتعلم منها، والتعلم يأتي بالخبرة، ثم تأتي التجربة لتؤكدها وتثبتها بالتطبيق العملي.
لم أتسرع! سؤاله من سطرين كما وصفته أنت, لو كان مستعدا لإنشاء شركة سيطرح سؤالا بشكل دقيق يبين ما يوده بالضبط, ولكن سؤاله عام, ودائما عندما نطرح سؤالا عاما فهذا يدل على أننا مبتدئين أيا كان المجال: أريد خطوات إنشاء تطبيق هاتف, أريد خطوات لبناء منزل, أريد خطوات(...) وضع مكان النقط ما تريد.
السؤال الذي سأله صاحب المساهمة يمكن وضعه ضمن البحث عن تجارب الآخرين والتعلم منها،
وأنا أجبته وأبديت له نصيحة انطلاقا من تجربتي الخاصة, ماذا تريد مني يعني؟ أن أبحث له في غوغل عن مقال وأترجمه وأقوم بنسخ لصق للخطوات هنا؟ قلت له أن عليه التركيز في مشروعه دون التفكير في شركة لأن هذا هو الخطأ الذي يقع فيه أغلب الشباب, الشركة مجرد تنظيم قانوني لمشروع, الأساس هو المشروع وليس الشركة.
بالنسبة لي أعتقد أنّ فكرة إنشاء شركة ناشئة هي عملية معقّدة وصعبة، وهذا ليس تثبيطا لمن هو مقدمٌ على خوض غمار تأسيسها ولكن لكونها تحتاج للتّخطيط وللدقّة في التّنفيذ، لضمان زيادة فرص النّجاح وفيما يلي الخطوات التي يمكن إتّباعها والأشياء التي يجب مراعاتها عند تأسيس الشّركة النّاشئة:
- إجراء أبحاث على السّوق: مقارنة الأعمال والشّركات المشابهة والتي لديها عهدٌ وسبق في المجال ودراسة إستراتيجيتها.
- كتابة خطّة عمل: خطة العمل المكتوبة ستساعد بشكلٍ كبير في تنظيم الأفكار وعدم التشتّت.
- التّسجيل: هيكلة الأعمال (LLC، الملكية الفردية، وما إلى ذلك) وتسجيلها لدى الوكالة الحكومية المناسبة.
- الحصول على التّراخيص والتّصاريح اللازمة: التأكّد من حصولنا على جميع التّراخيص والتّصاريح اللاّزمة لنشاطنا.
- التمويل: البحث عن مصادر التمويل المختلفة، مثل القروض أو رأس المال الإستثماري أو المنح.
- بناء فريق: البحث عن شركاء ومساهمين لإدارة العمل.
- إنشاء علامة تجارية: إنشاء علامة تجارية قوية بما في ذلك الشّعار والمواد التّسويقية والهوية البصرية.
- حماية الملكية الفكرية الخاصّة بنا.
- مراقبة التدفّق النقدي: مراقبة التدفّق النقدي لضمان بقاء الشّركة في إستقرار مالي.
- التّقييم والتّحسين باستمرار: قم بتقييم عملك بانتظام وإجراء التّغييرات حسب الحاجة لتحسين الأداء والبقاء في صدارة المنافسة.
من خلال إتّباع هذه الخطوات والنّظر في هذه العوامل، أعتقد أنّها ستساهم في زيادة فرص نجاح الشّركة.
بداية إذا اتخذت قرارك بإنشاء شركة عليك تحديد المجال أولا ودراسة سوق هذا المجال عن طريق دراسة أبرز المنافسين فيه وأنجح الشركات في هذا المجال ومعرفة نقاط قوة وتميز الشركات الناجحة في المجال لأخذها بعين الاعتبار؛ ثم يأتي دور الخطوات متتابعة:
- اختر اسما مميزا وجديدا ومعبرا عن مجالك.
- ارسم حدودا مبدئية لرأس المال الذي ستبدأ به الشركة موزعا رأس المال على البنود المطلوبة مثل بند الإجراءات الحكومية وبند شراء أو إيجار وتأسيس المكان، وبند المواد الخام إذا كانت شركة إنتاجية أو بند المستلزمات التقنية والبرامج إذا كانت شركة تقديم خدمات.
- إذا كان هناك أكثر من شريك فمن المهم تحديد نسب رؤوس الأموال وتوزيع المهام والأعمال وكيفية توزيع الأرباح او كيفية زيادة رأس المال، وكيفية التخارج من الشركة حال رغبة أحد الشركاء في الانسحاب.
- إذا كانت الشركة قائمة على الإنتاج أو التوريد فالبحث عن مصادر للخامات او المنتجات بأعلى جودة مقابل السعر.
- ابدأ بتسجيل عقود الشركة وفقا لقانون البلد المقام فيها بالاستعانة بمحامٍ متميز في هذا المجال.
- الآن يمكنك البدء والعمل على تسويق شركتك جيدا للمستهلك المهتم ومن الضروري اختيار آلية تسويق تناسب مجال الشركة والعملاء المحتملين.
ولتتجنب فشل الشركة عليك دراسة الجدوى مسبقا لمجالك وتحديد رأس المال المناسب والمهام لكل موظف وشريك والتسويق الفعال للشركة
لتتجنب فشل الشركة عليك دراسة الجدوى مسبقا لمجالك وتحديد رأس المال المناسب
لا أعتقد أن الأمر بهذه البساطة، ف90% من الشركات تفشل على الرغم من اهتمامها بدراسة الجدوى وتحديد رأس المال المناسب
اختيار الفكرة "الصحّ". كما يبين لك بيتر دراكر أحد أساطين عالم الجودة وريادة الأعمال "هناك فرق كبير بين فعل شيء صح وبين فعل الشيء الصح!" اختر منتجك أو خدمتك بعناية فائقة بحيث يكون جديدا مطلوبا (يحتاجه الناس) مميزا.
أفضل الشركات الناشئة التي عاصرتها هي شركة انبثقت من الشركة التي أعمل فيها، انبثقت بفكرة وفريق عمل صغير للغاية بالبداية ومدير ناجح للغاية درس الموضوع جيدا وعرف ما الذي يريد أن يصل إليه (وطبعا باتباع الخطوات التي أشار إليها الأصدقاء هنا عادي). هي شركة "فوري" بمصر بدأت صغيرة وفكرة "صح" للغاية والآن ل تجد بيت بمصر إلا ويستعملها خدمتها البسيطة التي صارت أساسية جدا في حياة الناس. والعجيب أنه بدأ بهامش ربح بسيط للغاية لا يكاد يذكر ولكن لا تسأل عن أربح وحجم الشركة الآن ما شاء الله.
وعلى رأي سيمون سينيك وهو يبين لك سر تميز الشركات بعضها عن بعض (رغم تماثل الحجم والإمكانيات العلمية والمادية والتطوير وكل شيء) أن هذه الشركات لا تبدأ بـ"ماذا" تفعل وتقدم للناس؟ ولا "كيف ستفعله"؟ ولكن تبدأ من داخل الوعي بمخ الإنسان "لماذا تفعله؟"
والله ولي التوفيق
هناك عدة خطوات أنصحك باتباعها للبدء في مشروع
- تحديد الأهداف ووضع vision و mission
- تحليل مدى احتياج الشوق للخدمة/المنتج
- تحليل المخاطر التي قد تواجه المشروع
- تحديد رأي المال والنفقات
- اتباع نموذج (SMART)
- تحديد الوظائف والمسؤوليات في حالة زيادة العدد
- تتبع مدى تقدم المشروع
كما يمكنك استخدام نموذج الأعمال سيساعدك بشكل كبير
التعليقات