حب البساطة، هل هو مبرر للأشخاص الغير المبدعين من أجل نقصهم؟


التعليقات

الاشخاص التقليليون اصبحوا ذا عدد الآن، ولقد شاهدت أشخاص كثر يدعون لذلك..

وانا متبنية الفكر منذ الصغر دون أن أدرك ان هذا فكر جديد وحديث، فلا أحب تراكم الاشياء وكثرتها.

وكثيرًا أيضا ما وجدت ان الأشخاص الاذكياء والمبدعون، يحبون الفوضى وتراكم الأشياء..

أذكر أن الأول على الدفعة كان جهاز اللاب توب خاصته غير مرتب ألبتة.. وهذا لا يعني ولا يقلل من قيمة الشخص.

فالفوضى في جانب آخر تماما.. عن فكر التقليليون.

فهم أشخاص يحبون الأماكن أن لا يكثر فيها الأثاث وتظهر وكأنها مرتبة.. ولا يحبون كثرة الكتب أو الملابس أو الاشياء في المنزل، وهذا الأمر يوترهم ويقلقهم.

لا أفهم ما العلاقة بين الإبداع وبين الفوضى، وهل حقا هناك ترابط أم أنه مجرد وهم، بل ما هو تعريفنا للإبداع أصلا حتى نحكم أن الفوضى جزء منه؟

على المستوى الشخصي أنا منظم جدا، من ناحية المكان وكذلك من ناحية التفكير، فأنا أحب التفكير بشكل استراتيجي منطقي وبخطوات محسوبة ومدروسة، وعلى عكس من يرون أن الفوضى مهمة للإبداع، الفوضى تعيقني وتشتتني.

من رأيي أن الإبداع لا علاقة له بالفوضى، وأن هذا مجرد نظرية لا صحة لها، وكون بعض الأشخاص تنساب أفكارهم في حالة الفوضى هو بسبب روتين معين قد عودوا عقولهم عليه ، لكن الفوضى هي فوضى ولا علاقة لها بالإبداع.

أما بخصوص فكرة التبسيط فهي لها مؤيدون كثر، وشخصيا أتبع مبدأ التبسيط في حياتي، فلا أحب أن أشغل نفسي بالكثير من الأشياء من حولي، لا أبقي فقط إلا على الأشياء التي أحتاجها ،وعلى عكس ما تقولين يرى أتباع فكرة التبسيط أن هذه الطريق تساعدهم على الإبداع وأن هذه البيئة تساعدهم على التفكير وتسمح لأفكارهم بالتدفق، وأعتقد أن هذا يؤيد ما قلته أن الإبداع عملية عقلية ولا علاقة له بشكل مكتبك.

لا اعتقد ان هنالك علاقة تربط ما بين الابداع وما بين الفوضى او التريب !

اعتقد الامر يرجع الى طبيعة شخصية الانسان بذاته

فهنالك اشخاص لا يستطيعون التفكير اوالابداع في مكتب او غرفة تغمرها الفوضى! فهم يفضلون البساطة ووضع كل شيء مكانه قبل البدء بالعمل .

وعلى عكس ذلك تماماً هنالك اشخاص لا يستطيعون العمل في جو الهدوء والترتيب فهم يفضلون ان يجدوا كل شيء مبعثر ليستطيعوا الخروج بشيء مبدع!

عني شخصياً لا استطيع العمل او الكتابة في مكان تعتريه الفوضى! او في مكتب يضح بالكتب هنا وهناك! احب الترتيب والهدوء في المكان الذي سابدا الكتابة به.

اعتقد الامر يختلف باختلاف شخصيات كل فرد.

صحيح من وجهة نظري هنالك كتاب يحاولون فرض رؤيتهم لموضوع معين وتعميمه على الجميع! ولا يدركون ان عنالك اختلافات بشرية وليس كل شيء قابل للتعميم!

لا اظن ان يوجد علاقة بين الفوضى والابداع ، كل شخص منذ صغره اما يكون فوضويا لا يرتاح الا في الفوضى ولا يعير اهتماما لترتيب وتنسيق ،او يكون انسانا منظما لا يرتاح في الفوضى لا بستطيع بقاء في مكان غير مرتب حتى ولو كان ضيف في هذا المكان فالمبدع الفوضوي ممكن ان يبدع وهو موجود بين الفوضى والانسان المرتب فلا يمكنه الابداع الا وهو في مكان مرتب منظم في كل شيئ ليس يمنحه هذا الابداع فقط بل الراحة النفسية والهدوء الروحي.

لدى كل شخص منا طريقته وأسلوبه المفضل في الحياة والبيئة المساعدة له في ظهور إبداعه وطاقته، أما ربط الإبداع مع البساطة هو كونه الأمر الغالب، ذلك أن التفكير عادة يحتاج إلى بيئة هادئة تسمح للدماغ بالتركيز في أمر محدد والإبداع فيه، أما الفوضى وكثرة الألوان والأشياء فهي فقط تشتته وتمنعه عن التفكير والإبداع.

لكن ذلك ليس ضرورة حتمية إنما هو الشائع والغالب فقط.

في الحقيقة أنا من النوع الذي يحب البساطة، ولكن يا عزيزتي عفاف لا أعني بالبساطة أن علي تقليد ما أجد من غيري، يمكن أن تناسب هذه الصورة شخصا آخر، أما عني فأحب الإبداع حتى في اختيار المكان المناسب.

هذا ما أعنيه أن البساطة مفهوم متغير من شخص لآخر، ما رأيك؟

بالضبط هذا ما أقصده، لا يمكن حصر البساطة في معايير محددة، لكل مفهومه الخاص وذوقه في اختياراته مهما كان أسلوبه.

بالنسبة لي البساطة هي فن الترتيب والإبداع في التنظيم.

ليس بالضرورة التخلي عن الأشياء وإنما يكفي ترتيبها بشكل جميل وهادئ.

لم أقرأه بعد، لكني سأفعل.

شكرا لنصيحتك وسعدت بهذا الحوار الشيق عزيزتي.

كنت مثلك في البداية يا عفاف، الفوضى تجلب معها الإلهام، الآن إن لم يكن كل شيء مرتب من حولي لن اتمكن العمل اساسا، وافضل المكان الأقل ازدحاما بالأشياء، افضل الغرفة تحتوي على مساحات فارغة، لذلك اتخلص من الأشياء الغير ضرورية في مكان للتخزين، والأشياء التي لا نحتاجها نلقي بها في الثمامة، اعتادنا أن وزوجتي بفعل ذلك.

أعجبني الفيلم الوثائقي، رغم أني لم أشاهد منه سوى القليل، ولكنه يصر بان تكدس الأشياء لا يعني السعادة، بل البساطة، من رايي يتحدثون أكثر عن مفهوم السعادة وليس الإلهام.

حتى في السفر، كلما كنت خفيفا، كان أفضل وأكثر استمتاع بالرحلة، وبالمنزل كلما كنت اقل احتياجا للأشياء تمتعت بحرية أكبر.

The Minimalists

هذا الوثائقي شاهدته ما يقرب من حوالي سنتين حتى أصبحت واحد منهم فأنا لا أقتني الأشياء إلا بعد دراسة شاملة الفائدة لشرائها ،،،

ولتوضيح الأمر أكثر أدعوكم لمشاهدة حلقة

علي وكتاب - تبسيط الحياة ( التقليلية - التقلل - مينماليزم )

الجزء الأول

الجزء الثاني

شكراً عفاف على هذا الموضوع الرائع ...

لا، حب البساطة ليس مبررًا للأشخاص الغير المبدعين. بالعكس، إنه يمثل قيمة أساسية في الحياة والعمل، حيث يساعد على تحقيق الفعالية والانتاجية وتوفير الوقت والجهد.

إذا كان شخص ما غير مبدع، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يجب أن يكون بسيطًا في عمله أو في حياته. بل يجب عليه السعي للتحسين والتطوير والتعلم من التجارب والأخطاء، وذلك لتحقيق نتائج أفضل وتحقيق النجاح في حياته.

ومن الجدير بالذكر أن حب البساطة يمكن أن يكون عاملاً مساعدًا للأشخاص الغير المبدعين في تحقيق النجاح. فالتركيز على الأساسيات وتجنب التعقيدات الزائدة يمكن أن يساعد على تحقيق الفعالية والكفاءة في العمل وتحقيق النتائج المرجوة.

وفي النهاية، فإن حب البساطة يعتبر قيمة هامة في الحياة والعمل، ولا يمثل مبررًا للأشخاص الغير المبدعين من أجل نقصهم. بل يجب على الجميع السعي لتحقيق النجاح والتميز في حياتهم وعملهم، مع الالتزام بالبساطة والفعالية في كل ما يقومون به.


الأفلام الوثائقية

كل ماله علاقة بعالم الوثائقيات ، في كافة المجالات .. وأيضاً صناعة الأفلام الوثائقية..

62.1 ألف متابع