السلام عليكم ،، قد أود أن أشارك اليكم موضوع لأخذ برأي بعض الناس ، قد احببت فتاة اصغر مني بعامين انا أبلغ 21 عام ،، وقد أحببت هذه الفتاة بصدق وانوي خطبتها لكن أهلي يرفضون وقد تحدثت معهم أكثر من مرة في ذلك الأمر ،، وأصبح الأمر بين مؤيد أحيانا ومعارض أحيانا ،، فماذا أفعل وقد احببتها علي الرغم من أن أهلي لم يعاشروا الفتاة أو أهلها فمجرد أن تأتي هذه السيرة يستمرون بالرفض وانا أنوي الحلال
احب فتاة وأهلي يرفضون
مرحبًا عصام،
ربما لا يكون الرفض خاص بالفتاة وإنما بفكرة الزواج بحد ذاتها، فعمر 21 على الأغلب إما تدرس أو لا زلت في بداية حياتك العملية. لذا من الصعب البدء في تكوين أسرة قبل ضمان الاستقرار المادي خاصة في الظروف الحالية.
دائمًا يكون للأهل نظرة مستقبلية حول بعض الأمور التي لا نراها نظرًا لقلة خبرتنا الحياتية، لذا أنصحك بالجلوس معهم ومعرفة أسباب رفضهم والنقاش في الأمر حتى تصل للحل الأفضل.
إن الشخص منا في بداية شبابه يكون مليء بالحماس و الاندفاع العاطفي، والذي قد يدفعه لاتخاذ بعض القرارات الكبيرة والتي قد يكون لها تبعات لا رجوع عنها.
أعلم أنك اليوم تشعر أنك جاهز لمرحلة الزواج، وتشعر أنك لا يمكنك التخلي عن هذه الفتاة، وتشعر أن حبك لن ينتهي لها، لكن هذه المشاعر كلها رغم عمقها إلا أنها تتلاشى بعد مدة وجيزة دائمًا، لأنك في هذا السن تشكل الأفكار وتتغير بشكل شبه يومي، وما تراه مناسبًا لك اليوم قد لا يكون مناسباً بعد عدة سنوات حين تتفتح أفكارك أكثر وتزداد تجاربك وقد تختلف كليًا، وهنا ستندم كثيرًا ولو كان هنالك أطفال سيكون الندم مضاعف ولا عودة عما فعلت، لذا برأيي ألا تقوم بتضخيم مشاعرك، وليس كافيًا أن تنوي الحلال لتكون قادرًا و جديرًا بهذه الخطوة، أحيانًا الأهل ينجوننا من حماقات قد نندم عليها، لكننا نشكرهم بعد انقضاء الأمر
على الرغم من أنني أتفق مع المبدأ بشكل عام، فأنا أرى يا زينة أن هنالك مداخل أخرى تتناسب مع مثل هذه المواقف تكون أكثر عقلانية، حيث أننا ننظر للأمر من خلال عمر الإنسان، لا تجربته، وهذا بالتأكيد قرار مغلوط. فعلى الرغم من أن صغر السن قد يكون عاملًا، فإن قدرة الإنسان على القيام بشيء مثل الزواج وخلافه لا يجب أن يتم الحكم عليه بهذه الطريقة.
قد أفضّل هنا مدخل المسؤولية. أليس الاعتراض بسبب عدم الاستعداد للزواج؟ إذا كان الشخص نفسه ينتظر تنظيم حدث زواجه من أبيه وأمّه والأمر يؤثّر عليه، فهو ببساطة غير مستعد للزواج بعد، أيًّا كان عمره، لذا لا أرى أن الأب والأم على حق بقدر ما أرى أن الإنسان هو الذي يجب أن يستشعر قدرته على اتخاذ هذا القرار وحده، على مسؤوليته التي سيتحمّل أعباءها.
أتفهم معاناتك وأهنئك على جديتك والتزامك في زمن قل فيه هذا الموضوع، ولكن أدعوك إلى التفكير والتروي. فبداية، شخصيتنا لا تكون مكتملة في هذا العمر، فموصفات فتاة أحلامك الآن لن تكون هي نفسها بعد بضع سنين. فمهما ظننت أنك نضجت واكتملت، ستواجه مواقف ستغير شخصيتك.
بالإضافة إلى التطور الذي سيلحق بشخصيتك، لا تنسى أن لهذه الفترة العمرية أهمية كبيرة في تحديد مستقبلك ومدى النجاح الذي ستصل إليه، فنجاحك المهني سياسهم إلى درجة كبيرة بالسعادة الزوجية التي ستحظى بها لاحقا. فالارتباط الرسمي مسؤولية كبيرا ستشتتك عن مسؤولياتك الأخرى.
أنا لا أحثك على قطع علاقتك بالفتاة، ولكني لا أشجع على أي ارتباط رسمي حاليا، الأفضل أن تبقى على تواصل معها ضمن الحدود الأخلاقية وتركز على مستقبلك المهني وتطوير شخصيتك. تذكر أنك لست مقيد بفرصة واحدة في الحياة، وإن كان الرابط بينكما حقيقيا، ستستمر العلاقة إلى المستقبل. فأنت تحب هذه الفتاة، إذن إسعى لتأمين أفضل مستقبل لك كي تسعدها. بالتوفيق.
بداية قبل كل شيء، هل أنت متأكد من أنها تبادلك نفس الشعور وترغب في أن تتزوج منك مثلًا؟ بناء على الاجابة يمكن أن تتحدث مع الاشخاص التي أبدت موافقتها على الزواج من هذه الفتاة كي تقنع من يعارض الزوج -بالطبع أقصد هنا الوالدين لأن أراء الاخرين لا تهمنا- في الموافقة على الزواج من الفتاة.
حاول أن تتفهم من يعارض الزواج ربما لديهم أسباب قوية في رفضهم للفتاة، لهذا اجعل الوسيط يوضح محاسن هذه الفتاة وأنها حقًا مناسبة لك.
التعليقات