صُدمت عندما كنت أقرأ رأي الفيلسوف إيفان إليش حول المنظومة التعليمية والمدارس، اذ برأيه أن المدراس عديمة الفائدة، وأنها تنتهك حرية الطفل! ف لا أعلم كيف لطفل في عمر صغير يستطيع تمييز الصواب من الخطأ! ما هو الذي يصلح له وما الذي لا يصلح له! حسنًا لنسير معه ونرى ماذا يقول أيضًا!

يقول إليش في كتابه "مجتمع بلا مدارس":

الحكمة المؤسساتية تخبرنا أن الأطفال يحتاجون المدرسة، الحكمة المؤسساتية تخبرنا أن الأطفال يتعلمون في المدرسة، و لكن المعضلة أن الحكمة المؤسساتية ذاتها هي نتاج المدرسة....لا يوجد في العالم شيء أكثر إثارة للشفقة من طفل تجده خائفًا كلما نظرت إليه وهو يشاهد بريبة و قلق تقلبات وجه المعلم ورأيه

فبرأيه المدراس تجعل من الطفل مثير للشفقة، خائف، ينتابه القلق من معلميه، وأنها تنشيء الطفل وفقًا لمصالح من يحكم المجتمع علاوة ذلك يرى بأن التلقين يقتل ابداع الطفل، ألا يمكن هنا أن نقول بأن التلقين قد يكون مجديًا في بعض المواضع!

يبدو أنه ليس الوحيد من لا يؤمن بأهمية المدرسة، فمثلا الفيلسوف ميشال فوكو يقول في هذا الصدد:

المدارس تقَدم ذات الوظائف الإجتماعية التي تقدمها السجون والمصحات العقلية - وهي أن تعَرِف وتصنف وتسيطر وتضبطَ الناس

حسنًا لنتفق معهما ونقول بأن المدراس عديمة المنفعة، تسلب إرادة وحرية الطفل وووو، اذًا ما هو البديل؟ ما الحل؟