لنفترض بأن هنالك شخص يفكر في تأسيس مشروعه الخاص، لديه فكرة مناسبة لسوق العمل، بصدد الآن إجراء دراسة جدوى لها وخلافه، وعندما فكر في مصادر تمويل، لم يحبذ مصادر التمويل الخارجية كالاستثمار الملائكي أو التواصل مع أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية وغيره، فعوضًا عن ذلك رأى بأن التمويل أو الاكتفاء الذاتي قد يكون الخيار الأنسب له، فما هي مصادر هذا النوع من التمويل؟ هل يمكن أن يكون له سلبيات؟ وكيف يمكن لهذا المشروع أو الشركة الناشئة أن تبدأ به؟
التمويل الذاتي، ما هي مصادره؟ وكيف يمكن لشركة ناشئة أن تبدأ به؟
من يريد أن يموّل نفسه ذاتياً هو شخص يومن ويوقن جداً في نجاح فكرته، أراهن على هؤلاء الأشخاص دائماً وأرى بأنّه علامة كبيرة جداً على شدّة دراسة المشروع فعلاً، بالعموم هناك عدّة طرق للقيام بذلك، التمويل الذاتي، المعروف أيضاً بالانكليزية باسم bootstrapping، أوّل الأمر أن أن تبدأ في الادخار الشخصي، بالعموم هذا هو المصدر الأكثر أهمية ووضوح للتمويل الذاتي للشركات الناشئة، عادةً الشركات الناشئة فقط من تستفيد من هذا النوع، لإنّ الأكبر من الناشئة تحتاج قدراً أكبر من المال، إذا كان لديك ما يكفي من المال، يمكنك استخدامه لتغطية التكاليف الأولية لبدء عملك، مثل تطوير المنتجات والتسويق والنفقات العامة. وثاني أمر ما استخدمته أنا مرّة في تمويل مشروعي:
الأصول الشخصية: يمكنك استخدام أصولك الشخصية، مثل منزلك أو سيارتك، ليس كبيع، بالتأكيد لا، لكن كضمان للحصول على قرض أو حد ائتماني عالي، هذا الأمر خيار جيّد باعتقادي، لكن حاول دائماً أن يكون بيت العائلة أو بيت الرئيسي لك بعيداً عن الأمر في حال لديك أولاد، هذا الأمر خطر مهما كانت الأمور محسوبة.
وأخيراً الأصدقاء والعائلة، قد تتمكن من اقتراض المال من الأصدقاء وأفراد العائلة، الكل يفعل ذلك، لكن لا تنسى أن تسجّل هذا ولو بشكل غير قانوني، لكن أن يكون هناك شهود مهما بلغ حبّك للشخص الذي سيقرضك المال من عائلتك، مهما بلغ حبه لك أيضاً، أشهد على ذلك لبدء مشروعك التجاري يمكن أن يكون هذا خيار جيد
وبالنسبة للسلبيات فالأمر فيه الكثير من السلبيات، بالغالب ما سبق هي موارد محدودة وستسبب لك المزيد من الضغوطات النفسية بسبب تعلّقها بمدخرات شخصية شديدة الخصوصية أو علاقة مع العائلة يمكن أن تفسد بسبب ذلك.
الأصول الشخصية:
استخدام الأموال الشخصية لتمويل مشروعك يمكن أن يكون خطيرًا إذا فشل المشروع أو واجه صعوبات وتجد نفسك فقدت كل شيء وأصبحت على الحديد.
وأخيراً الأصدقاء والعائلة، قد تتمكن من اقتراض المال من الأصدقاء وأفراد العائلة،
استدانة الأموال من أصدقاء وعائلة في الكثير من الأحيان يضع العلاقات الشخصية تحت ضغط و توتر خاصة إذا كانت الجهات المانحة لا تفهم في ريادة الأعمال وليس لها صبر طويل، ممكن أن تقدم لك المال وبعد فترة وجيزة تطلبه منه وحتى ان كان بينكم مواثيق ممكن تجد نفسك تتنازل حتى لا تخسر العلاقة أو تدخل الطرف الآخر في مشاكل.
استخدام الأموال الشخصية لتمويل مشروعك يمكن أن يكون خطيرًا إذا فشل المشروع أو واجه صعوبات وتجد نفسك فقدت كل شيء وأصبحت على الحديد.
أول أمر يسأله المستثمر الذكي لشخص يطلب الأموال منه: هل لديك مالاً؟ إذا قال نعم. لن يقوم هذا المستثمر بوضع أي قيمة استثمارية معه، ولكن ما السبب؟ لإن الشخص الذي لا يغامر بأمواله الخاصة في مشروعه الخاص ولا يستثمر فيه هو أكثر شخص ربما متشكك بما يقوم به ويعني أنهُ لا يوجد بعقل الشخص أي فرصة لنجاح مشروعه في العمق، لو كانت فكرة رابحة 100% لكان راهن عليها بكل تأكيد.
اضن ان الامر بسيط
تريد تمويل مشروعك داتيا فاتجه لمدخراتك او ماجمعته وادخرته سابقا.
سلبياته انه تبقى محدود التطور ورغم امتلاكك افكار عبقرية للتطور ولكن سيكون المال عائق امام تنفيدها خصوصا ادا كانت الفكرة تتطلب تمويل كبير.
يمكنك إستعمال تقنية الإستدانة السلبية من الموردين فهذه الطريقة انا عن نفسي اشتغل بها وهي اقوم بخدمات تكميلية عن المنتجات التي يقوم ببيعها.
ساعطيك مثال لها : مورد يستورد مواد النظافة والتعقيم ومحاربة القوارض ، انت تنشأ شركة لمحاربة القوارض في المخازن والفنادق واي مكان توجد فيه الفئران والحشرات وغيرها وتقوم بالعمل في الميدان وليس اعادة البيع مباشرة.
عندما تكسب عميل جديد تأتي عند المورد وتاخد السلعة من عنده وتقوم بتتبيث الدواء ومعالجة اماكن المشكل ومنع تجدد المشكل والمتابعة معه كل مدة لتاكد ان المشكل تمت معالجته وايضا تكسب تقت العميل وعملاء جدد.
وعندما يدفع لك العميل تاخد ارباحك وتدفع للمورد ثمن السلعة. ومع ارتفاع حجم المبيعات تقوم بمراجعة الاسعار مع المورد للحصول على تخفيضات مهمة وارباح.
هذه فقط طريقة بسيطة لتمويل مشروعك باقل تكلفة نصحت بها اصدقائي والان يححققون ارباحا مهمة وبدئوا من الصفر فمنهم من بدئ بدراجة نارية ومعدات للعمل لا تتجاوز 40 دولار.
هذه الطريقة يمكن استعمالها شريطة تكون متواجد في الميدان وتكون لديك تجربة ميدانية.
توجد العديد من الطرق لتمويل مشروعك باقل تكلفة.
عموما كل فكرة مشروع تملك طرق لتمويله باقل تكلفة .
ماذا عن تريد تمويل مشروعك داتيا فاتجه لمدخراتك او ماجمعته وادخرته سابقا.
ماذا عن بطاقات الائتمان؟
تقنية الإستدانة السلبية من الموردين فهذه الطريقة انا عن نفسي اشتغل بها وهي اقوم بخدمات تكميلية عن المنتجات التي يقوم ببيعها.
كيف تقوم بخدمات تكميلية؟ هل لك ان تشرحها لي باستفاضة؟
أيضًا سمعت بأن التمويل الذاتي قد يكون محفوف بمخاطر، ما رأيك؟
عندما تكسب عميل جديد تأتي عند المورد وتاخد السلعة من عنده وتقوم بتتبيث الدواء ومعالجة اماكن المشكل ومنع تجدد المشكل والمتابعة معه كل مدة لتاكد ان المشكل تمت معالجته وايضا تكسب تقت العميل وعملاء جدد.
معنى هذا نأخذ السلعة قبل دفع ثمنها وادفع ثمنها بعد القبض من تأديتي العمل؟ مثل الدين؟ هل هذا ما تقصده؟
هذه الطريقة على حسب ميدان الذي تشتغل فيه.
تاخد السلعة عند المورد وتقوم ببيعها للمستهلك النهائي على شكل خدمة وعندما تتحصل مبلغها تقوم بالدفع للمورد سعرها وتتحصل على ارباحها.
منها تكسب ربح بهامش خسارة صغير وتكسب عميل جديد وتربح تقة المورد وتحصل مستقبلا من المورد على تخفيضات.
شرح هذه الطريقة يتطلب امثلة عملية.
سيكون الأمر في البداية صعب ومجهودات مضاعفة عليك لأنه سيكون عليك التفكير دائما في تقليل النفقات والتكاليف لأقصى درجة ممكنة لأن مواردك بالفعل ستكون محدودة، فقد تضطر للقيام ببعض المهام بنفسك بدل من اسنادها لمختصين كمهمة التسويق على سبيل المثال ولهذا ستحتاج أن تتعلم الأساسيات وتقوم بتطبيق وعمل هذه المهام بنفسك، أو يمكنك محاولة إقناع الناجحين أو المتميزين أن يعملوا معك مقابل مبالغ قليلة في البداية وهذا يعتمد على قدرتك على اقناعهم بتميز الفكرة وحجم النجاح الذي ستحققه فسيكون الأمر كاستثمار لهم إذا آمنوا بقكرتك، ويمكنك أيضا تقديم خدمات مقابل الحصول على خدمات أخرى تحتاج لها. سيكون عليك أن تعمل وفق امكانياتك وتركز على تدوير ارباحك لزيادة انتاجيتك وتوفير موارد تساعدك على التطوير من عملك وبالتالي تزيد من أرباحك.
التمويل الذاتي هو مخاطرة بأتم معنى الكلمة، خصوصا إذا لم يكن الرائد لديه خطة أو استراتجية تمويلية لكافة مشروعه، فقد يتحمس في البداية ولكن سرعان ما يصطدم بالواقع، لذلك من ناحية أخرى هي خطوة جريئة منه لانه لا يوجد أفضل من أن يمول الشخص مشروعه بذاته، فهناك العديد من الخيارات المتاحة للحصول على التمويل الذاتي، إما من خلال استخدام المدخرات الشخصية، أو الاقتراض من الأصدقاء والعائلة، أو الحصول على قروض بنكية ولكن شخصيا هذا الاختيار غير صائب بالمرة لانه لو تأخر عن تسديد الأموال في وقتها، ربما يجد نفسه يسدد فوائد التأخير.
ولكن على الرغم من مزايا التمويل الذاتي، قد تواجه المشروعات الناشئة بعض السلبيات، أحيانا قد يكون من الصعب توفير المبالغ الكبيرة المطلوبة لبدء المشروع، أو يمكن أن يكون هناك ضغط مالي على المؤسس في حالة حدوث خسائر أو مشاكل مالية.
أما عن بدا المشروع فأرى أنه الأولى على المؤسس تحديد مصدر التمويل المناسب ووضع خطة أعمال دقيقة تشمل التقديرات المالية والاحتياجات التمويلية المستقبلية. كما يجب أن يكون المؤسس مستعدًا لتحمل المخاطر المالية المحتملة، وأهم شئ أن يكون قادرا على بناء شبكة علاقات مهنية تساعده في مشروع، وكذا قدرته على الترويج للمشروع والحصول على اهتمام من العملاء المحتملين.
أنا لا أوافق على رأيك بأن التمويل الذاتي هو مخاطرة بأتم معنى الكلمة، فهو في الحقيقة فرصة للمؤسس لإثبات قدرته على تحقيق رؤيته وأهدافه دون الاعتماد على أي جهة خارجية. التمويل الذاتي يعطي المؤسس حرية أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع، ويجنبه الضغوط والشروط التي قد تفرضها الجهات الممولة. كما أنه يزيد من ثقة المؤسس بنفسه وبفكرته، ويحفزه على الابتكار والتطوير.
أما بالنسبة للصعوبات التي قد تواجه المشروعات الناشئة التي تستخدم التمويل الذاتي، فهي ليست مستحيلة الحل، بل يمكن التغلب عليها بالتخطيط الجيد والإدارة الفعالة. فمثلا، إذا كانت المدخرات الشخصية غير كافية لبدء المشروع، فيمكن للمؤسس استخدام بعض الطرق الإبداعية لزيادة رأس المال، مثل بيع بعض الأصول غير الضرورية، أو إطلاق حملة تمويل جماعي على مواقع مثل Kickstarter أو Indiegogo ، أو استغلال بعض المنح والبرامج التي تدعم رواد الأعمال. وإذا حدثت خسائر أو مشاكل مالية، فيمكن للمؤسس استخدام بعض التقنيات لتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات، مثل تبني نموذج أعمال مستدام، أو تحديد فئة العملاء المستهدفة، أو تقديم قيمة مضافة للمنتج أو الخدمة.
ولبدء المشروع، فأرى أنه لا يكفي على المؤسس تحديد مصدر التمويل المناسب ووضع خطة أعمال دقيقة، بل يجب عليه أيضا دراسة سوقه ومنافسيه وفرصه وتهديداته. كما يجب عليه اختبار فكرته قبل إطلاقها في السوق، والحصول على ردود فعل من العملاء المحتملين والخبراء في مجاله. وأخيرا، يجب عليه أن يكون مستعدا للتكيف مع التغيرات والتحديات التي قد تظهر في مسار المشروع، وألا يستسلم للفشل أو الإحباط.
التمويل الذاتي يعطي المؤسس حرية أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع، ويجنبه الضغوط والشروط التي قد تفرضها الجهات الممولة.
لكن التمويل الذاتي لا يضعه تحت ضغوط أخرى مثل نفاذ التمويل الذاتي أو اتخاذ القرار المفرد ممكن يكون غير مدروس جيدا مثل القرارات التي تكون بمجلس إدارة مكون من الشركاء العارفين في المجال وليس الشركاء الذين دون وعي بالمجال؟
أرى بأن الاعتماد على التمويل الذاتي أو الاكتفاء الذاتي يعني استخدام الموارد الشخصية أو الدخل المتاح لمؤسس المشروع لتمويله، فالمدخرات الشخصية مثلا عي نوع من هذه الأنواع ويمكن إستخدام الأموال التي نمتلكها بالفعل كمدخرات شخصية لبدء أي مشروع، مع ذلك أعتقد أن التمويل من الأقارب والأصدقاء له شقّين فيمكن للمؤسس أن يبحث عن دعم مالي من أفراد أسرته أو أصدقائه، مع أنني لا أتفق بنسبة كلية مع هذه الطريقة، أشجع على البدء في إعادة إستثمار الأرباح، مثلا وبدلاً من سحب الأرباح من الشركة في المرحلة الأولى، يمكن توجيهها مرة أخرى إلى تطوير المشروع.
أما للبدء في مشروع ما بالاعتماد على التمويل الذاتي، فيجب أن تبدأ بتحديد تكاليف المشروع ومدى توافر الموارد الشخصية وأن يكون على استعداد لإدارة المخاطر وضمان استدامة المشروع بالموارد الشخصية.
كان لدي بعض التجارب سواء كانت بشكل شخصي أو بالعمل في شركات ناشئة وسأعرض عليك السلبيات التي رأيتها لربما تحاول تجنبها في المستقبل.
بالنسبة لسلبيات التمويل الذاتي فهي متعددة بناءا على طريقة التمويل في الأصل فلو اتبعت نظام الاقتراض البنكي سيكون هنالك حالة دائمة من التشتت بسبب الدفعة القادمة التي يتوجب عليك سدادها للبنك مما يقتص من أرباح الشركة الناشئة بشكل تدريجي وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى استخدام كافة الأرباح فقط لسداد دفعات البنك .
أما لو اتبعت المدخرات الشخصية فالأمر مخاطره تكون أشد تعقيدا فربما يستخدم صاحب المشروع الأرباح في الاسثتمار بمشروع آخر مما يؤثر على احتياطي المشروع الأساسي وهذا يقودنا للتعرض لخطر الإفلاس لا قدر الله ولو كنت تمتلك مدخرات تغنيك عن الافلاس فهذا أمر أخطر لأنك بذلك ستعتمد على تمويل غير حقيقي في بعض الأوقات بحيث تقوم بإدخال تمويل يعتمد على مدخرات آخرى غير مثبته في بداية المشروع وبهذا يتحول المشروع إلى خسارة مستمرة مما يضر بالمشروع بأكمله.
من وجهة نظري لو تجنبت تلك السلبيات ستخطي خطى جيدة وثابتة في سوق العمل.
فلو اتبعت نظام الاقتراض البنكي سيكون هنالك حالة دائمة من التشتت بسبب الدفعة القادمة التي يتوجب عليك سدادها للبنك مما يقتص من أرباح الشركة الناشئة بشكل تدريجي وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى استخدام كافة الأرباح فقط لسداد دفعات البنك .
ألا ترى ان ذلك لا يحدث دوماً ولاسيًما أن بعض البنوك قد تقرض قرض حسن بدون فوائد؟ هناك مثلاً بنك فيصل الإسلامي وسمعت عنه أنه يمول المشاريع أو يقرض أصحاب المشاريع مبالغ كبيرة ولكن دون فوائد إطلاقاً.
إن كان الشخص مؤمناً جداً بمشروعه ودارساً لجوانبه المتعددة ومحدداً نسب النجاح أو الخسارة فأعتقد أنها تستحق المجازفة بتمويل المشروع ذاتياً سواء من جملة الأموال التي امتلكها وادخرها حتى يوم المشروع أو عن طريق الاستدانة من الأهل الأقربين الذين يدعمون إيجاباً نحو نجاح المشروع.
أعرف صديقاً كان مولعاً بفكرة مشروع ولكن احتمالية نجاحه لم تكن جيدة كفاية، ولكنه آمن يقيناً بأن مشروعه سيرى النور رغم رفض كثير من المستثمرين تمويل المشروع والمساهمة فيه بدعوى أنه مشروع مستَهلك الفكرة- مركز تعليمي.
اليوم بعد أكثر من سنة واحدة من عمله على المشروع ذاتياً وقد بدأ فعلياً من الصفر، قد اشتد عوده واستطاع سداد الديون التي تكبدها من تكاليف المكان وتجهيزه وتهيئة ظروفه. استطاع أيضاً أن يوفر فرص عمل لفريق كامل يعملون معه على إدارة المشروع.
المقصد أنه لا بد أن نحاول إن كنا مؤمنين بالنجاح، وليست تلك عبارة تنمية بشرية نرددها بل قاعدة من أهم قواعد السعي، وبالنهاية فإن الله هو الموفق والرزاق والهادي إلى سبل الربح.
أستحضر مثالا عن التمويل الذاتي تذكرته بعد إطلاعي على المساهمة، لنفترض أن شخصا ما يرغب في تأسيس شركة ناشئة في مجال التعليم عن بعد، ولديه فكرة لإنشاء منصة تفاعلية تجمع بين المعلمين والطلاب من مختلف أنحاء العالم. بعد إجراء دراسة الجدوى لفكرته هذه، من الطبيعي أن يبدأ بالتخطيط لبدء المشروع برأس مال قدره مثلا 100 ألف دولار وتلك ميزانية المشروع بعد الدراسة!! قد يلجأ إما لمدخراته الشخصية كنوع من مصادر التمويل الذاتية فلنقل 50 ألف دولار التي قد يكون قد جناها من عمله السابق.
ثم يقترض 30 ألف دولار من والده كقرض بدون فائدة، ويتفق معه على سداده في غضون سنتين.
بعدعا يطلق حملة تمويل جماعي على منصة ذو مال، وطلب 20 ألف دولار من المساهمين، ووعدهم بإعطائهم اشتراكات مجانية في منصته لفترة محدودة.
بهذه الطريقة، سيكون قد استطاع جمع المبلغ المطلوب دون الحاجة إلى التخلي عن جزء كبير من ملكية شركته أو دفع فوائد عالية للبنوك! ما رأيكم؟
عادة ما يكون التمويل الذاتي قائم على فكرة أنك تملك مشروع يحتوي على أغلب مقومات النجاح فيما عادا رأس المال أو العلاقات التي تأتي بالمصداقية ورأس المال ، فإذا كنت تملك فكرة تملك تلك المقومات فأنصح عادتاً بدراستها جيداً جداً ، لأن كلما كانت الفكرة واقعية ومربحة وقابلة للتنفيذ ومبنية على أرقام حقيقية كلما كان موقفك قوياَ على طاولة المفاوضات لجلب رأس مال إستثماري للمشروع ، لذا يعد دراسة الفكرة أهم شيء قبل أن تقوم بطلب منحة ما من جهة ما لأنه إذا أنتهى بك الأمر لعرض فكرة جيدة (لكنك لا تعرفها جيداً) ربما ينتهي بك الأمر كموظف براتب عالي لتنفيذ فكرة لا تستطيع التحكم بها ويديرها من قام بتمويلها من البدايةللنهاية .
التعليقات