هل الطلب من المرأة .. مساعدتي في البحث عن شريكة حياة هي فكرة سيئة ؟

وهل أخواتك الإناث ينطبق عليهم مبدأ الغيرة أيضا؟!

هناك أسباب كثيرة قد لا تجعلهم يساعدوك، إما خوفهم إن حدثت مشكلة أن تقوم بلومهم فهناك مثل مصري رغم عدم تأييدي لهذا المثل (يقول امشي في جنازة ولا تمشيش في جوازة) وهذا يعكس أن الكثير من الناس يخشون اللوم الواقع عليهم نتيجة أي مشكلة وفعليا هناك نسبة من الناس إن تدخلت لهم بقرار وحدث سيء يذكروك لكن لو كان جيد ولا يتذكروك.

أيضا قد تكون مواصفاتك مبالغ بها وفقا لمواصفاتك أو يرون بك عيوب قد لا تكون بسيطة للطرف الأخر وبالتالي الاحتمالات كثيرة بخلاف الغيرة .

عادة أساعد أقربائي إن سنحت لي الفرصة أو طلبوا مني ذلك، فتوفيق شخصين للزواج وبناء عائلة هدف جميل، خاصةً إن كان الطرفان مناسبان لبعضهما، لكن تعلم عماد تظل في موضع المسؤولية فكنت سببا في خطوبة شخصين مقربين مني وأحبوا بعضهما جدا لدرجة أني كنت سعيدة جدا بهذه المشاعر الجميلة لكن انفصلوا بعد أن اختلف الأهل وأصبح لا مجال للعودة كم تألموا وكم حزنت لرؤية الدموع بعيونهم، حتى الآن لم أنسى معاناتهم وطبعا كنت بالمنتصف، لذلك أصبحت أخشى جدا تكرار الأمر.

الأمر نسبي وشخصي، وغير قابل لتعميم بالمرة، هل تصرف أخواتك أيضا نابع من الغيرة، لذلك هناك البعض من الفتيات ليست لهم دراية بالأمر وفي توجيههك بالفتاة المناسبة التي تريدها، شخصيا في الأكثر من المرات عندما يطلب مني هذا الطلب ولا تكون لدي معرفة بالشخص بشكل جيد، اعتذر في تقديم المساعدة، لان بالفعل لا اعرف ما المزايا التي طلبها في شريك حياته وفي نفس الوقت لو لقدر الله حدث بينهم خلاف لا اتحمل المسؤولية.

لا يمكننا الجزم بالأسباب والدوافع الخفية التي تدفع بالصديقات والأخوات الإناث للتعذر عن مساعدتك في البحث عن شريكة حياة. قد يكون لديهن أسباب شخصية متعلقة بوضعهن الحالي أو تفضيلاتهن الشخصية وقد يكون هناك أيضًا تحفظات أو توترات نحو مساعدتك في هذا الأمر بسبب العلاقة الشخصية أو الديناميات الاجتماعية.

ولكن من الضروري أن تحترم قرار صديقاتك وأخواتك إذا رفضن المساعدة، وعدم التعميم على جميع النساء بناءً على تجاربك الشخصية المحدودة. قد يكون من الأفضل التحدث إلى الأشخاص المعنيين مباشرة وفهم أسبابهم ومخاوفهم ومشاركة تفاصيل أكثر حول ما تحتاجه بالضبط، وذلك للوصول إلى فهم أفضل للوضع وتقديم المساعدة المناسبة.

وبشكل عام باعتقادي أرى أنه، لا يوجد شيء خاطئ في طلب مساعدة الآخرين في البحث عن شريكة حياة، ومن الممكن أن تجد من يستعد للمساعدة والتوجيه. قد تكون هذه فرصة لتوسيع شبكة علاقاتك والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال.

لا أتفق على الإطلاق مع هذه الرؤية. لأن المسألة هنا لا تتوقّف على الشخص الذي تستشيره في الأمر. وإنما تتوقّف على فكرة الاستشارة نفسها. عن نفسي، لا أرى أنه من الجيّد أن نستعين باستشارات الآخرين في شريك حياتنا. هذه الاستراتيجيّة لم تعد مناسبةً للعصر الحالي، ولا لتصميم البنيّة الاجتماعيّة التي يمثّل الإنسانم المعاصر جزءًا منها. أرى أن الأمر لا يعتمد على هذه الصورة أصلًا، وإنما يجب أن تحصل على منظورك الخاص وعلاقتك الخاصة بالشخص كي تستطيع الاختيار.